ما زالت شركة شارب تواجه أزمة حادة في السنوات الأخيرة، ويعود أساس ذلك على تفاقم عدم قدرتها في منافسة غيرها من الشركات الآسيوية المُصنّعة للتلفاز. ومؤخرًا، تم التفاوض معها على عرضين، أحدهما إنقاذها ماليًا مِنْ قِبَلِ صندوق حكومي ياباني، والآخر هو الاستحواذ عليها مِنْ قِبَل الشركة التايوانية فوكسكون.
بالنسبة للصندوق الياباني فهو INCJ، الذي حاليًا بدأ يتردد في قراره لمساهمته برأس المال، الذي يعادل نحو 1.7 مليار دولار. أمَّا بالنسبة لشركة فوكسكون – والمعروفة بإنتاجها للآيفون والآيباد وغيرها من الأجهزة لصالح شركة أبل، وكذا أجهزة أخرى لمختلف الشركات المصنعة -، عرضت في الأسبوع الماضي مقابل الاستحواذ ما يقرب من 625 مليار ين – أي ما يقرب 5.3 مليار دولار –، وزاد العرض الآن ليصل إلى 659 مليار ين – حوالي 5.44 مليار دولار -.
الصندوق الياباني متردد في إنقاذ شارب، بينما فوكسكون حريصة على امتلاك الشركة. ومع ذلك، فإن شارب تفضِّل أن يتم يموّلها صندوق INCJ بحيث تظل كل تقنيات الشركة في أيدي اليابان، بدلًا من أن تمتلكها الشركات الأجنبية.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، قدمت فوكسكون تفاصيل الاستحواذ الذي عرضته على شارب، بما في ذلك وَعْد بعدم تسريح العمال.
من الواضح لنا أن شارب عليها اتخاذ قرارًا حكيمًا، فبعدما كانت من أكبر الشركات المصنعة للشاشات – سواء لأجهزة التلفاز أو للهواتف الذكية -، تسببت المنافسة الشديدة مع الآخرين في صِدَام أدَّى لمحاولة إنقاذها للمرة الثالثة في أقلِّ من أربع سنوات.
المصدر: Reuters