الأخبار

استخبارات أمريكية وبريطانية تخترق أكبر مصنّع لشرائح الاتصالات في العالم

att_sim

إن كان زرع برمجيات التجسس في نظام تشغيل الأقراص الصلبة سيتيح لوكالة الأمن القومي الأمريكي التجسس على كل جهاز كمبيوتر في العالم، ماذا عن الهواتف المحمولة والذكية؟ اليوم كشف تقرير جديد أن وكالات استخبارات أمريكية وبريطانية تجسست على واحد من أكبر مصانع شرائح الاتصالات في العالم وتمكنت من سرقة مفاتيح فك التشفير ما يجعلها قادرة على التجسس على الاتصالات أيضاً.

ويقول التقرير أن كل من وكالة الأمن القومي الأمريكي و منظمة “المقر الرئيسي للإتصالات الحكومية” GCHQ التجسسية البريطانية تمكنت من اختراق شبكة شركة Gemalto التي تعد أكبر مصنّع لبطاقات SIM منذ خمس سنوات. وبنتيجة هذا التجسس تمكنت من الحصول على المفاتيح السرية للتشفير التي تتيح الإطلاع على بيانات الهواتف المحمولة سواء المكالمات الصوتية أو الاتصال بالانترنت وبدون أن يعرف أحد، لا المستخدم ولا الحكومات ولا حتى شركة الاتصالات نفسها. وهذا يعني أن هاتفك المحمول قد يكون عرضة للتجسس من قبل هذه الوكالتين الاستخباريتين.

وبحسب مستندات مسربة فإن قراصنة الوكالات الحكومية تمكنوا من الوصول إلى شبكات الاتصالات المحمولة الرئيسية من خلال اختراق أنظمة حواسيب Gemalto واعتراض مفاتيح التشفير التي تقوم الشركة بوضعها في شرائح الاتصالات SIM التي تطلبها شركات الاتصالات حول العالم.

key-slide-540x351

وبحسب Matthew Green المتخصص في التشفير فإن القدرة على الوصول لقاعدة البيانات التي تحوي تلك المفاتيح السرية يعدّ بمثابة القضاء على التشفير الخليوي.

لازال من غير الواضح عدد المستخدمين المتضررين من هذا التجسس، لكن المؤكد أن شركات الاتصالات الأمريكية الأربعة تطلب من Gemalto تصنيع شرائح الإتصالات. بالإضافة إلى أن الشركة تصنع سنوياً حوالي ملياري شريحة اتصالات لصالح 450 شركة اتصالات محمولة حول العالم. وفي الأصل تتخصص الشركة في مجال صنع الشرائح الذكية التي تستخدم في البطاقات المصرفية و جوازات السفر.

من جهتها لم تتمكن Gemalto من تأكيد هذا التقرير كما أنها لا علم لها بهذه العملية التجسسية وتجري حالياً تحقيقاتها وإن ثبت أن الشرائح تم تسريب مفاتيح تشفيرها فمن المحتمل أن تطلب إعادة كل تلك الشرائح واستبدالها.

المصدر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى