نظرة على المواقع الربحية: كيف تربح 2071 دولار في 52 يومًا دون أن تحرّك أصابعك؟
في بضعِ مقالاتٍ سابقة، تناولت فيها عدَّة موضوعات شائعة على شبكة الإنترنت، على غرار استفزاز فضول المستخدمين لفتحِ مقال أو مقطع فيديو، وكذلك الهاشتاقات – الوسوم – القذرة التي يُساهم العديد من شعب تويتر في وصولها إلى “الترند” دون أن يدروا. واليوم إن شاء الله تعالى، وفي قراءةٍ متأنِّيَة لأحد النقاط المُثارة منذ فترة طويلة على الإنترنت، وبعد سماع وقراءة مئات من تجارب المستخدمين؛ سأشرع في الحديث عن المواقع الربحية.
الفرخة التي تبيض ذهبًا
تعلمون قصّتها، أليس كذلك؟ كذلك فإن من يتوسَّم في نفسه الذكاء ويرغب في الثراء السريع يبحث على شبكة الإنترنت عن تلك الفرخة التي تبيض ذهبًا. وما يلبث قليلًا على محركات البحث، إلَّا ويظهر له هذا الشخص صاحب محل الدواجـ..^$# أعني صاحب الأرباح المزعومة؛ ليخبره بطريقة جديدة تختلف تمامًا عن قصة الفرخة.
في القصة الأسطورية، أن الفرخة هي التي كانت تبيض ذهبًا من تلقاء نفسها، أمًّا صاحب الأرباح المذكور يشرح كيف يمكنك أن تجعل الإنترنت يبيض ذهبًا في أي وقت، مما يدعو صاحب أي شهية مفتوحة لهذا النوع من البروتين أن يحاول البدء في التجربة.
شعوذة
صاحب الأرباح المزعومة أشبه بالمشعوذين، تجده يبدأ في ذِكْرِ طرق ووسائل ومواقع بإمكانها أن تمنحك عدة خوارق للعادة، أهمّها: أن تربح الدولارات دون جهد.
العَجَب، وكلّ العَجَب، أن يظهر لك أحدهم في مقطع فيديو – سقيم – مع ملابس رثَّة، وكاميرا ذات جودة عالية – تصل دقتها إلى 10 بيكسل! -، ويشرح لك هذه الوصفة التي من خلالها ستربح مئات الدولارات – البيض الذهبي – عبر الفراخ التي تتمثَّل في المواقع الربحية، كمواقع شركات الإعلانات، أو مواقع الفوركس.
أمَّا الأفضل حالًا من هذا، سيظهر لك ومعه حفنة من الدولارات أو أيًّا كانت العُمْلَة – وغالب ظنِّي إنه لا يملك سواهاَ! – مع هيئة طيبة، وابتسامة كلها سعادة ورضا، شارحًا لك بثقة وحماس كيف تحصل ليس على بيضة ذهبية فحسب، وإنَّما بصفارين أيضًا من الداخل!؛ حتى تتمنى لو أنَّك مكانه واتَّبَعت سبيله الرشيد.
سواء كان هذا أو ذاك، فبعد أن يرغّبك ويمنّيك، ويمنّيك ويرغّبك، ستكتشف فجأة أنك على بُعْدِ خطوة واحدة فقط للحصول على أوّل بيضة ذهبية، أتدري ما هي تلك الخطوة؟
أن تشترك في إحدى المواقع الربحية عن طريق الرابط الذي يوفّره لك صاحب الأرباح. كما تعلمون، فإن هذا الرابط سيوفِّر له بيضًا ذهبيًّا هو الآخر. وهذه هي غايته الكبرى، كما أنَّها غايتك الكبرى أيضًا.
سعر البيضة
أتذكَّر وأنا صغير – في المرحلة الابتدائية – كنت أبدو في غاية الاندهاش عندما أمر بمحل متخصص ببيع البيض فقط، أجد مكتوبًا عليها “سعر البيضة 33 قرشًا”، وأنا على يقين بانقراض عملة “القرش”. بعدها تكرر الأمر في إعلانات من هنا وهناك لبعض المنتجات. بدى لي الأمر جليًّا عندما انحصرت إجابة والدي على تساؤلي في كلمتين بسيطتيْنِ: “ليحظى بالمصداقية”، وشرح لي حينها كيف يمكن لهؤلاء أن يشعروك وكأنهم لا يربحون شيئًا من عملية البيع إلا القليل، وكأنّ مشروعهم مجاني أو خدمي.
هذا تحديدًا ما يفعله صاحب الأرباح المزعومة، حيث يبدأ في عرض سعر الفرخة التي تبيض ذهبًا بطريقة مُشابهة من خلال عناوين تشويقية وأرقام جذَّابة على غرار “كيف تربح 7720 دولار في 13 ساعة إلا ربع دون أن تحرّك أصابعك؟”.
مفاجآت (وصدمات) متتالية
بمجرد أن تبدأ في الدخول على هذه المواقع الربحية؛ ستكتشف هذه الأكاذيب المُتتالية:
ستكتشف إنك لن تربح، وإنما سـ”ـتحقِّق” 7720 سنت في 13 شهرًا إلا ربع، وذلك باستخدام أصابع يديك – وربما قدميك أيضًا! – لتحقيق هذه الغاية.
ستكتشف أنَّك ستبذل الجهد، والمال، والوقت، مقابل قيمة صرفت أنت أضعافها مئات المرَّات خلال تلك الفترة.
والأدهى من كل ذلك، ستكتشف أنَّك أنت..
الفرخة التي تبيض لهم ذهبًا!
في الحقيقة هذا الأمر تحديدًا ستكتشفه متأخرًا جدًا. لا بأس، طالما توافرت لديك هذه القناعة بوجود ربح دون جهد، سواء من شركات إعلانية، أو من مواقع فوركس تغرِّر بك؛ فأنت تستحق بجدارة أن تصبح كذلك.
إذا علمت حقيقة الأمر، وأن المال لا يمكن أن يأتي لك عبر الإنترنت دون جهد وتعب ومهنة وسَهَر، ربما حان اللحظة المناسبة لتبدأ في التفكير عن تعلُّمِ مهارات نافعة تُمكّنك من الربح – بجهد – من شبكةِ الإنترنت.
أمَّا إذا خرجت من فخّ المواقع الربحية لتبحث عن فخٍّ آخر؛ حينها لا يسعني سوى أن أعزِّيك أنت وأموالك قائلًا: أرقد في سلام!
كلام عين العقل ماكو ارباح تاتي من غير تعب وخاصه في الانترنيت لازم تتعب وتشتغل وطور نفسك ومعلوماتك وشغلك علمود تصعد ارباحك شويه شويه لحد متصبح بالمستوى المطلوب انا اعمل على قناتي على اليوتيوب وانا جديد في القناة وجاي اتعب علمود احسن من شكل القناة وحتواهه والارباح مالتهه .. فتسلم على هل معلومات القيمه جزاك الله خيرا
موضوع جميل
بغض النظر والله عن الموضوع
ما ادهشني فيه هو تنقية الكلمات والتعبير بطريقة احترافية جدا جدا , وهذا ليس بالشئ السهل فتنقية الكلمات وتحويرها في الموضوع وخاصة في مكان الجمل جدا اعجبتني لدرجة اني قرأت الموضوع مرتين احاول قدر استطاعتي استنتاج النص ولم استطع ,
حتى كتابة الموضوع بالطريقة الاحترافية وهي التشكيل في الكلمات التي تختص بالضمة والكسرة والشدة تمت في اغلب الكلمات وهذا العمل بحد ذاته ليس بالشئ السهل .
اشكرك من كل قلبي على هذه الاطروحة وصدقت حين قلت اننا نحن من نبيض ذهبا , وليس هم ونحن من نتعب عليهم وليس هم
اما تعليق الاخ / فرسان الترافيك فالله يخليك للماما وللبابا ويحفظهم لك ويوم تحصل على الالاف ابتعد من هذه المواقع فأنت ليس اهلاً لها لانك من اصحاب الملايين فتقبل النقد وحتى وان كتب لك احد المعلقين جملة ( هههههه ) تقبلها هل تعرف لماذا كتبها لك فهو لا يقصد الضحك عليك ,
فهو لا يضحك عليك وانما يضحك على الكمبيوتر الذي جعلك تكتب في كيبورده , ولا يسعني الا ان اقول حفظك الله ورعاك , ودعك من التعليقات وانتبه لمدونتك الجميلة التي تعبر عن الملايين والالاف , كنت اتمنى ان ترسل لي القليل من الدولارات وليس الالاف حتى اجعلها في ديكور غرفتي للذكرى ,
واخيرا وليس اخر اكرر شكري للاخ العزيز تامر عمران كاتب المقالة , ويعلم الله ليست مجاملة بك ولكن من الصعب ان تجد موضوع معمول بأحتراف كمثل هذا الموضوع ,
هذا الموضوع يحبذ لو تم استبدال اسم الموضوع من
( نظرة على المواقع الربحية: كيف تربح 2071 دولار في 52 يومًا دون أن تحرّك أصابعك )
الى كيفية احتراف الكلمات في المواضيع بطريقة لا يستطيع العقل تدبرها او حتى مجارتها ,
ويعلم الله لساني يعجز عن وصفك في هذا الموضوع , انا الى الان لم اصدق كيف قمت بترتيب هذه الجمل ووضعها في اماكنها الصحيحة , قد يتعجب البعض من تعليقي ولكن اذا تأمل في الموضوع وقام بقرأته مرتين سيلاحظ ما اقصده , ويفهم ما اعنيه
حفظك الله ورعاك واسال الله ان يرزقك لكل كلمة قمت بكتابتها , في رعاية الله وحفظه