غياب الواتساب يكافئ تيليغرام بـ 1.5 مليون مستخدم
على قول المثل “مصائب قوم عند قوم فوائد”، تغيبت خدمة التواصل الفوري الواتساب من حضور جلسة محاكمة في البرازيل، فطلبت السلطات حظر الخدمة في البلاد لمدة يومين عقاباً لها، بالتالي حصلت الخدمة المنافسة – والشبيهة – تيليغرام على جائزة حجمها 1.5 مليون مستخدم جديد يريد التواصل ولا يمكنه الانتظار لـ 48 ساعة.
لنعد للأصل فإن شركات الاتصالات ترى في ميزة المكالمات الصوتية عبر واتساب يجعل الشركة بمثابة شركة اتصالات وليست مجرد خدمة تواصل فوري وبالتالي يجب أن تخضع للقوانين البرازيلية التي تضبط عمل شركات الاتصالات.
وتحقق الواتساب تواجد مذهل في البرازيل حيث أن 93% من مستخدمي الانترنت هناك والبالغ عددهم حوالي 110 مليون شخص يستخدم الواتساب لإجراء المكالمات الصوتية بالتالي التهرب من دفع فواتير باهظة لإجراء المكالمات.
وهذا التدفق الهائل خلال فترة قصيرة على تيليغرام أدى لحصول مشاكل وبطئ في إرسال رسائل رمز التفعيل للمستخدمين، ما دفع الشركة إلى طمأنتهم عبر حسابها على تويتر أن الرسائل ستصلهم وتعمل الشركة ما في وسعها لإستيعاب الزيادة الكبيرة المفاجئة.
وانضم إلى تيليغرام أكثر من نصف مليون مستخدم جديد خلال الساعات الثلاثة الأولى من حظر الواتساب، وخلال الساعة الرابعة تضاعف العدد إلى مليون مستخدم وبعدها إلى مليون ونصف والتدفق لايزال مستمراً.
من جهته عبّر Jan Koum مؤسس الواتساب عن خيبة أمله في هذا القرار ووصفه بأنه قصير النظر، أما مارك زوكربيرغ مؤسس فيس بوك المالكة للواتساب قال بأن هذا قرار متطرف من قبل قاضي واحد يعاقب كل شخص في البرازيل يستخدم الواتساب.
يبدو أن هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحدث في المنطقة العربية لإقناع المستخدمين بالهجرة إلى تيليغرام، حيث أن معضلة تأثير الشبكة لاتزال سارية وهي ما يمنع الملايين من ترك الواتساب – على قلة مزاياه – واستخدام تيليغرام – على زيادة مزاياه – أو غيره.
الجدير بالذكر أن تيليغرام مر بموقف مشابه عندما حصلت أعطال وتوقفات في الواتساب بعد فترة قصيرة من استحواذ فيس بوك عليها فتدفق إلى تيليغرام ملايين المستخدمين خلال فترة قصيرة أيضاً ما أدى إلى آثار سلبية على تيليغرام نفسه لأنه لم يكن مستعداً لهذا الحمل المفاجئ الكبير.