خمسة نصائح مميزة نحو التأقلم مع نظام التعلم عن بعد
أثبت التعليم عن بعد كفاءته خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث يجد البعض فيه وسيلة متكاملة للحصول على المعلومة بأقصر وقت، وأقل جهد، وهو من شأنه توسيع دائرتهم المعرفية، لتعزيز نقاط القوة لديهم، بهدف مواجهة التطورات اليومية في المناخ الاقتصادي.
لا يختلف اثنان أنّ التعليم عن بعد يوفر مرونة عالية في الزمان والمكان، كما يعتبر نظام سلس للغاية، يتيح للمتعلم اختيار الأسلوب المفضل إليه، والذي يضمن من خلاله وصول المعلومة بكفاءة، ويجعل من اكتساب المهارات الجديدة والتعرف على العلوم المختلفة أمرًا ممتًعا ومفيدًا.
من جانب آخر، يجب على المتعلم عند دخوله عالم التعليم الافتراضي، أن يتحلى بإرادة قوية تدفعه نحو الالتزام بمتابعة المقررات التي بدأ بها، حيث تنمي الدراسة عبر الانترنت الحافز الذاتي للإنجاز، وهو ما يعود على الفرد بالفائدة والمنفعة.
إذا كنت قد التحقت مؤخرًا في دورة تدريبية، أو تود الالتحاق ببرنامج تدريبي، فأنت أمام مجموعة من التحديات، لتبدأ سريعًا رحلة اكتشاف المعلومات بطريقة غير اعتيادية. إليك بعض الخطوات التي سترشدك في مسيرتك نحو بلوغ غايتك والاستمتاع بلذة النجاح.
حدد هدفك بوضوح
بمجرد تحديدك للهدف من التحاقك بالدورة التدريبية، سيُخلق لديك حافز قوي يساعدك للاستمرار في التعلم، وهو أمر هام للغاية في عالم التعليم الافتراضي، حيث لا وجود للصفوف التقليدية برفقة المعلم التقليدي، وستنخفض درجة الالتزام شيئًا فشيئًا، إلّا إذا تمكنت من رفعها بشكل مستمر وتذكير نفسك بالهدف الذي من أجله خصصت وقتك وربما مالك لتحقيقه، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الدورات التدريبية المدفوعة قد تعد حلًا للبعض ممن يجدون صعوبة في الالتزام بالدورات التدريبية، المتاحة بشكل مجاني ومستمر دون مواعيد ثابتة على الانترنت، حيث تعد الدورات المدفوعة وسيلة تجعل الشخص مسؤولًا أكثر وملتزمًا على نحو أفضل، سعيًا منه لعدم خسارة أمواله المنفقة في التدريب.
اِختر المكان المحبب، والوقت المفضل
عالم افتراضي واسع، هو التعليم عن بعد، لن تجد قيود مكانية أو زمانية، إذا أردت أن تجلس في حديقة لك ذلك، وإذا أردت أن تبدأ نهارك باكرًا وتحضُر فصولك في وقتك المفضل، إليك ذلك، لكن احرص على أن تنظم وقتك وتختار البيئة المناسبة بعيدًا عن جميع الأمور التي قد تشغلك، وفي حال كنت من مدمني مواقع التواصل الاجتماعي، حاول أن تبقي نفسك بعيدًا عنها في أوقات الدراسة.
اِبحث بشكل مستمر، واسأل بشكل دائم
لا تكتفي بالمعلومات التي تحصِّلها من البرنامج التدريبي، لأنها، وإن كانت مفيدة، ستكون مركزة، لذا حاول الاطلاع على مصادر تعلم إضافية على الشبكة، واِبحث بشكل معمق وراء كل معلومة جديدة لتثبيتها جيدًا في ذهنك، وفي حال واجهتك صعوبة في فهم نقطة معينة، بادر إلى سؤال أستاذك مباشرة، وناقش بها زملائك.
شارِك صديقك المقرب متعة العالم الافتراضي
من المفيد، والمسلي، أيضًا أن تبدأ رحلتك الأولى بصحبة أحد أصدقائك من المحيط الاجتماعي، الراغبين في التعلم، مما سيضفي جدية أكبر على العملية التعليمية، كما يمكنك من التعرف على أصدقاء جدد وتشكيل مجموعة دراسية افتراضية لفتح دائرة النقاش وتبادل الآراء والمعلومات.
اُدرس باللغة المناسبة
تتواجد على شبكة الانترنت العديد من الدورات التدريبية باللغة الإنجليزية في مواقع مثل كورسيرا، و Udemy، ومؤخرًا انتشرت البرامج التدريبية باللغة العربية على نطاق واسع كما في رواق وأَبْصِرْ وإدراك، حيث سيجد المتعلم خيارات متنوعة أمامه، لينتقي الأفضل والأكثر ملائمة له.
في حال كنت من الأشخاص الواقفين على مقربة من عالم التعلم الافتراضي، ستساعدك النصائح السابقة في مسيرتك التعليمية. استثمار الوقت في المعرفة سيعود عليك بفوائد كثيرة، فهو بمثابة رصيد ثابت يمكنك الاستفادة منه بالطريقة التي تختارها وبالمكان الذي تفضله.
أكاديمية أبصر
اقرأ أيضاً: كورساتي .. محرك بحث عربي لأكثر من 700 كورس مجاني