لا شك أن تطبيق تيليجرام استفاد من الضجة المحيطة بتطبيق واتساب بعد أن صفقة الاستحواذ مِنْ قِبَلِ فيس بوك، وذلك بالرغم من حقيقة أن واتساب هو الأكثر شعبية – إلى الآن!- على منصة iOS وأندرويد وبلاك بيري، وأجهزة نوكيا.
وبذل تطبيق تيليجرام – أعني القائمين عليه كما تعلمون- كل ما في وسعه لكي ينتقل مستخدمي واتساب إلى منصتهم، والمضحك في الأمر أن وصف التطبيق بأكمله على متجر آيتونز يدور ويُلمّح حول الانتقال من الواتساب إلى تيليجرام.
ذكرت الشركة على المتجر أن “تيليجرام هو أسرع تطبيق تراسل فوري؛ لأنه يستخدم بنية تحتية مركزية مع مراكز بيانات تتواجد في جميع أنحاء العالم لربط المستخدمين إلى الخادم الأقرب لديهم.”
كما تمت الإشارة إلى بعض المشاكل الأمنية غير المحددة في تطبيق واتساب، وهي أمور لم نتحقق من صحتها بعد، وكتبت “هناك ثغرات أمنية في تطبيقات لديها شعبية، مثل واتساب الذي عانى كثيراً في الآونة الأخيرة، لذلك مهمتنا هي تقديم الحماية الأفضل على المتجر.”
لستم بحاجة إلى مزيد من الدهاء والحكمة حتى أخبركم: لا يوجد أي شيء برمجي آمن 100%، لكن على كل حال هي بداية جديدة وكبيرة لتطبيق تيليجرام، كما أنه حالياً استطاع أن يتجاوز الواتساب في الرسم البياني للتطبيقات المجانية على آيتونز.
وذكر بافل دروف – مؤسس تيليجرام والمنصة الروسية VKontakte المنافسة للفيس بوك- أن تيليجرام الأكثر أمناً وحماية، وفي مأمن من وكالة الأمن القومي، وقبل أن يسقط خادم واتساب، بلغت تحميلات تيليجرام 300 ألف-400 ألف في اليوم الواحد.
زاد معدل نمو التطبيق في جميع أنحاء العالم ثلاثة الأضعاف، نحو 800 ألف إلى مليون تحميل على منصة iOS وأندرويد وويندوز، ومنذ يوم العطل المشهور على واتساب، حصل تيليجرام على 1.8 مليون مستخدم، وبالأمس، حصل على 4.9 مليون.
تيليجرام تطبيق أكثر من رائع يحتاج إلى الوقت ليتحول الجميع إليه، يعيبه إخفاء آخر ظهور فقط، لكن قصة التشفير وأنه مجاني للأبد تذكرني بفيسبوك