مقالات

لماذا لم تقم آبل بتضمين ميّزة اللمس ثلاثي الأبعاد في iPhone SE

لم يكن الإعلان عن هاتف آبل الجديد “آيفون إس إي” iPhone SE مُفاجئة كبيرة خصوصًا أن الشائعات والتسريبات وصفته بشكل دقيق حتى قبل صدوره رسميًا، ولا تُعتبر خطوة آبل في إطلاق هاتف جديد بشاشة 4 إنش من الأمور المُستغربة خصوصًا أن الدراسات تُشير إلى أن مُعظم مُستخدمي آيفون يُفضلون هذا الحجم على هواتف آيفون 6 و6 بلس التي تأتي بأحجام 4.7 و5.5 إنش على الترتيب.

المُستغرب كان استخدام نفس تصميم هواتف آيفون 5، فهذا الأمر سبب صدمة كبيرة للبعض وخيبة آمل، لكنه ليس بسبب مُقنع إلا إذا كان اقتناء الهاتف سببًا من أسباب حب الظهور لا حُبًا في الاستفادة من الميّزات التي يوفرها.

وعلى الرغم من قوّة الهاتف من الناحية العتادية واستخدام نفس التقنيات المُستخدمة في هواتف آيفون 6 إس و6 إس بلس، إلا أن الهاتف أتى منقوصًا من ميّزة ينتظرها مُستقبل واعد حسبما تُفيد الدراسات والتطبيقات، اللمس ثُلاثي الأبعاد 3D Touch.

طبعًا لم تعد ميّزة اللمس ثلاثي الأبعاد من الميّزات المُبهمة، فمن خلالها تتعرّف الشاشة على قوّة ضغط المُستخدم عليها لتنفيذ مهام مُختلفة، لكنها ما تزال في مراحلها الأولى وهو ما يُقيّد إمكانية الحكم عليها ومعرفة المُستقبل الذي ينتظرها.

Screen Shot 2016-03-26 at 12.33.28 PM

اختفاء هذه الميّزة من هاتف iPhone SE له سببين رئيسيين، السبب الأول هو السعر بكل تأكيد، حيث حرصت آبل على توفير هاتف بمواصفات رائدة لكي لا تدخل في سوق الأجهزة ذات المواصفات المُتوسطة وتُلطّخ سمعتها وسمعة أجهزتها، وبالتالي الإعلان عن هاتف بسعر 400$ من شركة آبل كان مُفاجئة بالنسبة للبعض خصوصًا أن الجهاز يعمل بمعالج A9 المزوّد بشريحة M9 لأداء المهام الروتينية دون التأثير على المعالج الأساسي، دون نسيان الكاميرا ومُعالج الرسوميات، فهاتف آيفون 6 إس الذي يمتلك نفس المواصفات لكن بشاشة أكبر تدعم اللمس ثُلاثي الأبعاد يتوفر بسعر يبدأ من 679 دولار أمريكي.

لكن السبب الآخر الذي يُراهن عليه الكثيرون هو صعوبة تطويع تقنية اللمس ثُلاثي الأبعاد داخل شاشة بحجم 4 إنش فقط، فبحسب مصدر من موقع AppleInsider طوّرت شركة آبل تقنية اللمس الجديدة بشكل أساسي للشاشات بقياس 4.7 و5.5 إنش، وبالتالي فهي كانت بحاجة إلى إعادة تطوير نفس التقنية للشاشات الجديدة وهو ما يعني تكلفة إضافية وارتفاع سعر الجهاز الذي لا تُريده الشركة بكل تأكيد.

إضافة إلى ذلك، أفاد أحد المُحللين المشهورين جدًا في مجال تحليل أداء شركة آبل وتوقّع أجهزتها القادمة بأن شركة آبل عانت بالفعل في تطوير تقنية اللمس ثُلاثي الأبعاد لتعمل في أجهزة بشاشات كبيرة مثل حواسب آيباد اللوحية، وبالتالي فإن الشركة وجدت أنها بغنى عن بذل مجهود لتوفيرها في iPhone SE.

ما ورد أعلاه يُمكن اختصاره بجملة واحدة فقط، آبل أرادت توفير هاتف بسعر مقبول لكن بمواصفات عالية وبالتالي تخلّت عن هذه الميّزة، لكنه أيضًا يفتح المجال أمام تكهّن خطوات آبل القادمة خصوصًا في تغييراتها على عائلة أجهزة آيفون، فالشركة سوف تُحافظ هذا العام على نفس الأحجام المُستخدمة في هاتفي آيفون 6 إس و6 إس بلس، وأتوقع أن لا يتم تغيير تصميم الجهاز أيضًا إلا ببعض التعديلات الطفيفة على مواد التصنيع. لكن عنصر المُفاجأة قد يكون حاضرًا أيضًا خصوصًا أن اللمس ثُلاثي الأبعاد لم يُقلع حتى الآن بالشكل المطلوب، حاله كحال ميّزة Force Touch الموجودة في حواسب ماك بوك الجديدة، لتبقى فائدته محصورة في ساعات آبل الذكية Apple Watch نظرًا لصغر حجم شاشتها، وصعوبة عرض الكثير من الأزرار أمام المُستخدم، فالحل الأمثل هو الاستفادة من المساحات الموجودة حاليًا وإضافة طبقات جديدة عليها لتنفيذ مهام أوسع، أمّا في هواتف آيفون وحواسب ماك بوك فحتى الآن لم تُثبت الميّزة أهمّيتها الكُبرى التي كانت تصبوا إليها آبل.

المصدر بتصرّف : BGR

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لم تذكرو في مقالكم شئ عن الذاكره العشوائية؟
    والتي هي 1جيجا للايفون SE مقابل 2 جيجا للايفون 6S

  2. صدقني باعزيزي ميزة اللمس الثلاثي الابعاد حالها حال ميزة اللمس الهوائي من سامسونج والتي ظهرت في 2013 ولكن سامسونج قامت بحصرها على قلم النوت لتعمل عمل الفأرة في حواسيب الوندوز … وبالفعل لو كنت مبرمج لانظمة الهاتف لقمت بالاستعاضة عنها بالنقر الثنائي(دبل كلك) او اللمس الطويل الا اذا فكرت ابل او اي شركة اخرى باستخدامات اخرى غير التي قدمت لهذه الميزة .
    ولو كنت من مستخدمي نوت 5 لادركت على الفور ما اقول
    وشكرا على المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى