تحت الإختبار: الجيل السادس من مُعالجات إنتل
بقيام “إنتل” مؤخرا بإطلاق الجيل السادس من مُعالجاتها، والذي يحمل المُسمى الرمزي Skylake، تكون البنية الأساسية للجيل القادم من الحاسبات المكتبية والمحمولة التي سيتم طرحها العام المُقبل قد إكتملت. زودتنا “إنتل” اليوم بوحدة من المعالج Intel Core i7-6700K بسرعة مُعالجة إفتراضية تبلغ 4GHz، وهو المُعالج الذي يُمثل جوهرة التاج لمُعالجات إنتل من الجيل السادس. نضع لكم هذا المُعالج تحت الإختبار، وقد تمت تجربة المُعالج بإستخدام نظام يعتمد على لوحة أم من شركة “جيجابايت” هي اللوحة الأم GA Z170X Gaming GT المُعدة للأداء الإحترافي لمُستخدمي الألعاب الإلكترونية.
أداء إحترافي بخواص أكثر دقة للمُحترفين
كما جرت العادة، تأتي الإصدارات الأكثر قُدرة، والأعلى سعرا، من مُعالجات إنتل مُوجهة لهواة الألعاب المُحترفين، حيث تُعد تلك الفئة من المُستخدمين الاكثر إقبالا وإهتماما بهذة الخواص المُتقدمة. يأتي المُعالج Core i7-6700K مُستهدفا الفئة ذاتها، ويضم المُعالج أربعة أنوية بسرعة إفتراضية 4GHz، قابلة للزيادة حتى 4.2GHz باستخدام خاصية TurboBoost الإفتراضية في المُعالج، والتي تُتيح له زيادة سرعته وفقا لإحتياجات أداء الحاسب. يُمكن لهواة التعديل وكسر سرعة المُعالجات (overclocking) التحكم بسرعة المُعالج يدويا لتصل حتى 4.8GHz لكل نواة، ويستطيع المُستخدم المُحترف زيادة سُرعة المُعالج تدريجيا بزيادات تبلُغ 1MHz في كل مرة، وهو ما لم يكن مُتاح في الجيل السابق من مُعالجات إنتل الإحترافية.
يتوافق الجيل السادس من مُعالجات إنتل مع سلسلة جديدة من اللوحات الأم تحمل الإسم Z170، وتشترك هذة السلسلة الجديدة من اللوحات الأم المتوافقة مع الجيل السادس من مُعالجات إنتل، والتي تنتمي إليها اللوحة الام التي بين يدينا Gigabyte GA Z170X، في خواص عديدة أهمها التالي:
- دعم منفذ USB Type C الجديد، والذي يُمكن من خلاله نقل البيانات، بث الصورة والفيديو، وكذلك تزويد الأجهزة الطرفية بالطاقة (وهو المنفذ نفسه الذي تستخدمه أجهزة Macbook الجديدة)
- الدعم الإفتراضي لشرائح الذاكرة RAM DDR4. في حين تُقدم شرائح الذاكرة الجديدة سُرعة أكبر، إلا أن اللوحات الأم الجديدة في غالبها لن تدعم الجيل السابق DDR3 مُطلقا حيث لا يتوافق المنفذ الجديد مع الجيل السابق، وهو ما يعني أنك ستحتاج الى شراء شرائح ذاكرة جديدة في حال كُنت تقوم بتحديث حاسب قديم
- تأتي المُعالجات واللوحات الأم الجديدة بجيل جديد تماما من مُعالجات الجرافيكس المُدمجة التي تُقدمها إنتل إفتراضيا، وتحمل إسم Intel HD Graphics 530. تُقدم بطاقة الرسوميات المُدمجة مع اللوحة الأم مُعالج رسوميات بسرعة 1.2GHz وبأداء يفوق الجيل السابق من مُعالجات الرسوميات المُدمجة، Intel HD Graphics 4000، بنسبة تصل الى ٤٠٪.
- تدعم اللوحات الأم الجديدة منفذ Thunderbolt، وحتى ٢٠ بطاقة PCI express 3.0 بسرعة نقل بيانات تصل الى 8Gbps
إختبارات الاداء
- Memory bandwidth: 26GB/s
- 3DMark CloudGate: 9275 Points
- Geekbench: 15821 Points
- Cinebench 15: 919 Points
تحديثات مُنتظرة والسعر ربما يكون عقبة
أطلقت “إنتل” الجيل السادس من مُعالجاتها رسميا في عديد من الدول العربية، ويُنتظر أن تشهد الأشهر القليلة المُقبلة توافر عديد من الحواسيب الجديدة، المكتبية واللوحية، من عديد من الصانعين تضُم المنصات الجديدة. أما لمن يرغب في تحديث حاسبه الحالي، فالمُعالج الجديد بنفس المواصفات التي إختبرناه بها يتوافر بسعر تجزئة مُقترح في نطاق ٤٥٠ دولار أمريكي، ولكنه يحتاج كذلك الى لوحة أم وشرائح ذاكرة مُتوافقة.
لا شك لدي في أنك ستستشعر طفرة في أداء حاسبك مع هذا الجيل الجديد من مُعالجات إنتل، ولكن الأهم في هذا التحديث في تقديري هو المعيارية الجديدة التي يُقدمها هذا الجيل مُمثلة في تحديث للقائمة الإفتراضية من مواصفات اللوحة الأم التي تتوافق مع المُعالجات الجديدة. بداية من اليوم، ستُصبح ذاكرة DDR4 هي الذاكرة الإفتراضية في الأسواق، وستدخُل منافذ USB Type C والمُلحقات القائمة عليها الى الأسواق على نطاق واسع، كذلك ستحصل الحاسبات المكتبية والمحمولة التي لا تحمل بطاقة رسوميات مُنفصلة على طفرة كبيرة في أداء الرسوميات مع بطاقة إنتل الرسومية المُدمجة الجديدة، … فقط، سيتطلب الامر بعض الوقت.