لماذا يجب أن تنتظر مطلع العام ٢٠١٦ قبل شراء قُرص صلب جديد ؟!
إذا ما كُنت بصدد شراء قُرص صلب جديد بهدف تحديث حاسبك الشخصي، أو زيادة سعة التخزين لديك، فربما يجب عليك أن تتحلى بقليل من الصبر. تُوشك تقنيات التخزين الرقمي على الدخول الى مُنعطف جديد كليا بداية العام المُقبل ٢٠١٦، وهو الإطار الزمني الذي وضعته شركة “إنتل” للبدء في طرح وسائط تخزين صلبة SSD تستخدم تقنية 3D XPOINT الجديدة كُليا، والتي كشفت عنها الشركة للمرة الاولى من خلال مؤتمر المطورين الخاص بها، IDF 2015، في شهر أغسطس الماضي.
أين نقف حاليا ؟
قبل أن نتطلع الى معرفة المميزات التي ستجلبها معها تلك التقنية الجديدة لوسائط التخزين الرقمية، لابد وأن نُلقي بنظرة على التقنيات الحالية التي تستخدمها وسائط التخزين المُنتشرة بالأسواق حاليا. بخلاف الأقراص الصلبة التقليدية، تستخدم حاسباتنا اليوم فئتين من وسائط التخزين الرقمية الحديثة (الغير ميكانيكية – أي تلك التي لا تعتمد على قُرص دوار بداخلها) هي:
ما هي تقنية 3D XPOINT الجديدة ؟
تُعد تقنية 3D XPOINT الجديدة هي آلية بنائية مُستحدثة لتصميم الرقاقات الإلكترونية تعتمد على بناء رقاقات إلكترونية مُجسمة ثلاثية الأبعاد من عدة طبقات مُتداخلة ما يجعلها قادرة على إستيعاب سعة تخزينية أكبر في مساحة أصغر كثيرا مما تحتاجه التقنيات الحالية. تستهلك خلايا الذاكرة المُستخدمة في وسائط 3D XPOINT التخزينية الجديدة طاقة أقل، ما يجعله من المُمكن تشغيل أكثر من خلية تخزينية باستخدام ترانزستور إلكتروني واحد، وتتوقع إنتل أن يؤدي ذلك الى خفض تكلفة إنتاج تلك الوسائط وجعلها أرخص سعرا.
ماذا ننتظر من تقنية 3D XPOINT الجديدة ؟
ستُقدم وسائط التخزين الجديدة المُميزات التالية:
- تصلُح التقنية الجديدة للإستخدام في كل من وسائط التخزين الصلبة SSD و الذاكرة العشوائية RAM ما يعني الحصول على تلك المميزات في كلتا الفئتين
- تكلفة إنتاجية أقل ما يعني سعر أقل لكل جيجا بايت
- سرعة في قراءة وكتابة البيانات تصل الى ١٠٠٠ مرة أسرع من تقنية NAND المُستخدمة حاليا في وسائط SSD التخزينية
- تذكر “إنتل” أن التقنية الجديدة أقل تأثرا بعدد مرات قراءة وكتابة البيانات الى خلايا الذاكرة، ما يجعلها أكثر إعتمادية وأقل عرضة لتلف وسائط التخزين
كيف ستتأثر بهذا التطور الجديد ؟ وماذا يتوجب عليك أن تفعل الآن ؟
وفقا للخطة الزمنية الموضوعة لتقنية 3D XPOINT، ستبدأ وسائط التخزين الصلبة SSD التي تستخدم التقنية الجديدة في الظهور تجاريا في الأسواق بداية من مطلع العام المُقبل ٢٠١٦. من غير المعروف حتى اللحظة إذا ما كانت هذة الوسائط التخزينية الجديدة ستحتاج الى منصات (لوحات رئيسية و واجهات إتصال) متوافقة معها تختلف عن تلك المتوفرة بالأسواق حاليا، ولكن سواء إحتاجت الى ذلك أو لا سيكون من الحكمة أن تنتظر قليلا في حال كُنت تُفكر في شراء مُنتج SSD جديد حتى تتضح الصورة حول تلك التقنية الجديدة، خاصة مع توقع إنخفاض تكلفة تلك المُنتجات الجديدة عن سابقتها. أتصور أن التغير الأهم الذي قد تحمله الشهور المُقبلة يتعلق بالذاكرة العشوائية RAM والتي قد تحصل على طفرات هائلة بوصولتلك التقنية الجديدة اليها.
شرح جميل عوفيت أستاذ أحمد.
نصيحة جميلة … وطرح جميل
الله يعطيك العافية