ماذا سيفعل رواد الأعمال الناجحين خلال 2014 ؟
ثورة ريادة الأعمال بدأت خلال السنوات الأخيرة في عالمنا العربي ، و التي أدت فعلا لظهور عدد لا بأس به من الشركات الناشئة التي يقودها الشباب المفعم بالحيوية و المتفائل إتجاه المستقبل .
و مع إنطلاق سنة جديدة مليئة بالتحديات و الطموحات التي تخص المشاريع المختلفة ، يفكر الكثيرين من رواد الأعمال حاليا في جواب مقنع لسؤال رئيسي يتجلى في : ماذا سيفعل رواد الأعمال الناجحين خلال السنة الجديدة 2014 ؟
يبدوا لي شخصيا أن أمامهم الكثير من العمل ، و لا مجال هذا العام للوقوع في المشاكل السابقة و منها إنعدام التخطيط ، و تضييع الوقت في لا شيء و التردد في التقدم نحو الأمام خوفا من المجهول .
لهذا أعتقد أن أي رجل أعمال ناجح أو صاحب مؤسسة مشهورة سيعمل خلال هذا العام على إتباع النصائح و النقاط التي سنستعرضها معا في السطور التالية .
1- الوقت مهم جدا … و تضييعه حماقة
العمر قصير و الأيام تمر بسرعة و العالم لا ينتظرك أبدا … تتسارع التطورات في مختلف الأسواق و القطاعات و يبدوا متابعتها و مسايرتها بالأمر الصعب حاليا … فلماذا تصر على تضييع الوقت ؟
هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا أن نعطيها قليلا من الوقت حاليا ، و منها الجلوس مع الأصدقاء في المقاهي و قضاء وقت طويل في الدردشة على الشبكات الإجتماعية … صحيح أنه يجب علينا نتواصل مع الأخرين في الأمور الشخصية و العملية لكن علينا فعلا أن ندرك أن الإدمان على ذلك بشكل مفرط يجعل حياتك لا شيء فقط مجرد كلام فقط و أيام تهدر ظلما و عدوانا .
2- خصص وقتا للتفكير و إعادة الحسابات
التفكير مهم جدا هذه الأيام من أجل بناء خطط سلسلة يمكنك تطبيقها للوصول إلى النتائج المرجوة ، عليك أن تفكر في مستقبل شركتك و في التحديات التي تواجهها و كيفية القضاء عليها ، و لا بد أن تخصص لذلك وقتا غير وقت التنفيذ و التطوير و التسويق و متابعة النتائج .
إن إحتكاك بسوق العمل و متابعة تطورات الشركات المنافسة و الوسائل الجديدة المتوفرة لتوسيع مشروعك يولد لديك الكثير من الأفكار الجديدة ، بل يجعلك تفكر في القيام بتغييرات جدية على خطتك لتتوافق مع التطورات الأخيرة ، كل ما عليك هو تدوينها و تجميعها و التفكير فيها للخروج بخطة خاصة بشركتك تقودها نحو النجاح .
3- فكر بشكل جديد …. بشكل خارق للعادة
إن التفكير التقليدي في هذا الزمن لم يعد يقودنا نحو النجاح و نحو تحقيق أحلام تبدوا صعبة أو شبه مستحيلة ، لقد رأينا كيف أن الكثير من الشركات العالمية و حتى الصاعدة حققت نجاحات تاريخية عبر قيادتها التي إتبعت أسلوب التفكير الخارق للعادة .
و هنا أشير إلى أنه علينا أن ننسى الأساليب التي يتبعها المنافسين و حتى العمالقة و نصنع أساليب التطوير و التسويق و الدعم الخاصة بنا و هذا سهل جدا فالأمر يعتمد على الجرأة و الثقة بالنفس و بدونهما لن تجرب هذا الطريق المليئ بالتحديات و الذي ينتهي بتحقيق الهدف .
4- إهتم بعائلتك … و اهتم بنفسك
كثرة العمل تنسينا العائلة و الأحباب و التفكير في المستقبل العائلي ، بل و تنسينا الإهتمام بأنفسنا لهذا نهمل الرياضة و المظهر الخارجي لنا ، و نحذف السفر و الرحلات من قائمة إنشغالاتنا فيصيبنا الملل و ربما يؤدي ذلك إلى حدوث التأخير على المستوى العملي أيضا .
لنفسك عليك حق و عائلتك أيضا تود أن تشاركها أفضل اللحظات و تكون حاضرا بجانبها دائما بالشكل الكافي ، لأن في الأخير علينا أن نعرف أن المال يأتي و يذهب و في الأخير يبقى لنا أفضل ما قمت به مع نفسك و مع من حولك .
5- أخطاء العام الماضي … لن تتكرر هذا العام
كلنا وقعنا في الكثير من الأخطاء العام الماضي … من هذا الشخص الذي لم يخطئ من قبل ؟ أعتقد أننا لسنا مختلفين في هذه النقطة أيضا .
واجب رواد الأعمال الذين يسعون للنجاح خلال هذه السنة العمل على تجنب الوقوع في نفس الأخطاء ، و الأخد بالدروس المستفادة من الأخطاء السابقة بل و استثمارها في بناء مسيرة أكثر مستقرة من أي وقت مضى .
خلاصة المقال :
إذا كنت أحد رواد الأعمال اليوم فعليك أن تعرف أن طريقك إلى الغد مفعم بالتحديات و المشاكل و بطبيعة الحال بسبب تطورات القطاع الذي تعمل به و الناتجة عن المنافسة التي لا ترحم … هذا العام سنعيش سنة إستثنائية خصوصا في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا و التسويق الإلكتروني إذ أن العالم العربي سيستعد لمنافسة أكبر العام القادم على الويب و السبب أن هناك الملايين من الناس الذين سينضمون إلى الويب من الأن فصاعدا .
مقالات سابقة للكاتب “أمناي أفشكو”
معركة الهواتف الذكية خلال 2013 : من المتربع على العرش؟
المحتوى و الويب العربي سيكون الأفضل شئتم أم أبيتم !!
كيف تخسر عملائك و تفشل شركتك ؟
كيف يمكن للتطبيقات العربية على مختلف المنصات أن تحقق نجاحات مبهرة و تاريخية ؟