لكل شئ نهاية: ثلاث علامات تجارية لم يكن ليخطر ببالك أن تختفي يوما ما !
تتغذى صناعة التقنية والإلكترونيات على صفقات الإندماج والإستحواذ، والتي تعكس بدورها التغيرات التي تطرأ على هذة الصناعة والإتجاهات الجديدة التي تُشكل حاضرها ومُستقبلها. ولا تعني صفقات الإستحواذ والإندماج بالضرورة وضعا ماليا أو سوقيا ضعيفا للشركات التي تدخل في تلك الصفقات، والتي تكون أحيانا ضرورية لمُواجهة مُنافسين أكبر حجما وشراسة يُسيطرون على أسواق بعينها.
شهدت السنوات الخمسة الأخيرة المئات من صفقات الإستحواذ و الإندماج التي كانت طرفا فيها عديد من شركات التقنية الأكبر حجما مثل “ميكروسوفت”، “أبل”، “Google”، وغيرهم. أثمرت بعضا من هذة الصفقات سريعا، مُقدمة الى الأسواق مُنتجات وتقنيات ناجحة حققت أرباحا هائلة تخطت تكلفتها، في حين كان الفشل نصيب عدد آخر من هذة الصفقات، ولا تزال فئة أخرى تنتظر تلك اللحظة التي يبتسم لها فيها الحظ.
أدت صفقات الإستحواذ والإندماج تلك الى ظهور علامات تجارية جديدة، وإختفاء أُخرى الى غير رجعة. وبينما يبدو التغير المُستمر السمة الغالبة لسوق المال والشركات بشكل عام، إلا أن أيا من المُتابعين، مُنذ خمس سنوات فقط، لم يكن أبدا ليتوقع أن تفنى اليوم هذة العلامات التجارية الثلاثة، لما كان لها من صيت واسع، ومبيعات هائلة حول العالم:
١. “مُوتورولا” للهواتف المحمولة:
تُعد هذة العلامة التجارية هي الاحدث إنضماما الى تلك القائمة البائسة. خاضت Motorola صولات وجولات في سوق الهواتف المحمولة في مُنتصف التسعينات، ونجحت في تقديم مفهوم الهاتف المحمول المفصلي شديد النجاح مع هاتفها الثوري StarTac. تراجعت سيطرة الشركة الامريكية العملاقة على سوق الهواتف المحمولة سريعا مع بدء ظهور الهواتف الذكية بمفهومها الحديث، ما أدى الى إستجابتها الى صفقة إستحواذ من جانب Google في عام ٢٠١١، ولكن متاعب الشركة لم تنتهي، فوافقت Google على بيع الشركة الى Lenovo في العام ٢٠١٤.
أعلنت “لينوفو” أخيرا في السابع من شهر يناير الجاري عن نيتها التخلُص كليا من العلامة التجارية “موتورولا”، ودمج هواتفها تدريجيا تحت منصة هواتفها الخاصة.
٢. “نوكيا” للهواتف المحمولة:
لا يختلف مُحللين تقنيين على كون العلامة التجارية الفنلندية الشهيرة، Nokia، هي واحدة من أبرز العلامات التجارية، وأكثرها قوة، التي أفناها الزمن. وتُعد “نوكيا” هي الأخرى واحدة من ضحايا ثورة الهواتف الذكية خلال السنوات الاخيرة، فبعد سلسلة من الإخفاقات السوقية والمالية، إستحوذت “ميكروسوفت” على “نوكيا” في شهر إبريل من العام ٢٠١٤، لتُتبع ذلك في شهر أكتوبر من العامنفسه بالإعلان عن البدء في إزالة العلامة التجارية الفنلندية العريقة، وإستبدالها بعلامة تجارية جديدة تحمل إسم Microsot Lumia للهواتف الذكية.
٣. “بالم” للأجهزة الذكية:
لم تحظى العلامة التجارية “بالم” بشهرة واسعة في المنطقة العربية مثلما كانت في الولايات المُتحدة الامريكية. ولكن يُدين سوق التقنية للشركة الامريكية، التي تأسست عام ١٩٩٢، لكونها أول من أنتج مُساعدا رقميا شخصيا يُمكن حمله في الجيب، Palm Pilot، والذي يُعد الأب الروحي لمفهوم الهاتف الذكي. إستحوذت “إتش بي” على “بالم”، في مُنتصف عام ٢٠١٠، في صفقة لم يُكتب لها الكثير من النجاح. لم تنجح “إتش بي”، التي كانت تُواجه صعوبات هي الأخرى، في إنتاج أو تسويق هواتف “بالم” مُنذ البداية، وأعلنت في يناير من العام ٢٠١٥ عن التوقف كُليا عن دعم أو إنتاج هواتف محمولة تعتمد على تقنيات “بالم” لتسطُر النهاية لهذة العلامة التجارية.
يا خسارة على شركة بالم…..كان حلم حياتي اقتناء احد اجهزتهم….لكن انهارت الشركة قبل أن انهي دراستي بالجامعة
خسارة كبيرة في عالم التقنية هي نوكيا