مقالات

برمجة التطبيقات المجانية للمحمول خيار مربح للمطور العربي !

android-money
يمكن للمطور العربي أن يكسب 50000 ألف دولار يوميا من تطبيقاته على الهواتف الذكية و اللوحيات !

قطاع تطبيقات المحمول يتوسع و يكبر مع مرور الأيام ، و يشهد إقبالا متزايدا من المستخدمين لكون العالم كله يتجه لإستخدام الهواتف الذكية و اللوحيات و هي التي تعد التطبيقات و الألعاب بالنسبة لها عنصرا محوريا تضيف لها المزيد من المميزات و الإمكانيات ، ما يدفع المستخدمين لتحميلها بكثافة لإستخدامها .

و بطبيعة الحال هذا شجع الكثيرين من عشاق التصميم و البرمجة من أجل تعلم برمجة تطبيقات الأيفون و الأيباد و الأندرويد ، و على مستوى الوطن العربي نعيش اليوم ثورة كبيرة أنتجت لنا العشرات من المطورين الذين يسعون باستمرار لتطوير مهاراتهم و صياغة أفكار واضحة لتطبيقاتهم من أجل الإنتشار و الشهرة و كسب المال منها .

للأسف غالبية المطورين العرب يتجهون اليوم لبرمجة تطبيقات مدفوعة أملا في الربح منها ، و لأن الإقبال على هذه الأخيرة أقل بكثير من الإقبال على التطبيقات المجانية فهذا يدفعهم نحو الفشل … نحو تحقيق تحميلات قليلة جدا و أرباح هزيلة متقطعة.

و يبدوا لي شخصيا أن الإستمرار على هذا المنوال سيدفع المطورين العرب إلى طريق مسدود أمام المنافسة العالمية و الإقليمية ، في ظل جودة التطبيقات العالمية و شهرة الشركات و المطورين الداعمين لها ، و هنا أنصح الجميع فعلا ببرمجة تطبيقات مجانية تقدم حلولا عملية لمشاكل تواجه المستخدم العادي .

و على المطور العربي أن يدرك أن أشهر التطبيقات المتاحة اليوم مجانية و لولا كونها بدون مقابل مادي ما حققت فعلا الملايين من التحميلات و استمرت على هذا المنوال لشهور طويلة ، بل و عليه أن يعلم أيضا أن الربح من التطبيقات المجانية أكبر و أفضل مما تحققه التطبيقات المدفوعة .

و لا أنكر أن هناك صف طويل من التطبيقات المدفوعة التي يوجد عليها إقبال كبير و تدر على أصحابها أرباحا جيدة ، غير أن ما يصنع الفرق هنا هو كونك مطورا عاديا لا يملك إسما عالميا و لا خلفية قوية بينما مطوري التطبيقات المدفوعة الناجحة هم شركات و مطورين بدؤوا يوما ببرمجة التطبيقات المجانية و لما لقيت شهرة كبيرة جعلوا بعضها مدفوعة و عملوا على إصدار النسخة المدفوعة من بعضها الأخر ، و لهذا لا يصح لأي مطور جديد في العالم أن يبدأ ببرمجة تطبيقات مدفوعة إذ سيكون ذلك بداية محبطة جدا و غير موفقة له.

بعبارة أخرى ليست القيمة الفكرية فقط والتي يقدمها تطبيقك هي من تحسم قيام الناس بشراءه و تحميله بمقابل مادي ، بل أيضا العلامة التجارية أو قوة إسم المطور الذي يقف وراءه عامل مهم جدا يجب أن لا نهمله فإهماله هو الذي دفع الكثيرين من المطورين العرب لبرمجة تطبيقات تستحق فعلا التجربة لكنها تعرض بسعر رمزي و بمقابل مادي ما يحد من إنتشارها و يغلق الطريق أمام العلامات التجارية العربية للتعريف بنفسها و جودة عملها و تحقيق الإنتشار المطلوب.

و من المؤكد أن التطبيقات المجانية بالرغم من توفرة بصفر دولار و إمكانية تحميلها بدون مقابل فهي تتيح للمطورين إدراج الإعلانات عبر الإشتراك في برنامج إعلاني مناسب و يمكنك العثور عنه في مقال سابق كتبته بعنوان “أفضل 45 منصة إعلانات على الهواتف الذكية” ، و الربح مقابل كل مشاهدة للإعلان أو الضغط عليه .

الرائع في هذا النمودج الربحي الذي يعتمد على الإعلانات فقط هو أنه يمكنك ربح من مستخدم واحد في المدة التي يستخدم فيها تطبيقك في اليوم ما يصل إلى 1 دولار ، و بالمقارنة مع التطبيقات المدفوعة فهذا الأخير ملزم مثلا بدفع 0.99 دولار مرة واحدة و أخيرة مقابل التحميل فقط ليستخدم التطبيق لأيام و شهور دون أن تربح منه .

هذا يعني أن التطبيقات المجانية تتيح لمطوريها الربح الجيد و المستمر من كل مستخدم ، بينما المدفوعة لا توفر إلا الربح القليل و المتقطع مقابل التحميل فقط .

من جهة أخرى تجذب التطبيقات المجانية مختلف الأعمار و الشرائح الإجتماعية و تلك الفئات الكبيرة الغير المقتنعة بفكرة الدفع مقابل التحميل ، ما يجعل الحصة السوقية لها أكبر بكثير من الحصة السوقية لمثيلاتها المدفوعة ، و هو ما سيمكنك أنت بمثابتك مبرمجا لتطبيق مجاني من نشر تطبيقك و الحصول على أعداد كبيرة من المستخدمين بالطرق المجانية و حتى المدفوعة كالإعلان عنها في المواقع المتخصصة و الشبكات الإعلانية .

لا ننسى أن لعبة Flappy Bird التي دخلت التاريخ بشهرتها الكبيرة في مدة قصيرة ، لم تكن لتنتشر لولا كونها معروضة مجانا على الأندرويد و للأيفون و الأيباد ، و كما نعرف إستطاعت أن تخلق لمطورها الفيتنامي Dong Nguyen الذي لم يكن يوما مشهورا كيومنا هذا حوالي 50000 ألف دولار يوميا كلها من الإعلانات ! بل و فتحت أمامه الأن إمكانية عمل ألعاب و تطبيقات مدفوعة يمكن أن تنتشر و يربح منها جيدا بناء على قيمة إسمه في السوق.

خلاصة المقال :

قد تعتقد أن الربح مقابل تحميل تطبيقك هو الحل الأمثل لتحقيق أرباح جيدة من تطبيقاتك ، فتسهر الليالي و تمضي الأيام و أنت تبذل جهدا كبيرا من أجل تحويل فكرة مثيرة إلى تطبيق إحترافي فتطرحه على متجري أبل و جوجل لتتفاجأ بعد ساعات و أيام و أشهر طويلة أن أحلام الربح و الإنتشار و الشهرة تبخرت في الهواء و إن كان التطبيق فيما يقدمه يستحق الشهرة و الإنتشار .

خسارة صحيح ؟ بالطبع لأنك اخترت أن تطرح أولى تطبيقاتك بمقابل مادي ، ليبقى السؤال الموجه لك هو : لماذا لا تجعل تطبيقك الإحترافي مجانيا و تعطي فرصة له كي ينتشر إنتشارا فيروسيا لتربح منه الربح الحقيقي و المستمر ؟

مقالات متعلقة كتبها الكاتب “أمناي أفشكو”:

كيف يمكن للتطبيقات العربية على مختلف المنصات أن تحقق نجاحات مبهرة و تاريخية ؟

ما الذي يجعل التطبيقات العربية على مختلف المنصات فاشلة ؟

ماذا سيفعل رواد الأعمال الناجحين خلال 2014 ؟

لماذا ستبقى أبل و سامسونج في الصدارة ؟

أكثر الهواتف مبيعا على مر التاريخ

هل ستكون Meizu منافسا شرسا للعمالقة في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ؟

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. مقالك يطرح فكرة مهمة جدا أعجبني طريقة عرضك لها، وأضيف عليها أن طبيعة مستخدمي الأندرويد أنهم لا يفضلون دفع الأموال لشراء التطبيقات لذلك فأنا أطبق ما تقوله في تطبيقنا هذا الذي يحمل فكرتان جديداتان .. أتمنى ان يعجبكم :)
    http://play.google.com/store/apps/details?id=com.sssapps.notel

  2. عفوا انا عندي تجربة في الموضوع و للاسف كلامك غير صحيح نهائيا .
    اولا السبب ان اكثر البرامج على الاندرويد مجانية لان غوغل مانعه دول كثيرة انهم يعرضون برامجهم للبيع في غوغل بلاي يعني الموضوع غصبا عنك مو كيفك.

    جميع مبرمجين العرب ممنوع انه يبيع برنلمجه ولكن مسموح يحطه مجانا مع دعايات.

    ثانيا منو الي قالك انك تربح من كل شخص دولار بالدعايات, للاسف الحقيقة المرة انه من كل الف شخص ينزل برنامجك تربح انت 0.50 سنت فقط هذي الي تعطيك اياه اقوى شركة دعايات في العالم Admob الي بالصدفة مالكتها غوغل .
    يعني بالنهاية الموضوع كلها ترويج للدعايات عشان تربح غوغل فقط لا غير و اذا مو مصدق جرب تسجل حساب Google developer الي يسمحلك تعرض برامجك على الغوغل بلاي و شوف اذا تقدر تبيع برنامجك و لا لا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى