الأخبار

داعش استخدمت تطبيقات دردشة مشفرة لتنفيذ هجمات باريس

memri

تتواصل التحقيقات حول هجمات وتفجيرات باريس الدامية التي راح ضحيتها المئات. في حين أن داعش أعلنت عن مسؤوليتها عن الحادثة، يبقى للمسؤولين أن يعرفوا الكيفية التي تمت بها، وبحسب المسؤولين الفرنسيين فإن تطبيقات تواصل مشفرة استخدمها عناصر التنظيم للتواصل فيما بينهم ويعتقد البعض أن سنودن له يد بالقصة.

يعتقد مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق Michael Morell أن التنظيم استخدم تطبيقات مشفرة من الصعب جداً أو من شبه المستحيل على الحكومات التجسس عليها ومراقبتها وذلك بسبب أن الشركات المطورة لتلك التطبيقات لا تولد مفاتيح التشفير التي يمكن تقديمها للهيئات الحكومية من أجل الإطلاع وفك تشفير الرسائل.

وكان مدير الاستخبارات الأمريكية السابق James Woolsey قد ألقى اللوم على ادوارد سنودن مشيراً إلى علاقته بهذه العملية حيث أن نتائج فضائحه الأمنية لوكالة الأمن القومي أدت إلى تغييرات في برنامج مراقبة المستخدمين ما يجعل من الصعب على الهيئات الاستخباراتية الأمريكية والفرنسية إيقاف وقوع تلك الهجمات.

بكل الأحوال ليس جديداً استخدام المنظمات الإرهابية لطرق مشفرة للتواصل فيما بينها، لكن من المتوقع أن يلقي المسؤولين الأمريكيين الإتهام إلى سنودن كونه المطلوب الأول لديهم. حتى أن تنظيم القاعدة في أواخر التسعينات استخدم أشكال مختلفة من التشفير لإخفاء الملفات على مواقع الويب للتواصل، حتى أنهم كانوا يضعون الملفات بشكل مشفر على أقراص ليزرية و ذواكر فلاشية ويتبادلونها فيما بينهم بدلاً من إرسالها عبر البريد الإلكتروني.

يتوفر اليوم العديد من تطبيقات الدردشة الشهيرة التي توفر تشفير على مستوى المستخدم النهائي مثل واتساب، تيليغرام وغيرها تطبيقات غير شائعة مثل RedPhone و Signal. وكان معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط قد ذكر في تقرير سابق أن داعش و القاعدة لديهم عدة قنوات على تيليغرام تستخدم للتواصل الآمن ما بين الأعضاء لتبادل الملفات والرسائل بما فيها دروس في تعليم تصنيع الأسلحة وشن الهجمات الإلكترونية والمزيد.

هذه الحادثة تبرز من جديد الجدل المتواصل ما بين الأمان والخصوصية، حيث أن زيادة الأمان تتطلب درجة ما من انتهاك الخصوصية، وهذا ما يرفضه المستخدمين عموماً لكن لا يعجب وكالات الاستخبارات التي لديها حجة الأمن القومي جاهزة دائماً، وتفجيرات باريس نقطة جديدة في رصيدها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى