سوني تعطي فرصة أخيرة لقطاع الهواتف الذكية

في وقت سابق تحدثنا عن نوايا سوني للتخلص من قطاع الهواتف الذكية بطريقة ما بحيث تخفف عنها خسائرها المزمنة. لاحقاً صدرت تطمينات بأن سوني ملتزمة بصناعتها هذه لكن يبدو أن هذا الكلام اعلامي موجه للمستثمرين أكثر منه واقعي خاصة أن قطاع الهواتف الذكية يكلف سوني خسائر كبيرة تمتص أرباح قطاعات أخرى.

وقال المدير التنفيذي في سوني أن العام القادم سيكون بمثابة اثبات النفس أمام قطاع الهواتف الذكية المتعثر، حيث أنه سيفكر بخيارات جديدة إذا استمر القطاع خاسراً ولم يبدأ بالتحول للربحية.

وأجرى Kazuo Hirai عملية إعادة هيكلة ناجحة أدت لتحسين وضع سوني نسبياً من خلال التخلص من القطاعات الخاسرة كالحواسيب الشخصية فايو وخفض التكاليف من خلال تسريح العمالة واغلاق مصانع. بنفس الوقت ركزت سوني على أبرز قطاعين مربحين لديها هما صناعة حساسات الكاميرات والبلاي ستيشن.

وقال Hirai للصحافة أن سوني ستواصل عملها في أي قطاع طالما أنه يسير على المسار الصحيح المرسوم له وإلا فإنها لن تتخلى عن التفكير بخيارات بديلة.

وأضاف أن جهود ثلاثة أعوام من إعادة الهيكلة بدأت تظهر نتائجها لكن يجب على الشركة مواصلة العمل في إعادة هيكلة قطاع الهواتف الذكية موضحاً إحساسه عن إحراز هذا القطاع تقدم بسيط.

وعانت سوني بشكل كبير من منافسة المصنعيين في الصين أمثال شيومي وهواوي إضافة للمصنعين الكبار مثل سامسونج وآبل بحصد حصة سوقية كبيرة عالمياً. وبحسب أرقام الشركة فإن حصتها داخل موطنها اليابان تصل إلى 17.5% فقط، في حين لاتزيد حصتها في السوق الأمريكي عن 1%.

وكنا قد نشرنا أمس عن قرار سوني فصل قطاع أنصاف النواقل وأشباه الموصلات الذي يضم صناعة حساسات الكاميرات في شركة منفصلة لتحصل على تركيز أفضل خاصة بمختبرات البحث والتطوير وهو القطاع المسؤول عن قسم لابأس به من إيرادات الشركة سواء ببيع حساسات كاميرات الهواتف الذكية لكبرى الشركات مثل آبل و نكسوس الأخير أو صناعة كاميرات احترافية.

المصدر