بوينغ تصنع طائرة بدون طيار يمكنها اختراق الشبكات اللاسلكية
في المرة القادمة عندما يخترق جهازك، قد يكون القرصان واقفاً فوق رأسك.. حرفياً. تتعاون شركة Insitu المملوكة لبوينغ مع Hacking Team لتطوير جهاز يتم تركيبه على الطائرات بدون طيار يمكنه نشر البرمجيات الخبيثة واختراق الهواتف الذكية والحواسب.
وعرفنا عن هذا المشروع من خلال المستندات التي تسربت بعد اختراق شركة Hacking Team الإيطالية التي تطور برمجيات مراقبة وتجسس تبيعها للحكومات من بين زبائنها عدة حكومات دول عربية. ونعرف أيضاً أن Insitu متخصصة في صناعة الطائرات بدون طيار تستخدمها القوات الجوية الأمريكية مثل ScanEagle.
وتشرح المستندات عن المشروع المشترك أنه يقوم على تطوير طريقة لإصابة الحواسيب بالبرمجيات الخبيثة بإستخدام طائرات من دون طيار. وكان Giuseppe Venneri المتدرب في Insitu قد تواصل مع مدير الحسابات في Hacking Team عماد شحاتة وعرض عليه استخدام إمكانيات اختراق الشبكات اللاسلكية في أنظمة الطيران وأبدى اهتماماً ببدء محادثة من أحد المهندسين لمتابعة العمل على المشروع. وتم تعيين مهندس وأسندت إليه مهمة تطوير “جهاز عدوى” صغير يمكن نقله بطائرة بدون طيار.
وإن نجح هذا المشروع يعني أنه يمكن أن تحلق طائرة صغيرة وتنشر برمجيات خبيثة عبر الشبكات اللاسلكية وترسل شيفرات تجسس وتحقنها في الأجهزة. من الواضح أنها تحتاج أن تدخل إلى شبكة لاسلكية مفتوحة كالتي توجد في المطاعم والمقاهي أو يمكنها إنشاء نقطة وصول خبيثة بأسم مخادع.
وتسوّق الشركة هذا الجهاز ضمن نظام التحكم عن بعد المسمى جاليلو والذي عرضته الشركة في معرض IDEX للدفاع في أبوظبي فبراير الماضي.
بكل الأحوال لايزال المشروع في بدايته ولا نعرف من قد يهتم بشراء هذا الجهاز وتركيبه في طائرة صغيرة ليحلق فوق رؤوس الناس للتجسس على أجهزتهم، إلا أنه من المؤكد أن البرمجيات الخبيثة أصبحت تصلنا بطرق مبتكرة بعيداً عن مرفقات البريد الإلكتروني التي تعود إلى التسعينيات.