التقارير

تقرير: بالأرقام .. المستخدم السعودي متفوق تقنيًّا

عندما نريد البحث عن المستخدم السعودي في الإنترنت؛ فإننا نجده بكل سهولة وسرعه. فالمستخدم السعودي تجده في كل شبكة اجتماعية أو تطبيق أو خدمة من أوائل المستخدمين لها. فالشعب السعودي، والذي يمثل أغلبه الشباب، مستخدم نَهِم للإنترنت صغيره أو كبيره ويعكس تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فالإنترنت متوفر في كل مكان في السعودية، ناهيك عن انتشار الهواتف الذكية وتبنّي التقنية من قِبَلِ المستخدم السعودي.

وعند الحديث عن طبيعة استخدام المستخدم السعودي للإنترنت، فهو لا يكتفي باستخدامه في الترفيه فقط، بل يستخدمه للاستفادة من خدمات تساعده في مجال عمله الخاص، أو وظيفته، او لإجراء معاملة حكومية، أو للقطاع الخاص، أو للتعليم والدراسة.

في هذا التقرير، نعمل على تأكيد كل الحقائق التي ذكرناها سابقًا بعرض أرقام لدراسة قامت بها قوقل بالتعاون مع شركات في مجال الأبحاث والدراسات، وركزنا من خلاله على النِّقاط التي تفوقت فيها السعودية على دولٍ أخرى.

فأول استطلاعات للرأي تظهر تفوق السعوديين على نظرائهم في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة في استخدام الانترنت لأغراض شخصية، حيث ينشر المحتوى في الإنترنت بضِعْفِ الكمية التي ينشرها المستخدم في بريطانيا وأمريكا، وثمانية أضعاف ما ينشره المستخدم في ألمانيا.

وتشير أيضًا إلى أن المستخدم السعودي يُساهم في نشر المعرفة ونقلها إلى الأخرين، إذ تجاوز بريطانيا وأمريكا بنحو 50% وضعفيّ ما يُقدمه الألمان لبعضهم. كما أظهرَ الاستطلاع أن كل 83 سعوديًا من بين كل مائة يرون في الإنترنت ترفيهًا، مقابل 73% في ألمانيا، و69% في بريطانيا، و63% في أمريكا.

7

فيما يخص التعاملات الالكترونية والتي شهدت تطور كبير في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن 73 سعوديًا من كل 100 يفضلون القيام بالتعاملات الالكترونية متى توافرت كبديل للتعاملات التقليدية، مقابل 55 في بريطانيا و42 في أمريكا و49 في ألمانيا، وهي أحد الاسباب التي تجعل السعوديين يرون في التقنيات الجديدة فُرَصًا أكثر من كونها مخاطر؛ ففي مُقابل كل شخص في أميركا يؤمن بأن التقنية الحديثة فرصة للتطور نجد هناك سعوديان يتطلّعان لذلك، مما يعني أن المجتمع منفتح على استيعابِ التقنيات الجديدة بلا مشاكل. كما يفضِّل السعوديون البحث عن المعلومة من خلال الانترنت، إذ أتوا مرة أخرى بعد البريطانيين، بينما تقدموا على الألمان والأمريكان في هذا الجانب.

فيما يتعلق باستخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت، فبحسب استطلاع الرأي هناك 31 سعوديًا يملكون على الأقل جهازًا واحدًا متصلًا بالإنترنت، مقابل 17 في أمريكا، و16 في بريطانيا، و 10 في ألمانيا.

وبلغ عدد السعوديين المتصلين بالإنترنت عبر جهازين (جهاز ذكي وجهاز لوحي على سبيل المثال) نحو 32 مستخدم، مقابل 21 في أمريكا، و26 في بريطانيا، و21 في ألمانيا. هذه الأرقام والنسب تفسر مدى اهتمام المستخدم السعودي بالإنترنت ورغبته في الاتصال بشكل دائم، ناهيك عن انتشار الجوالات الذكية بينهم، إذ أن هناك 57 سعوديًا من بين كل مائة يستخدمون الانترنت من خلال الجوال، وهذا العدد ضعف العدد في بريطانيا وامريكا و3 أضعاف النسبة في ألمانيا.

وعندما نتحدث في مشاهدات الفيديو، فإن المستخدم السعودي يعتبر من اكثر المستخدمين في العالم في تناقل مقاطع الفيديو ومشاهدتها سواء على الشبكات الاجتماعية، أو تطبيقات التواصل الفوري مثل الواتساب، ناهيك عن الأقبال الكبير على اليوتيوب لمشاهدة الإنتاج المحلي وكذلك النتاج العالمي.

وبحسب استطلاع الرأي، فإن من يشاهدون الفيديو على الأقل بشكل يومي تبلغ نسبتهم 51 مستخدمًا في السعودية من بين كل 100، وهي نسبة ضخم وكبيره مقارنة بالمستخدم البريطاني بنسبه 33%، ومن ثم المستخدم الأمريكي بنسبه 31%، وأخيرًا المستخدم الألماني بنسبة 21%.

وهنا بعض النتائج المهمة الأخرى للمستخدم السعودي:

  • نسبة من يرون في التقنياتِ الجديدة فرصًا أكثر من كونها مخاطر

  • نسبة من يشاركون المعرفة على الإنترنت

5

  • نسبة من ينشرون المحتوى على شبكة الإنترنت

ماذا تعني هذه الأرقام؟

عندما يكون المستخدم السعودي يستخدم الإنترنت بشكل مكثف ويستخدمه لعدة أغراض، فإن هذه الأرقام تحفز لجعل الجهات الحكومية والشركات للاستثمار في الشبكة العنكبوتية.

صحيح أن هناك بالفعل العديد من الجهات التي قدمت خدماتها بشكل رائع، مثل وزارة التجارة، ووزاره الداخلية، وشركات الاتصالات، التي استثمرت بشكل صحيح وسهلت على المستخدم السعودي في إجراء ما يريد من خلال الأنترنت، إلا ان هناك بعض الجهات الأخرى بحاجة إلى تبنِّي هذا التوجُّه لتُيسِّر على المستخدم توفير كل ما يحتاج من خدمات وتطبيقات. وهذه الأرقام تجعل الكرة في ملعب هذه الجهات في تسريع عملية التطور ومواكبة النمو الهائل في استخدام الإنترنت من قبل المستقبل السعودي.

يمكننا القول إن هذه الأرقام أيضًا تؤثر على الشباب السعودي في جعله يستثمر في الإنترنت من خلال نشر المحتوى المفيد والبدء في إطلاق المشاريع الناشئة؛ فنمو استخدام الإنترنت من قبل المستخدم السعودي يولّد الكثير من الفرص والمشاكل التي تحتاج أن تُستَغلّ لتتحول إلى مشاريع ناشئة تخدم الاقتصاد المحلي، وتقلل من الاعتماد على الدعم والوظائف الحكومية.

ويكفي معرفة أن هذا التوجّه لا يقوده فقط حاجة المستخدم، بل يقوده أيضًا توجّه الحكومة، التي تسعى في تقليل مصاريفها بالاعتماد على التقنية، ولقد تم ذكر هذا التوجه في بيان الميزانية:

. د. رفع كفاءة الإنفاق التشغيلي للدولة ويتضمن ترشيد نفقات الأجهزة الحكومية وتوظيف الاستخدام الأمثل للتقنية في تقديم الخدمات الحكومية و تطوير و تفعيل آليات الرقابة.

المصدر: موقع consumerbarometer.com ، الدراسات و الإحصائيات من قوقل و عدة شركاء.

مصدر الصورة

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. ذهبت الى الموقع ولم اجد ماتتحدث عنه يبدو انك تتلاعب بالكلمات لانك سعودي
    عليك الالتزام بالحيادية والمصداقية

  2. البيانات صحيحة و موجودة في الموقع ،،، بدل ما تكذب الرجل عليك بتطوير نفسك كي تستطيع التعامل بشكل صحيح مع المواقع التي تحتاج كفاءة استخدام وليس مجرد تصفح بصري.

  3. هذه البيانات دليل على شبه انعدام وسائل الترفيه الأخرى بالسعودية و ليست دليل عل تطور الشعب أو المملكة تقنيا و أما بالنسبة للاستثمارات على الإنترنت قليلة جدا و هذا دليل آخر على أن سبب هذه النسب العالية لأن الانترنت هو وسيلة الترفيه المتوافرة

  4. لا تنسوا ان المملكة فيها 11 مليون مقيم من جنسيات مختلفة قد يحققوا تدفعةً قويةً لتقدم اسم المملكة بالانترنت ومجال التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى