كيف استغلَّت قوقل “حذف الروابط من نتائج البحث” لصالحها في أوروبا؟
دعوني أبدأ بهذه القصة المعروفة، حينما قامت الغالبية العظمى من سكان أوروبا من بمطالبة قوقل لإزالة روابط لمقالات من محرك البحث الخاص بالمنطقة، وهو ما يعني أن الكثير من المقالات الإخبارية يتم حذفها من نتائج البحث. وبالطبع استجابت قوقل لهم من خلال تفعيل خاصية Right to Be Forgotten.
المشكلة الكبرى والحقيقية، أن كل هذا المجهود لا قيمة له على الإطلاق! فإن الروابط وإن لم تظهر في صفحات نتائج البحث، هذا لا يجعلها تختفي من شبكة الإنترنت. ويُمكن العثور عليها عن طريق استخدام إما محركات البحث البديلة التي لم تمتثل لتلك المُطالبات، أو عن طريق المواقع مُباشرة، أو حتى استخدام قوقل نفسه! فإن الأخير هو الخيار الأسهل بالتأكيد، مع استخدام google.com، دون إضافة الامتداد الخاص بأوروبا. وليس لأن شيئًا ما لم يَعُدْ موجودًا على قوقل يعني أنه لم يعد له وجود. إنه مجرد إجراء يزيد – القليل فقط- من صعوبة إيجاد هذا الشيء.
ومع ذلك، فإن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث اتخذت عملاقة البحث خطوة ذكية – أظنها كانت تضحك بمكر حينما فعلت ذلك!- من تسليط الضوء على الروابط المُراد إزالتها، من خلال إخطار المواقع التي نشرت تلك المقالات.
لمزيدٍ من الشرح، البي بي سي، والجارديان، وصحيفة ديلي ميل، وغيرها من المواقع الإعلامية الأخرى قد تلقٌّوا إشعارات من قوقل تخبرهم أن بعض مقالاتهم تمت إزالتها من محرك البحث.
هل لم يتضح لكم الأمر بعد؟ إن الشخص الذي قدَّم الطلب بإزالة الرابط الخاص به من نتائج البحث حصل على إخطار بإتمام العملية، لكن ليس وحده! بل أن وكالات الأنباء الأخرى حصلت على نفس الإخطار بهذه الصورة “يؤسفنا أن نبلغكم بأننا لم نَعُدْ قادرين على إظهار الصفحات التالية من موقعكم لعمليات البحث على الإصدارات الأوروبية من محرك بحث قوقل”. وبالطبع يتم إرفاق تلك الروابط التي أُزيلت.
باختصار، قوقل تقول للجميع إنها أزالت الروابط المتعلقة بشخصٍ ما، وهذا بدوره يساعد على إثارة فضولهم ليس إلا؛ لمعرفة ما المحتوى الذي يُريد هذا الشخص إخفاءه. من الجيد أن تصل شفافية قوقل إلى هذا الحد، التي تحمل رسالة تذكير بهذا الخليط من النعمة والنقمة في آنٍ واحد؛ فأنت لا يُمكنك الهَرَب من ماضيك على شبكة الإنترنت في كل الأحوال.
ههههههههههههههههههههههههه قويه يا شيخ لعبت على زلايب اوروبا
و لكن كيف استغلتها لصالحها ؟
المهووس العربي