الفنادق وخطوط الطيران تختبر الواتساب ومسنجر فيس بوك في أعمالها
عندما أزالت واتساب رسوم الاشتراك السنوية من خدمتها، قال مارك زوكربيرغ أنها ستبحث عن حلول جديدة لتحقيق الدخل من التطبيق عن طريق جعله كمنصة. الآن بدأت الاختبارات فعلاً من خلال شركات الطيران.
KLM للطيران تختبر الواتساب كمنصة لإعادة حجز رحلة عبر خطوط الشركة. فمثلاً إذا وصل أحد الركاب إلى مطار أمستردام ووجد أن رحلته قد ألغيت لسبب ما، سيكون بإمكانه إعادة الحجز في رحلة جديدة من خلال تطبيق واتساب مباشرة.
يبدو أن شركات الطيران معجبة بفكرة استخدام الواتساب للحجز، فيمكن عرض رقم هاتفي مخصص في المطار يتم التواصل معه عبر واتساب في حال تم إلغاء عدد كبير من الرحلات.
وفي وقت سابق من العام استخدمت فنادق Starwood Hotel تطبيق الواتساب لتتيح للزبائن طلب أشياء معينة أثناء إقامتهم. لكن وبحسب كلام مؤسس واتساب فإن هناك المزيد من الأدوات التي ستتاح للشركات لإستخدام التطبيق في التفاعل مع زبائنها.
أما تطبيق فيس بوك الأهم الثاني هو مسنجر فيس بوك أيضاً تجري عدة اختبارات لاستخدامه كمنصة تخدم قطاع الأعمال. مؤخراً رأينا كيف أن أوبر تعاونت مع فيس بوك لحجز سيارة من خلال المسنجر.
في العام الماضي اختبرت سلسلة فنادق Hyatt التواصل مع الزبائن عبر مسنجر فيس بوك أيضاً. بفضل تطبيق Conversocial ضمن مسنجر فيس بوك يمكن البحث عن الفندق وإجراء محادثة سريعة معه بسهولة حول أي شيء يريده الزبون كإجراء تنظيف للغرفة أو إبلاغ الفندق بتأخر وصوله أو ما شابه.
استخدام العلامات التجارية العاملة في مجال السياحة كخطوط الطيران وسلاسل الفنادق لتطبيقات الدردشة أدى إلى عوائد مجزية بدون إنفاق أية أموال. فنادق Hyatt تقول أن هناك 10% من رسائل دعم خدمة العملاء تمر عبر القنوات الاجتماعية، و KLM تقول أن هناك زيادة 40% في الاستفسارات من خلال تلك التطبيقات.
مع إصرار واتساب بالابتعاد عن الإعلانات المباشرة، وانتشاره إلى مليار مستخدم نشط، سيكون من الأفضل له أن يتحول كمنصة لقطاع الأعمال ليربط الشركات مع الزبائن. لكن فيس بوك تتقن لعبة الإعلانات فقط، فهل تنجح في ذلك؟.