تكتل شركات التقنية لكبح ممارسات وكالة الأمن القومي
بدأت مؤخرًا مجموعة من كبرى شركات التقنية بإنشاء اتحاد فيما بينها لمواجهة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على بيانات مستخدميها، وتُحاول هذه الشركات التي تضم فيما بينها (أبل وقوقل ومايكروسوفت) دفع الكونجرس الأمريكي لتمرير قانون للحد من وصول وكالة الأمن القومي الأمريكية لبيانات المستخدمين على هذه الشركات.
الهدف من تكتل كُبرى شركات التقنية هو الوصول إلى تشريع أو قانون من الكونجرس يكبح جماح وكالة الأمن القومي فيما يتعلق ببيانات المستخدمين، قبل استحواذ الحزب الجمهوري على القاعة في العام المُقبل. حيث بدا أغلب أعضاء الحزب الجمهوري على وفاق مع ما تفعله وكالة الأمن القومي الأمريكية من التجسس على بيانات المستخدمين.
وتعليقًا على ممارسات وكالة الأمن القومي، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة الإلكترونيات الاستهلاكية – التي تُمثّل الشركات التقنية – أن مجموعة كبيرة من أعضاء التكتل خسروا الكثير من العقود مع الحكومات خارج الولايات المتحدة قيمتها ملايين الدولارات، أي أنّ كبح جماح وكالة الأمن القومي ليس لهدف حماية خصوصية المستخدمين فقط، بل أيضًا لحماية اقتصاد الشركات وأرباحها.
شركة مثل مايكروسوفت مثلًا خسرت عقود أعمال في البرازيل وألمانيا، كما انخفضت الطلبات على خدمات سيسكو في الأسواق النامية. هذا وتنتظر هذه الشركات نتيجة تصويت مجلس الشيوخ يوم 18 نوفمبر للسماح بإجراء نقاش حول هذا الإجراء والتعديل عليه، وعلى الرغم من دعم إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لهذا المشروع، إلّا أنّه يحتاج إلى موافقة من أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ حتى تبدأ المناقشة.