الشركات التقنية لن تستطيع كبح وكالة الأمن القومي الأمريكية
تكتلت أكبر شركات التقنية مؤخرًا وقامت بتقديم مشروع تشريع إلى مجلس الشيوخ الأمريكي يقضي بالحد من ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية في جمع بيانات المستخدمين، للأسف قُتل هذا المشروع في المهد بعدما فشل في الحصول على عدد الأصوات اللازم للتمرير، حيث حصل على 58 صوت بينما بلغت أصوات الرفض 42، ويجب على أي تشريع الحصول على 60 صوت على الأقل كي يُناقش في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكانت الشركات تُحاول دفع التشريع قبل سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ في العام القادم، خاصةً أنّ الحزب يؤيد ممارسات وكالة الأمن القومي تأييد أعمى، وإن كانت نجحت في تمرير التشريع والموافقة عليه، كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية ستتوقف عن الجمع الكمّي الهائل للبيانات من هواتف المواطنين الأمريكيين.
وبعد الفشل في تمرير هذا القانون، ستستمر وكالة الأمن القومي في عمليات الجمع الهائلة لبيانات المستخدمين عبر الشركات التقنية الكُبرى في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا ولم يهتم الكثير من المستخدمين بممارسات وكالة الأمن القومي قبل أن يقوم إدوارد سنودن – أحد العاملين السابقين بالوكالة – بتسريب عدّة وثائق عبر الصُحف الأشهر بالعالم تُظهر تعاونها مع كُبرى شركات التقنية من أمثال أبل ومايكروسوفت وقوقل وياهو وفيسبوك في الحصول على بيانات المستخدمين لديها.
قد يرى البعض وكالة الأمن القومي بعيدة عن المنطقة والتحكم ببياناتها، لكنني أؤكد لكم أنّها ليست كذلك وتجمع يوميًا قدر هائل من البيانات حول العالم ثم تُحللها لتستفيد منها. المُثير للاهتمام هو رفض مجلس الشيوخ للتشريع الذي قدمته الشركات التقنية على الرغم من أنّه يضمن حق مستخدميها، وكأن مجلس الشيوخ الأمريكي أصبح وكالة خاصة مثل وكالة الأمن القومي وليس للشعب.
قصبا عن الشركات انها تقدم اي بيانات تطلبها منها الحكومة الأمريكية، ولا في قرارات حظر بكون عليها، وكذاب من يقول هذا التطبيق يملك خصوصية، انا بعيني شفت شخص يسرب صور من تطبيق BBM الذي يعد الاقوى على أساس، هذه معلومة مهمة للكل مافي نظام أمن لكن في نظام صعب من ناحية تسريب المعلومات…..
شي مرعب بس الله يا زمان