قبل عشرة أيام تحدثنا عن خطط سوني لشطب حوالي ألف وظيفة من قطاع الهواتف الذكية للشركة وذلك نتيجة التعثر العام للمبيعات بغض النظر عن تفوقها في بعض الأسواق، واليوم أعلنت الشركة اليابانية أنها ستشطب 2100 وظيفة خلال الفترة القادمة المنتهية بمارس 2016.
وبهذا بعد انتهاء حملة تسريح الموظفين هذه تكون الشركة قد فقدت 28% من قوة العمل في قطاع الهواتف الذكية، أي حوالي 5 آلاف موظف تم تسريحهم أسوة بأقسام أخرى خرجت منها سوني كانت يوماً ما ذروة نشاطها.
وتوقعت الشركة أن تكون نتيجة صافي أعمالها لعام 2014 خسارة بنحو 1.4 مليار دولار بحسب النتائج الأولية التي كشفت عنها الأربعاء الماضي.
وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية لسوني إلى حوالي 12 مليون وحدة في الربع المنتهي بنهاية العام الماضي مقارنة بـ 10.7 مليون وحدة لنفس الفترة من العام السابق، إلا أن سوني خفضت توقعاتها لمبيعات هذه السنة المالية حيث تتوقع أن تبين فقط 39.2 مليون جهاز خلال كامل السنة المالية التي تنتهي في مارس المقبل مقارنة بـ 50 مليون جهاز كانت تتوقع بيعهم خلال هذه السنة.
وتعزو سوني تعثرها إلى ضعف المبيعات في منطقة آسيا عموماً والصين تحديداً، حيث أن الشركة ستقلص عدد الأجهزة الجديدة من فئة إكسبيريا التي ستطلقها، كما أنها لن تطور أية هواتف ذكية جديدة موجهة للسوق الصيني بالتحديد.
وهذا يبين لنا تأثير الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية على المنافسة وإبعاد سوني عن الواجهة. وبحسب بيانات شركة TrendForce للأبحاث فإن الشركات الصينية للهواتف الذكية شحنت العام الماضي 453.5 مليون جهاز أي حوالي 40% من شحنات الهواتف الذكية في العالم كانت منها. في حين أن سوني قد هبطت للمركز الثامن في ترتيب أكبر المصنعين من حيث عدد الهواتف المشحونة وانخفضت حصتها السوقية إلى 3.9% ويتوقع أن تهبط للمركز العاشر هذا العام وتنخفض الحصة أكثر إلى 3.1%.