توقعات بوصول الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة إلى 36 مليار دولار
أعلنت شركة دولية متخصصة عن توقعها بارتفاع الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية إلى 36 مليار دولار في العام الحالي.
وأرجعت شركة (IDC) للأبحاث سبب ارتفاع الانفاق في ظل توجه المنشآت نحو عصر جديد بالكامل من الحوسبة للشركات، من خلال توجيه استثماراتها إلى التقنيات الناشئة مثل السحاب وتقنيات الاتصالات المتنقلة وتحليلات البيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء.
وجاء الإعلان عن هذه التوقعات مع استضافة (IDC) المزود العالمي لدراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية، لأحدث نسخة من مؤتمرها للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالمملكة، والذي أقيم في فدق فور سيزونز بالعاصمة الرياض على مدى يومين، برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وشارك في المؤتمر أكثر من 150 من الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات وصانعي القرار التقني والاستشاريين الحكوميين من كافة قطاعات الأعمال بالمملكة.
وتم تنظيم المؤتمر تحت شعار “التقاء المعلومات بالأعمال”، وتناول المؤتمر أهمية التنسيق الدقيق بين وظائف تقنية المعلومات والأعمال في الوقت الذي تواجه فيه المنشآت بالمنطقة تحدي تطبيق الحلول والخدمات الناشئة، بينما تسعى في الوقت نفسه لتعزيز كفائتها التشغيلية.
وفي تعليق له، قال نائب رئيس مجموعة (IDC) والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا جويتي لالشنداني، “كانت هناك تحذيرات بحدوث تغيير وشيك في صناعة تقنية المعلومات منذ وقت طويل، إلا أن الواقع الذي تواجهه الشركات في عالمنا اليوم يمثل أمراً جديداً ومختلفاً تماماً”.
وأضاف: “أصبح المستخدمون مضطرون للتعامل مع التغيير المتسارع بشكل غير مسبوق، وصاحب ذلك بدء تحول اهتمام الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات إلى الموجة الجديدة من التقنيات المؤثرة التي توجههم نحو مسار محدد، وظهور فرص غير مسبوقة لتعزيز الابتكار والقيمة بين كافة قطاعات المنشأة. وسيتطلب ذلك جيل جديد من القيادة التنفيذية لتقنية المعلومات، وكذلك عصر جديد من التعاون بين كافة الإدارات التنفيذية في المنشأة.”
ويمثل هذا المؤتمر أكبر تجمع للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في المملكة، وشارك به أكبر شركات الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم وصانعي القرار المحليين، حيث قدموا رؤاهم بشأن آخر التوجهات التي تشكل أنشطة تبني التقنية في المنطقة بأكملها، كما شارك في المؤتمر كبار المسؤولين التنفيذيين والذين تحدثوا عن كافة الجوانب الهامة من وجهات نظر الإدارات الأخرى غير إدارة تقنية المعلومات. وتضمن الحدث للمرة الأولى تقديم سلسلة من التقارير عن مختلف القطاعات، حيث تم التركيز على القطاع الحكومي وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية والطاقة، كما تناول الحضور احتياج المنشآت بكافة أنواعها لاعتماد الثورة الرقمية قبل فوات الأوان.
ومن جهته، قال المدير الإقليمي لشركة (IDC) بالمملكة عبدالعزيز الهليل: “في ظل التغير الذي يشهده العالم بشكل يفوق التصور، أصبحنا مجتمع من المواطنين الرقميين الذين يعيشون في شبكة عالمية متصلة بشكل مستمر. فنحن نتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت بشكل أكثر عن ذي قبل، وأصبحت المعلومات متاحة لنا بسهولة بالغة، بحيث أصبح بمقدورنا المشاركة بفاعلية في منظومة المعلومات المتنامية”. وأكد أن الشركات أصبحت بحاجة لمواكبة هذا التغيير من خلال إعادة تعريف نفسها وتبني عقلية رقمية، حيث يبدأ ذلك برقمنة نماذج الأعمال وإعادة تصميم التجارب التي تقدمها، بحيث تتمكن من تفعيل المعلومات التي تمتلكها والمعلومات التي ينتجها عملائها.
من جهة أخرى، شاركت شركة (إي إم سي) اليوم في قمة (IDC) للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، بتقديمها دراسة حديثة كشفت أن 62 في المئة من المشاركين في استطلاع أجرته الشركة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الاعتماد الزائد على الأجهزة المتنقلة والمواقع الاجتماعية، والسحابة والبيانات الكبيرة يغير سلوك العملاء ويزيد من حاجة المؤسسات للتكيف من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان: “جيل المعلومات: الانتقال نحوالمستقبل”، والتي أجراها معهد “Institute for the Future” و”Vanson Bourne” بالنيابة عن شركة إي إم سي، أن 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأن إمكانية الوصول إلى المعلومات والأفكار من شأنه أن يحسن عملية صنع القرار، ورأى 33 في المئة من المستطلعين أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حجم زائد من المعلومات.
وقدم المدير الإقليمي للقطاع العام، بالمملكة العربية السعودية وتركيا ومصر وليبيا، كمال عثمان، رؤية أعمق حول اتحاد (إي إم سي) ويوضح كيفية الجمع بين التقنيات التي تقدمها شركات EMCII وPivotal وRSA وVCE وVirtustream وVMware والتي يمكنها أن تساعد مديري تكنولوجيا المعلومات على تحقيق التوازن بفعالية بين إدارة المخاطر وخفض التكاليف ودفع عجلة النمو من خلال الرقمنة. وتحدث عثمان أيضاً عن أفضل الممارسات ويسلط الضوء على التطبيق الفعال للتكنولوجيا جنباً إلى جنب مع الخدمات الرائدة في هذا المجال لإعادة تعريف الأعمال من خلال تبني عقلية رقمية تهدف إلى تلبية الطلبات على خدمات أسرع وأكثر إلحاحا.
وفي سياق متصل، أبرمت (IDC) شراكات مع مجموعة من أكبر شركات الاتصالات وتقنية المعلومات العالمية من أجل ضمان تغطية أحدث التقنيات في مؤتمر (IDC) للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات 2015 بالمملكة.
وشملت قائمة الشركاء كل من شركة الاتصالات السعودية، إي ام سي، وريف و HP (بشراكة مع إنتل) كرعاة للمؤتمر، F5 نتووركس، بلاكبيري، AEC، شنايدر اليكتريك وأوراكل (بشراكة مع إنتل) كرعاة بلاتينيين، إنفوبلوكس، كوجنيزانت، فيشن سوليوشنز، إنفورماتيكا، فورتينت، سيمانتيك، فيام سوفتوير وجونيبر (بشراكة مع ساليك) كرعاة ذهبيين، ولينوفو وآيليد كرعاة قطاعات، وجلوبال نوليدج، إنوفيتيف سوليوشنز وشركة الاتصالات المتكاملة كرعاة لحفل الغداء.