قراصنة من الصين يخترقون شبكة أحوال الطقس الفيدرالية الأمريكية
لم يمض سوى يومين على خبر اختراق خدمة البريد الأمريكية حتى طالعتنا صحيفة الواشنطن بوست اليوم عن اختراق شبكة أحوال الطقس الفيدرالية أيضاً .. والمشترك بين العمليتين هو أن المتهم قراصنة من الصين.
وتسبب اختراق شبكة التنبؤ بالطقس إلى توقف نظامها بالكامل وخروجها عن الخدمة لمدة يومين. وكانت قد وصفت وكالة NOAA ( الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ) المسؤولة عن الشبكة سابقاً أن التوقف عن العمل يعود لأعمال الصيانة إلا أنه تبين السبب الحقيقي للتوقف ويعود لعوامل خارجية متمثلة بإختراقها. وبحسب أحد المطلعين فإن الوكالة أخبرته أن الصين تقف وراء القرصنة.
و تزود شبكة أحوال الطقس الفيدرالية معلومات هامة وحيوية لشركات الطيران والخطوط الجوية و كذلك أعمال الشحن حول العالم، ومع أن تلك المعلومات لاتصنف على أنها سرية إلا أنها مهمة لحسن سير عملها.
لا توجد بعد أية أدلة تخبرنا ما الذي يشجع اولئك القراصنة على اختراق شبكة أحوال الطقس، كما لا توجد أدلة تبين أنها حاولت العبث بالمعلومات وتغييرها. وتشير بعض التحليلات إلى أن الاختراق قد يكون خطوة اولى لإستخدام أنظمة NOAA لمهاجمة أنظمة أخرى خاصة الأنظمة الحكومية، وبعض التحليلات تذهب إلى أن هذا الإختراق ليس أكثر من مجرد اختبار لمدى امكانيات وقدرة مجموعة القرصنة في اختراق أهداف أكبر لاحقاً. وبشكل عام فإن النتيجة النهائية والأضرار كانت مقتصرة على فقدان لبيانات حول أحوال الطقس لعدة أيام نتيجة توقف النظام عن العمل.