أوبر يثير غضب سيارات الأجرة في مصر
أوبر هي خدمة خاصة عبارة عن تطبيق مواصلات على الجوال تُساعد على توصيل العميل بالسائق بسهولة ويُسر، وفي الوقت نفسه تفتح الفرصة أمام الشباب العاطل لاستغلال وقت فراغهم في حال امتلاكهم سيارة تتماشى مع المواصفات العامة الصارمة التي تضعها الشركة.
لم تدخل أوبر الأسواق المصرية حتى وقت قريب، لكن منذ دخولها وهي تُثبت أقدامها لدى المُستخدم المصري يومًا بعد يوم، ربما لأنّها خدمة المواصلات الوحيدة التي تهتم بأمان وراحة المستهلك، على العكس من عموم الخدمات المتوفرة في مصر، وسيارات الأجرة على وجه الخصوص.
بدأ اشتعال الموقف بين أوبر وسيارات الأجرة بعدما أقام سائقين الأخيرة عدّة احتجاجات بالشوارع المصرية تنديدًا بعمل أوبر والخدمات المُشابهة، وادعاء عدم قانونيتها، ليُذكرنا هذا بما حدث في فرنسا في وقت سابق حيث قام سائقوا سيارات الأجرة بإشعال النار في بعض سيارات أوبر قبل أن تقوم السلطات هناك باعتقالهم. لكن ما حدث في مصر كان مختلفًا بعض الشيء، حيث قام السائقون المحتجون بطلب ثلاث سيارات أوبر ثم تسليمها للشرطة أملًا في عدم قانونيتها، هذا قبل أن تُفرج عنهم النيابة المصرية لعدم وجود انتهاك للقانون.
جاء رد أوبر على هذه التحركات سريعًا، فقامت بالترويج للتطبيق عبر توفير 50 جنيه مصري رصيد مجاني عند إنشاء حساب جديد على التطبيق لأول مرة.
من وجهة نظر سائقي سيارات الأجرة -الذين ظهروا على الفضائيات المصرية- فإنّ سيارات أوبر بدأت تشاركهم رزقهم وزعموا عدم قانونيتها وعدم أمانها بالنسبة لسيارات الأجرة العادية، وبالطبع كل هذه محض ادعاءات وافتراءات، لعدّة أسباب، أولًا نسبة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة في القاهرة تحديدًا معدومي الضمير، ويرفعون الأجرة على الزبائن بشكل مبالغ فيه، ناهيك عن انعدام الراحة في السيارة والقيادة بشكل غير آمن، وغيرها من الممارسات السيئة التي من ضمنها التدخين سواء قبل العميل أو رفض، ناهيك عن حوادث الاختطاف العديدة التي تحدث من سائقي سيارات الأجرة.
هذا بالإضافة إلى الشروط التي يضعها لك سائق سيارة الأجرة في القاهرة وكأنّه سيعطيك تقييمًا عمليًا! فلابد أن يعجبه مظهرك أولًا ثم يسألك ثانيًا أين ستذهب وإن كان الطريق قصيرًا -أقل من 10 جنيه- فإنّه لن يتوقف من أجلك، أمّا لو كان المكان الذي ترغب بالوصول إليه على غير هواه فسيرفض بكل بساطة ويتركك.
على الجانب الآخر، السبب الرئيسي في اتجاه عدد كبير من المستهلكين المصريين إلى خدمة أوبر والخدمات المُشابهة هو عكس ما ذكرناه بالأعلى بالضبط، فالأمان يتحقق في مراقبتك لسيارة الأوبر عبر التطبيق ومعرفة كافة المعلومات عن السائق وعن السيارة، والراحة أيضًا في ركوب سيارة جديدة نسبيًا ونظيفة وذات مواصفات لا يُمكن لقائدها أن يتنازل عنها حتى لا يُطرد من أوبر.
والأهم بالنسبة للكثيرين هو نظام المُحاسبة في تطبيق أوبر، فلن تضطر لأن تتفاوض مع السائق على التعريفة، كل شيء يتم عبر التطبيق ويتم تقديم قيمة الرحلة قبل استدعائك السيارة أصلًا.
على الصعيد الشخصي، سعدت كثيرًا بدخول أوبر بهذا الشكل إلى السوق المصري وأتمنى أن تمتد للمدن الأخرى غير القاهرة والإسكندرية، فهي تُحقق الأمان والراحة والأمانة من السائق، وعلى الجانب الآخر أتمنى من قائدي سيارات الأجرة أن يراجعوا أنفسهم ويوفرون أقل الحقوق التي قد يرغب فيها الراكب والموجودة بالفعل في أوبر.
ولا تسيئ فهمي، بالطبع هناك الكثير من سائقي سيارات الأجرة المحترمين وذوي الأخلاق، لكنّهم للأسف قلة قليلة بين الغالبية العامة من السائقين، لذا ربما تكون البداية من هؤلاء المحترمين ليأخذوا بأيدي البقية نحو خدمة أفضل للمستخدم المصري.
في جرايد كاتبه انهم بيدو 50 جنيه هديه
التغيرات والتطورات سريعة جدا
من لا يواكبها يفوته القطار ويجد نفسه وحيداً
شكرا اخي أحمد على هذه المقالة الجميلة
الشباب العاطل؟؟؟
ارجوك اختار عباراتك بأسلوب افضل, وقفت عن قرآءة المقال الى حد هذه العبارة العاطلة !!
الاستاذ / ابوكتاب العراقي
لا مشاحة في المسميات ” الشباب العاطل ” أو ” الباحث عن عمل ” أو ,,,
المقصد من المقال الفكرة التقنية المطبقة وأثرها على تحسين الخدمة المقدمة .