الأخبارالتقارير

مكافي يعرض مساعدته لفكِّ تشفير الآيفون .. وينتقد الحكومة الأمريكية

مكافي

جون مكافي هو مؤسس شركة مكافحة الفيروسات الشهيرة والتي تحمل اسمه، ومؤخرًا، نشر مقال رأي انتقد فيه موقف وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن طلبهم من أبل فك تشفير الآيفون.

بدأ مكافي في الحديث عن نقاشٍ طويل حول استخدام منافذ خفيَّة – أبواب خلفية – وأن “كل خبراء هذا المجال يرون أن هذا الاستخدام أسوأ للدولة من نشر الأكواد النووية الخاصة بنا، بل أسوأ من منحنا لأعداء أمريكا مفاتيح أسلحتنا العسكرية”. وعبَّر عن استيائه للقرار القضائي قائلًا “من جديد، اختارت حكومتنا ألَّا تستمع إلى أذهانِ أولئك الذين تسببوا في ترابُط وتماسك هذا العالم”.

وأضاف “هذا يوم أسود على الولايات المتحدة؛ لأنها بداية نهايتها كقوة عالمية”. وعلَّق جون مكافي على طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن المنفذ التي طالبت به أبل ستستخدمه لمرة واحدة فقط، وأنّه “منطق سخيف وغريب” منهم.

ثم تساءل مكافي “لماذا لا يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي فك التشفير بنفسه؟ فإن لديه أفضل الموارد التي يمكن أن تقدمها له الحكومة”. ثم عرض على مكتب التحقيقات الفيدرالي فك تشفير الآيفون “لا يزال عرضي قائمًا لمكتب الاتحاد الفيدرالي، بأنني سأقوم مع فريقي بفك تشفير البيانات من الآيفون، مجانًا … سيستغرق الأمر منا ثلاثة أسابيع”.

وقام مكافي بعمل مقايضة، حيث أخبرهم “إذا قبلتم عرضي؛ فلستم بحاجة إلى مُطالبة أبل بمنافذ وأبواب خلفية، وإلا فهي بداية النهاية لأمريكا”.

يُذكر بأن ليس مكافي فقط هو من يدافع عن موقف أبل، بل سبقه إلى ذلك قوقل، وفيسبوك، وتويتر، ناهيكم عن تصريحات إدوارد سنودن، وجاك كوم.

الغريب أن بعد كل هذه الجلبة التي أحدثتها القضية، ردَّ البيت الأبيض بتصريحٍ أنهم لم يُطالبوا الشركة بإعادة تصميم أحد منتجاتها أو عمل منفذ مستتر فيها، وإنما ببساطة اتخاذ أي إجراء خاص فقط بهذا الهاتف دون غيره.

ولا أدري، لماذا تم تضخيم هذه القضية إلى هذا الحدّ؟ مجرد أمر قضائي يطالب شركة بفك تشفير هاتف أثار كل هذه الضجّة، علمًا بأن أبل قادرة على فعل ذلك، إلا أن أحدث التقارير تفيد بأن تيم كوك اضطرّ للردّ علنًا بما ذكره في خطابه بعدما تم الكشف عن القضية في العَلَن.

لنر إلى أي مدى ستبدو نهاية هذه القصة، المثيرة بعض الشيء، والمضحكة في كثيرٍ من الأحيان!

المصدر: Business Insider


تعليق واحد

  1. (ولا أدري، لماذا تم تضخيم هذه القضية إلى هذا الحدّ؟ مجرد أمر قضائي يطالب شركة بفك تشفير هاتف أثار كل هذه الضجّة، علمًا بأن أبل قادرة على فعل ذلك، إلا أن أحدث التقارير تفيد بأن تيم كوك اضطرّ للردّ علنًا بما ذكره في خطابه بعدما تم الكشف عن القضية في العَلَن.
    لنر إلى أي مدى ستبدو نهاية هذه القصة، المثيرة بعض الشيء، والمضحكة في كثيرٍ من الأحيان!)
    باختصار ابل تريد ان تسوق منتجاتها وان توهم الناس بان نظامه اسطوري ولا يمكن اختراقه او فك تشفيره
    ……شكرا لك على ترجمة المقال واسلوبك الجميل في صياغة الخبر وتحليلك الواقعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى