وثائق مسربة تكشف زرع وكالة الأمن القومي ملايين البرمجيات الخبيثة
عرفنا خلال الأشهر الماضية من خلال المستندات المسربة من وكالة الأمن القومي والهيئات والوكالات الإستخباراتية الأخرى عن جهودها في وضع برمجيات خبيثة في أجهزة الأشخاص المستهدفين بالتجسس، واليوم هناك تفاصيل أكثر حول هذه الطريقة في التجسس بالتحديد وآلية عملها سواء من خلال أدوات تستخدم ثغرات أمنية أو اختراق أجهزة الموجهات اللاسلكية ( الراوتر ) للضحايا أو حتى انتحال شخصيات يعرفونها على فيس بوك.
وتحدث موقع The Intercept عن برنامج تجسسي يعرف بإسم TURBINE نشرت وثائق عنه العام الماضي لأول مرة تكشف عن التسريع التدريجي في عمليات التجسس. وذكرت إحدى الوثائق أنه ستقوم الشبكة التي تمت زراعة البرمجيات الخبيثة فيها بالإنتشار و التوسع على نطاق كبير ( ملايين من الشبكات المستهدفة) من خلال إنشاء نظام يقوم بالتحكم التلقائي الآلي بالضحايا من خلال مجموعات بدلاً من الأفراد.
ويقف وراء برنامج TURBINE قسم خاص في وكالة الأمن القومي يعرف بإٍسم Tailored Access Operations (TAO) ويقوم بجمع المعلومات عن أهداف محددة. لكن بحسب خبراء أمنيين أن النظام المؤتمت للرقابة على نطاق كبير سيؤدي إلى إساءة استخدامه. وكانت وكالة الأمن القومي قد بدأت منذ عام 2004 بالتجسس على نطاق كبير عندما قامت بزرع ما يصل إلى 150 برمجية خبيثة تم استخدامها خلال الفترة ما بين 2010-2012.
كما وكشفت المستندات المسربة تفاصيل جديدة حول آلية عمل وكالة الأمن القومي في التجسس والمراقبة على أهدافها. وفي تعليقات على إحدى الوثائق ظهرت إشادات بفوائد القرصنة على نطاق كبير من أجل الحصول على الأهداف بما فيها المسؤولين الحكوميين.
وكشفت وثيقة أخرى عن برنامج يدعى QUANTUMHAND تستخدمه الوكالة لمحاولة استهداف مباشر عبر مخدمات فيس بوك مزيفة. وتم إطلاق البرنامج رسمياً في 2010 بعد نجاح اختباره على عدة ضحايا. وتتراوح هجمات QUANTUM ما بين الرسائل المزعجة SPAM و اختراق رسائل الدردشة.
استاذ محمد : مقالة رائعة للتوعية بمخاطر الانفتاح على العالم