الغرب يلوم ثقافة التشفير على مجزرة باريس
يبدو أنّ البحث عن شماعة لإلقاء الأخطاء عليها ليس موجودًا في وطننا العربي فقط، خاصةً بعد حدوث هجمات باريس الإرهابية الأخيرة التي أفزعت العالم بموت أكثر من 128 شخص وإصابة المئات بعد مجموعة تفجيرات متزامنة وهجوم بالأسلحة النارية.
بعد الحادث بأيام تحدّث بعض المُحللين السياسيين في الولايات المتحدة على قناة فوكس نيوز حول انتشار ثقافة تشفير البيانات بقوة خلال الفترة الماضية، وخاصةً بعدما كشف إدوارد سنودن عدّة وثائق تُثبت تورُّط وكالة الأمن القومي الأمريكية مع عدّة شركات تقنية كُبرى في التجسس على بيانات المستخدمين.
if the attack was aided through “whistleblowers” leaking what the NSA cannot penetrate, will that be part of the movie?
— GregGutfeld (@greggutfeld) نوفمبر 14, 2015
Commentary from terror expert on CNN: “The terrorists have read Snowden. They know not to use their phones. We cannot predict anything now.”
— Benny (@bennyjohnson) نوفمبر 14, 2015
منذ ذلك الوقت والشركات التقنية المتورطة تحاول تحسين صورتها من خلال زيادة إجراءات تشفير بيانات المستخدمين، حتى أنّ آبل على سبيل المثال تقول أنّها نفسها لا تستطيع اختراق تشفير الآيفون.
بسبب انتشار التشفير وزيادة وعي المستخدمين حول خصوصية بياناتهم حدثت الهجمات الإرهابية الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس، هذا بالضبط ما يحاول Greg Gutfeld و Dana Perino إثباته من ظهورهما على شاشة فوكس نيوز.
وجدير بالذكر أنّ فرنسا اعتمدت أحد أكثر برامج المراقبة جرأة في الغرب بعد حادث تشارلي إيبدو الذي ضرب باريس في يناير الماضي، لكن كما يظهر من الحادث الأخير لم يكن هذا كافيًا.
الأجدر بهم أن يكفوا أيديهم عن الدول الفقيرة وألا يعبثوا بمقدرات الشعوب ولن يهاجمهم إرهابيون
هل سمعنا عن هجمات في آيسلندا ؟ أو النرويج أو كندا أو نيوزيلاندا أو هولاندا ؟؟؟
كل هذه الدول تلتزم الحياد ولا تتدخل في أمور الدول المصابة بأوبئة الفقر والظلم والإرهاب . لذلك لا أحد يهاجمهم ..
ورحم الله الضحايا الأبرياء في كل مكان وزمان