هل حان موسم الهجرة عن الواتساب ؟
ألا تلاحظ أنه من الغريب حقاً أن يكون هناك آلاف التطبيقات المشابهة للواتساب والتي فيها مزايا أكثر لكن عدد مستخدميها أقل؟ لماذا نضطر لإستخدام تطبيق فيه مزايا أقل وفوق منها مدفوع – وإن كان رمزياً – . ولماذا نضطر لتنصيب الواتساب بجانب تطبيقات اخرى؟ لماذا لا نكتفي بواحد فيه أكبر عدد من المزايا؟. أنه تأثير الشبكة Network effect .
تأثير الشبكة
لما تكون لديك منصة أو خدمة تعتمد على العنصر الإجتماعي كالتواصل والتفاعل، فإن شبكة العلاقات الإجتماعية أهم من المزايا التي تتمتع بها منصتك، هذا هو الذي يجعل الناس تستخدم فيس بوك أكثر من قوقل بلس و الواتساب أكثر من فايبر.
الناس لتتواصل اجتماعياً تريد أن تتواجد على منصات يوجد فيها أصدقائهم والعائلة والجميع، أنا شخصياً واحد من الذين يستخدمون واتساب لأن معظم أصدقائي ومعارفي وحتى فريق العمل معي يستخدم واتساب، أي ليس الأمر يعود إلى الواتساب نفسه بل لأنهم متواجدين عليه، بمعنى لو قررنا الهجرة إلى خدمة اخرى جميعاً وبدون أن ينقص منا أحد سنفعلها بكل تأكيد ولن نأسف على الواتساب.
لايمكن أن نتحدث عن تأثير الشبكة بدون أن نتعرف على مفهوم آخر وهو تكلفة الخسارة، تعمل كل هذه الخدمات على أن ترفع من تكلفة الخسارة والفقدان التي ستتعرض لها لو قررت الخروج عن الشبكة وحيداً. أي بعد أن تمضي سنوات على شبكة مثل فيس بوك أو خدمة مثل الواتساب وانشئت العديد من المجموعات وتشارك بكم هائل من الصور ومقاطع الفيديو والرسائل الصوتية والنصية، وقررت فجأة الإنتقال لخدمة اخرى، فإنك سترمي كل هذا التاريخ وتبدأ من جديد، هنا عليك تكلفة خسارة عالية وهذا ما يجعلك تتحمل البقاء في خدمة لاتلبي كل تطلعاتك، لكن إلى متى؟ إلى أن تصبح مغريات الإنتقال أكبر من الخسارة وهذا ما حصل لما انتقلنا من برامج المسنجر القديمة مثل ياهوو مسنجر و MSN مسنجر واصبحنا نتواصل عبر الفيس بوك و الواتساب وغيره، لم تعد تلك البرامج تلبي طموحاتنا وتخلينا عن كل رصيدنا من المحادثات وبدأنا من جديد وربما مع أشخاص وعلاقات جديدة.
الآن لو كنت منزعجاً كفاية من استحواذ فيس بوك على الواتساب لأنك وجدت نفسك خلال لحظات أصبحت تحت عباءة الموقع الأزرق الذي طالما كنت تهرب منه، لديك فرصة ذهبية بالإنتقال إلى بديل يلبي طموحاتك لكن عليك واجب كبير هو أن تخفف من تأثير الشبكة عليك وتكلفة الخسارة وتحاول اقناع شبكتك بالكامل بالهجرة إلى البديل.
ما هي البدائل؟
برأي أقرب بديل مناسب للواتساب هو الفايبر، فالتطبيق يملك قاعدة مستخدمين كبيرة و عالمية وهذا الأهم، 300 مليون مستخدم مقارنة بـ 450 مليون مستخدم في الواتساب أي أن أكثر من 70% من أصحاب الواتساب لديهم تطبيق الفايبر أيضاً وهذه نقطة جداً مهمة فأنت لست بحاجة لتعريفه و اقناع الناس بالفايبر فهم يستخدمونه أصلاً.
ويملك الفايبر وظائف عديدة لايملكها الواتساب حالياً أهمها المكالمات الصوتية المباشرة وهو ما يجعلك تتواصل مع أصدقائك من دول اخرى بدون دفع تكلفة المكالمات الهاتفية المرتفعة. كما و أن الفايبر متوفر على كل المنصات ونظم التشغيل المختلفة كالأندرويد والآيفون و حتى البلاك بيري والأهم من هذا كله أنه متوفر على الويندوز و لينوكس بشكل رسمي، أي أن محادثاتك لن تنقطع مهما كان الجهاز الذي تستخدمه.
وثاني منافس من بعد الواتساب هو تطبيق لاين بالرغم أنه غير منتشر عالمياً ويركز أكثر على شرق آسيا مع أنه يملك 300 مليون مستخدم لكن مزاياه قوية فهو يدعم المكالمات المجانية والمحادثات النصية ومشاركة الموقع والصور والملفات الصوتية وبه عدد كبير من الملصقات الجميلة.
تطبيق Chat ON من سامسونج لم يحظى بشهرة كبيرة عالمياً مع أنه يأتي مع هواتف سامسونج الشهيرة ويقدم التطبيق وظائف مشابهة للواتساب من مشاركة الصور والفيديو والملفات ودعم المجموعات وحتى البرودكاست والتطبيق متوفر على كل منصات التشغيل وحتى على الويب مباشرة بدون حاجة لتنزيل برامج.
تطبيق weChat الصيني لم يصل إلى الشهرة العالمية بعد لكونه يركز ويسيطر أكثر على سوق الصين ويملك 275 مليون مستخدم ويدعم المكالمات الصوتية المباشرة وحتى محادثات الفيديو كما أنه يدعم المحادثات من خلال الويب ومتوفر على كل أنظمة التشغيل بما فيها ويندوز فون و سيمبيان و الويب.
ويختلف تطبيق KiK الذي يملك 130 مليون مستخدم قليلاً حيث أنه يعتمد على اسم المستخدم بدلاً من رقم الهاتف للإضافة ويوفر المحادثة الجماعية ومشاركة الرسم اليدوي ومتوفر على كل أنظمة التشغيل بما فيها بلاك بيري و ويندوز فون و سيمبيان.
و من التطبيقات الشهيرة أيضاً Tango الذي لديه 150 مليون مستخدم ولايكتفي بالمحادثة الفردية والجماعية ومشاركة الصور والفيديو بل يتيح أيضاً اللعب مع الأصدقاء و تحرير الصور قبل مشاركتها ومتوفر على كل منصات التشغيل أيضاً.
ولمن يحب التواصل بالفيديو فإن ooVoo مناسب جداً للمجموعات والأصدقاء والعائلة حيث يدعم مكالمات فيديو بجودة عالية ومكالمات جماعية حتى 6 أشخاص ومتوفر على كل أنظمة التشغيل حتى الماك.
وإن كنت من القلقين على خصوصيتهم فإن تطبيق Telegram هو وجهتك المفضلة حيث تتميز الخدمة بتشفير عالي حيث لايمكن لأي جهة سوى المتلقي أن تعرف محتوى الرسائل، وتتوفر الخدمة على الأندرويد و الآيفون وتتيح المحادثات الجماعية حتى 200 شخص في المجموعة ومشاركة مقاطع الفيديو والصور كما ويحتفظ على السحاب بكل رسائلك و الملفات التي تبادلتها بحيث يمكنك العودة إليها.
كل تلك البدائل تعمل وفق نفس المبدأ حيث أنها ترتبط برقم هاتفك ليكون حسابك، لكن هناك تطبيقات بديلة للتواصل الفوري وتعتمد الطرق القديمة كإنشاء الحسابات لعل أهمها يجب أن نتحدث عنه هنا مسنجر بلاك بيري لاسيما بعد توفره على الأندرويد و الآيفون وأصبح لديه 80 مليون مستخدم نشط شهرياً وتعمل بلاك بيري على إضافة المزيد من المزايا حتى أن التطبيق أصبح يحمل شبكة اجتماعية بداخله.
ولاننسى منصة التواصل الفوري من قوقل التي وحدت كل خدماتها المختلفة في الدردشة تحت سقف hangouts وتتوفر عبر الأندرويد و الآيفون وحتى عبر الويب وتتيح المحادثة الفردية والجماعية ومكالمات الفيديو ويمكنك الدخول إليها عبر حساب قوقل.
والآن إن كنت تنوي حقاً الهجرة عن الواتساب، اختر البديل المناسب وهذه قائمة ببعض المقترحات على سبيل المثال لا الحصر، وابدأ بإقناع شبكتك من العلاقات والمعارف للهجرة الجماعية.
برنامج فايبر مملوك من شركة اسرائيلية يرجى الحذر منه والبعد عنه وكثير من الأمنيين حذروا منه
فلا تساهم في نشره يا كاتب الموضوع
وبارك الله فيك
ربما سنرحل , إذا أفسده الفيسبووك بإعلاناته ….
عبد الرحمان مؤسس مدونة ابداع لايف المختصة في الابداع و الابكار و الفنون
http://www.ibda3life.blogspot.com
انت ما فهمت عليكم يعني كيف الهجرة الواتساب
طيب وبعد ما تم بيع التكنلوجيا الاسرائيليه لليابانيين هل يجوز شرعا التعامل مع التكنلوجيا والعلم الان؟
طز فيهم وفي السكس بوك وفي الفايبر ولا بنخاف ولا بيهمنا شيء سواء تكلمنا أو أرسلنا صورنا ليعرفوا ميولنا على الواتز أب أو تيلجرام أو لاين أو أي تطبيق يخترعوه ، ولن تؤثر فينا مؤامراتهم ولا أساليبهم في النصب أو التجسس أو الاستغلال .. إلخ ، فنحن أصحاب مبدأ ولا يوجد لدينا ما نخفيه أو نخافه إلا من رب العالمين فالحق معنا والنصر لنا بالنهاية !!
بالضبط لكن خصوصيّتك من حقك وأكيد ما تسمح لأحد بالإطلاع على خصوصيّاتك ومحادثاتك الخاصة مع الأقارب والأهل وحتى زوجتك .. أتتفق معي ؟!
لينتهكوا خصوصيتي وليطلعوا على صوري مع عائلتي فليس لدي أسرار حربيه أخفيها فلن يجدوا إلا الحب والرومانسية وطلبات البيت ومشاكله، وليفكروا ألف مرة قبل أن ينشروا أي شيء عني فسوف أقاضيهم وأغلق شركاتهم المخابراتيه ولو وصلتها لمنظمة العفو الدولية !!
منذ دخول الانترنت للعالم العربي ونحن كشعوب لدينا هاجس الخصوصية وبالفعل كنا حريصون جداً ألا نضع معلوماتنا الشخصية وكنا نتحفظ ألا يعرف أحد شيء حتى أسمائنا لم نكن نصرح بها، ولكن ماذا تغير الآن ولماذا أصبحنا نفتخر بوضع صورنا وصور أقاربنا عيني عينك على صفحات التجسس الاجتماعي ونصرح بكل معلوماتنا الصحيحة فلا تلومن إلا أنفسكم لتغير تفكيركم ومبادئكم !!