مرور ٤٠ عام على مايكروسوفت
في الرابع من أبريل عام ١٩٧٥ بدأ اثنين من الشباب الأمريكي في أعمار ٢٢ و ١٩ عام بإنشاء متجر في نيو مكسيكو بعد تركهم الدراسة في الجامعة – هارفارد وواشنطن – للعمل على فكرة تتمثل في إدخال الكمبيوتر في كل منزل وعلى كل مكتب، كانت هذه الفكرة هي مايكروسوفت، والعاملين عليها هما أغنى رجل في العالم حاليًا “بيل جيتس” وشريكه المؤسس بول آلين.
وقتها لم يكن هناك وجودًا فعليًا للحواسيب الشخصية، أو بمعنى آخر لم يكن هناك نظام تشغيل يمكن للجميع استخدامه بسهولة ويسر في المنزل وفي المكتب، وكانت الحواسيب استخدامها حصري وقتها على المشاريع التجارية والتطبيقات الصناعية.
في هذه الفترة تأسست مايكروسوفت بهدف واضح يتمثل في إدخال الحاسوب الشخصي إلى كل بيت، في أمريكا أولًا، وحول العالم لاحقًا. وعلى مدار أربعة عقود كانت مايكروسوفت أحد محاور التقنية الهامة في عالمنا، بجوار آبل وقوقل، وقد ينسى البعض حقائق سبق مايكروسوفت لكن الشركة كانت ضمن أولى الشركات التي قدمت نظام تشغيل هاتف ذكي “ويندوز موبايل” كما لديها تجارب فريدة مع تقنيات الأجهزة القابلة للارتداء مع ساعة Microsoft Spot المتصلة بمنصة MSN.
ويندوز
من يستطيع نسيان نظام تشغيل ويندوز؟ نظام التشغيل الذي غير العالم وأدخل ملايين المستخدمين إلى الإنترنت في وقت كانت أغلب التقنيات فيه قيد الولادة، حتى أنّ البعض كان يعتبر أيقونة متصفح إنترنت إكسبلورر هي أداة الوصول للإنترنت أو الإنترنت نفسه! على الرغم من سرعته الغبية!
هذا قبل أن تبدأ مايكروسوفت عهد جديد كليًا مع ساتيا ناديلا بتوجهات مستقبلية رائعة تتمثل في الانفتاح على جميع الأنظمة وتوفير خدمات مايكروسوفت في كل مكان ولكل شخص حول العالم، وكأنّ استراتيجية الشركة الأولى تعود مرة أخرى ولكن بشكل مختلف بعض الشيء، ويمكنك قراءة هذا المقال حول سياسة مايكروسوفت المستقبلية.
المثير للاهتمام أيضًا، أنّ مايكروسوفت وعلى مدار ٤٠ عام لم يرأسها سوى ٣ رؤساء تنفيذيين فقط، مؤسس الشركة بيل جيتس والذي يعتبر الأب الروحي للشركة وصاحب الرؤية المستقبلية لها والذي يتفرغ حاليًا للنشاطات الخيرية، وصديقه ستيف بالمر الذي قاد الشركة لفترة طويلة مع كثير من الانتقادات وحاليًا هو رئيس نادي كرة سلة، وأخيرًا ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي الحالي للشركة.
كل عام وأنتي بخير يا مايكروسوفت و الى الأفضل فالأفضل