التحديات التي سيواجهها الرئيس التنفيذي الجديد لشركة مايكروسوفت
إنتهى عهد ستيف بالمر تاركا شركة مايكروسوفت كشركة أخرى مغايرة تماما في ملامحها و ظروفها لما كانت عليه عندما إستلم دفة القيادة ففي عهده أصبحث جوجل قوة عظمى تسقط أمامها الشركات و تصاعدت أبل أيضا لتصل إلى مجدها ، عانت فعلا في هذه المدة مايكروسوفت كثيرا و قادها ستيف إلى مجالات جديدة لم يكن يتخيل بيل جيتس نفسه أن الشركة التي أسسها ستدخل إليها … و لم يعد العملاق الأمريكي شركة برمجيات و خدمات بل أيضا شركة عتاد و منتجات.
تغييرات و أحداث كثيرة شهدتها مايكروسوفت في عهد رجل قادها بجنون لتكون أفضل شركة عالمية في كل المجالات التي تعمل بها ، لكن تمشي الرياح بما لا يأمله الرجل ليربح أشياء كثيرة لشركته و يفقد أشياء أخرى مهمة تاركا بذلك بحرا من التحديات التي تهدد شركته لشخص أخر سيأتي من بعده ستكون مهمته صعبة و عهده مليئا إما بالإنجازات التاريخية أو بالإخفاقات التي قد تنهي مجد شركة دخلت منتجاتها إلى بيوتنا و ترسخت في قلوبنا.
حسنا سنحاول في هذا المقال إستعراض أهم التحديات التي ستواجه الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ، لنتعرف فعلا على صعوبة المهام التي يتعين على ذلك الشخص إنجاحها للوصول بر الأمان.
1- إنقاد الويندوز
عموما نظام الويندوز أصبح في خطر كبير بسبب المنافسة التي تقودها أنظمة تشغيل مفتوحة المصدر و منها لينكس و الكروم و المنافس التقليدي المنغلق الأوس الذي أصبح في الإصدار الجديد OS X Mavericks مجانا و متاحا للجميع بـ 0 دولار و هو ما سيشجع الشركات و الأفراد على تبنيه أكثر من أي وقت مضى ، و بينما وصل الويندوز 8.1 إلى السوق تجلت تساؤلات و شكوك كثيرة على ملامح المستخدمين و المراقبين إزاء قدرته على إستعادة الثقة العالمية بالويندوز بعد أن تم تكسيرها عندما قامت مايكروسوفت باطلاق الإصدار الثامن الذي لم يصل إلى المستوى المنشود.
إذا أول مهمة في نظري سيعمل الرئيس التنفيذي القادم للشركة على تنفيذها هي إنقاد نظام التشغيل الأكثر شهرة في العالم حتى و إن تطلب منه ذلك إصدار ويندوز 9 بشكل و تصميم و مميزات جديدة و ربما بسعر مغري أو مجانا .
2- رفع حصة الويندوز فون في سوق الهواتف الذكية
رغم أن الويندوز فون هو من أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية و التي شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا في حصتها السوقية ، إلا أنه مقارنة بالأندرويد و iOS ليس منافسا كبيرا لهما على المدى القريب في ظل أعداد مستخدميه و التطبيقات المتوفرة له و شعبيته في الأسواق العالمية . و على هذا الأساس سيكون من مهمة الرئيس التنفيذي التالي التوصل لحلول مؤثرة تقلب الطاولة على المنافسين و تفرض الويندوز فون كخيار أفضل في السوق.
3- تعزيز قطاع صناعة اللوحيات و الأجهزة المحمولة
لم تعد فعلا مايكروسوفت شركة برمجيات بل تجمع بين البرمجة و صناعة العتاد أيضا ، و لعل لوحيات Surface التي تنافس بها الشركة الأيباد من أبل و النيكسس من جوجل و لوحيات الشركات الأخرى سلاحها المهم في هذا القطاع ، لذا ستكون مهمة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة التوصل إلى خطة محكمة تجعل من سلسلة لوحياتSurface الأفضل في العالم من حيث الجودة و المبيعات لتدمير المنافسين. و سيعمل أيضا مع نوكيا التي إشترتها الشركة في عهد بالمر لإنتاج هواتف ذكية تجعل المنافسين في وضع مأزوم جدا.
4- رفع سعر أسهم الشركة
عموما سعر سهم مايكروسوفت لا يتخطى 40 دولارا للسهم في أحسن الأحوال بعد أن كان في عهد بيل جيتس يعرض بسعر 500 دولار ، بينما سعر سهم جوجل وصل إلى 1000 دولار و سعر سهم واحد لشركة أبل يصل إلى 700 دولار ، و هذا بحد ذاته يضع مايكروسوفت في وضع لا تحسد عليه و لهذا فمن بين أصعب المهام التي ستتطلب النجاح من الشخص القادم إلى قيادة هذه الشركة رفع سعر سهم مايكروسوفت إلى 500 دولار على الأقل و هذا لن يحدث دون أن ينجح في الملفات الصعبة التي أخفق سلفه في حلها من قبل.
5- تعزيز مكانة Bing في عالم البحث الإلكتروني
المنافس العملاق لجوجل عليه أن يتقدم بشكل سريع في عهد الرئيس التنفيذي الجديد لمايكروسوفت ، بل عليه أن يتفوق في العديد من الأسواق العالمية على الأقل إن لم نقل أن يكون المنافس القاتل لجوجل ، المهمة ليست مستحيلة لكنها صعبة و تحتاج إلى شخص يؤمن بهذه الفكرة و تكون لديه حلولا لإغواء العالم كله من أجل التخلي عن محرك بحث جوجل و استخدام Bing
6- إشعال فتيل الإبداع و إبتكار منتجات و خدمات جديدة
منذ سنوات طويلة لم تعد مايكروسوفت تلك الشركة العالمية التي تسبق المنافسين إلى مجالات جديدة و منتجات نوعية تجعلها تصنع أسواقا واعدة تستحوذ عليها من البداية ، هذا الأمر أصبح الأن في يد جوجل و أبل السباقتين خلال السنوات الأخيرة إلى الكثير من الإبتكارات التي جعلتها فعلا شركات إبداعية تعتمد على الإبتكار و ليس فقط التطوير و تقليد المنافسين ، لذا سيكون من المهم فعلا تشجيع العاملين في مايكروسوفت بكل الأقسام للإبداع و الإبتكار و تعيين الأشخاص المفكرين و المبدعين لقيادة ثورة إبداع جديدة تجعل من هذه الشركة الأفضل من حيث الإبتكار عالميا.
خلاصة :
هي ستة تحديات كبيرة فعلا تحتاج إلى إستراتيجية متكاملة و خطط محكمة و إلى أشخاص مبدعين و ملهمين يقودهم رئيس ينبض قلبه و فكره بإيمان عميق جدا بأن تلك التحديات كلها ستستسلم في نهاية المطاف و ستنتهي لتبزغ شمس مايكروسوفت بعد أن غابت بين الغيوم في عهد بالمر التي ظهرت فيه أحيانا و غابت بقية الوقت عن العالم!
مقالات أخرى للكاتب “أمناي أفشكو” :
ما مصير Surface 2 و Surface Pro 2 ؟ النجاح أم الإخفاق مجددا
هل يعيد Windows 8.1 المجد لمايكروسوفت في قطاع أنظمة تشغيل الحواسيب و اللوحيات ؟
خطة مايكروسوفت لاستغلال نوكيا من أجل السيطرة على قطاع الهواتف الذكية
انا لدي حلول لهذه المزايا والعقبات لشركة مايكروسوفت … فإن وصلت لقيادة مايكروسوفت .. ساجعل سهمها يصل ل 1000 دولار وساجعلها ثورة جديدة في الشركة ..
ولكن انا الان انشىء شركتي الجديدة .. وربي يوفقني فيها
ويندوز 8 فاشل وهو سبب فشل مايكروسوفت ومتجره فاشل وكل التحديثات اللي فيه تحديثات أمنية ( مخابراتية ) ودخول الفايروسات وبرامج التجسس إلى الكمبيوتر عن طريقه أقوى من إصدارات ويندوز السابقة وكثير التعليق والتعطل ويحمل عبء على الرام كونه بواجهتين . وأرى الكاتب متفائل بمستقبل مايكروسوفت وأنا أشاطره .
? !!
إيش قصدك ؟