على غرار الجيش السوري الإلكتروني، أصبح هناك الجيش المصري الإلكتروني أيضاً وبدأ بشن عدة عمليات قرصنة تستهدف “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وغيرها.
وفي الأسبوع الماضي نشرت حسابات على الشبكات الاجتماعية تابعة “للدولة” الأسبوع الماضي رسائل تهديدية من زعيم التنظيم، لكن خلال أقل من 24 ساعة قامت مجموعة القرصنة بإختراقها واستبدال الرسالة بأغنية ” تسلم الأيادي ” مع شعار الجيش المصري وعبارة ” الجيش المصري الإلكتروني ” تحتها.
من الواضح أن مجموعة القرصنة جاءت على خطى الجيش السوري الإلكتروني، لكن بحسب متحدث بإسم المجموعة لموقع Mashable فإن أعضائها بالكامل مصريون، بعضهم مدنيين والآخر لديهم خلفية عسكرية أو شرطية.
وتابع المتحدث أن هدف المجموعة هو الدفاع عن حكومة السيسي في أي فرصة مواتية وضد أي جهة كانت. وأضاف أن جميع الناس بدلاً من سماع هذا الخنزير – يقصد أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة – استمعوا إلى اغنيتنا و ضحكوا.
ومن خلال تتبع هجمات الجيش المصري الإلكتروني تأكد بأنهم موالين للحكومة ومناهضين لتنظيم الدولة، لكن حتى الآن لايعرف من يقف وراء مجموعة القرصنة أو كانوا مدعومين من قبل الحكومة المصرية.
ويشرح المتحدث الذي يدعي ان اسمه خالد أبو بكر وهو شرطي سابق من القاهرة عمره بحدود 37 عام أن الجيش المصري الإلكتروني هو فكرة وليس مجرد فريق، وعندما بدأو بتشكيل الفريق وافقوا على أن جميع الناس يمكنهم العمل معاً للإطاحة بالأخوان أو تنظيم الدولة أو أي حزب اسلامي متشدد آخر على حد وصفه.
وعن الأهداف التي اخترقها، يعتقد أن مجموعة القرصنة تمكنت من الدخول إلى بعض أهم منتديات تنظيم الدولة بحسب ليث الخوري وهو باحث أمني يعمل في Flashpoint Partners المتخصصة في تتبع النشطاء الإلكترونيين. وأضاف بأن المجموعة ادعت أيضاً بضرب مواقع مؤيدة للديمقراطية الأمريكية مثل منظمة المجتمع المفتوح ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية. وأيضاً نشر مقطع فيديو يظهر فيه اختراق بث قناة ” الشرعية ” الفضائية وظهور شخص يرتدي قناع الأنونيموس الشهير ويتحدث بلغة عربية تبدو بلهجة آلية.
وتضاربت آراء المختصين والمتابعين حول مدى جدية هذه المجموعة و إمكانياتها على اختراق أهداف هامة وحيوية كما حصل مع الجيش السوري الإلكتروني بإختراقاته العديدة. حيث يرى البعض أنه لاتوجد أدلة كافية على عملياتهم، في حين يرى الآخر أنه يجب أخذهم على محمل الجد فيمكنهم بواسطة تقنيات بسيطة مثل التصيد التي لاتحتاج لمهارات عالية الوصول لأهداف معينة.
والخطوة التالية المتوقعة من الجيش الإلكتروني المصري هي المزيد من عمليات الاختراق، وبحسب المتحدث فإنهم يراقبون موقع الفرقان الذي يعتبر الذراع الإعلامي لتنظيم الدولي، ويهدد بأنه لن يكون آخر شيء يفعلونه.