توشيبا تخطط لتسريح 900 موظّفًا
توشيبا، واحدة من أكبر مزودي أجهزة تخزين الملفات، كما أنها تبيع العديد من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الدفترية واللوحية. ومع ذلك، على ما يبدو أن الشركة ليست راضية تمامًا عن نظام العمل الحالي.
في حقيقة الأمر، في حين أن سوق أجهزة الكمبيوتر كان على ما يُرام قبل خمس سنوات، كل شيء تغيّر الآن. تحوّلت اهتمامات المُستهلكين بعيدًا عن المواصفات القياسية السابقة، وذلك في ظل انتشار الخدمات السحابية يومًا بعد يوم.
لهذا السبب، ورغبة من توشيبا للحفاظ على أرباحها في المُستقبل المنظور، قررت الشركة إعادة هيكلة أعمالها في قطاع أجهزة الكمبيوتر، على أن تنخفض قوة موظفيها بمقدار 900 موظفًا من مختلف مصانعها حول العالم.
ويعني ذلك أنه سيتم خفض أرباح التشغيل نحو 415 مليون دولار، على أن يتم الانتقال للهيكلة الجديدة بحلول نهاية العام المالي لسنة 2014. ومن المتوقع أن ينمو سوق أجهزة الكمبيوتر ببطء، إلى أن يبدأ في الانخفاض من جديد. ربما هذه الخطوة الأخيرة غير متوقعة، لكن غموض توجهات المستخدمين والتقنيات الحديثة والمُستقبلية أمر يجعلنا لا نتعجب كثيرًا إذا أتى يوم ما استغنى فيه المستخدمون عن كمبيوتر سطح المكتب والكمبيوتر الدفتري تمامًا.
المصدر: ZDNet
من المستبعد حاليا التخلّي عن أجهزة الكمبيوتر بشكلها الحالي كونَ كل الأعمال تستدعي هذا الشكل من الأجهزة. الهواتف واللوحيّات عوّضت الكمبيوتر في الكثير من الخصائص وأبرزها تصفح الأنترنت ومشاركة الأفكار والفيديوهات والصور، وهكذا فقدت شريحة كبيرة من المستعملين اهتمامها بالكمبيوتر وانصرفت عنه إلى هذه الأجهزة. ومن هنا كان تناقص عدد مستعملي الكمبيوتر.
أمّا حين يتعلّق الأمر بالعمل أو بالبحث العلمي أو التصاميم الدقيقة وغيرها، فلا شيء يمكن أن يعوّض الكمبيوتر، ولهذا فهذه الفئة من المستخدمين ستبقى على “وفائها” للكمبيوتر. لذلك، مع التناقص المستمر في الشراء من سوق الكمبيوتر، فإن هذا التناقص سيتوقّف تقريبا عند حدّ ما (ربع ما كان عليه في العقد الأول من الألفيّة تقريبا) وسيبقى على تلك الوتيرة بشكل شبه ثابت.
هذا طبعا لا يعني أن على الشركات الإطمئنان فالمنافسة ستصبح أشرس بينها وفي النهاية ستحتكر بعض الشركات السوق أمّا الأخرى فستندثر.