التقارير

وكالة الأمن القومي NSA تتجسس على الرئيس المكسيكي

NSA

في تقريرٍ جديد، كشف أن وكالة الأمن القومي NSA تقوم بالتجسُّسِ على المسؤولين المكسيكيِّين، خاصة وأنها اخترقت البريد الإلكتروني للرئيس السابق فيليبي كالديرون عندما كان في منصبه.

التقرير من مجلة دير شبيجل الألمانية، أوضح أن هُناك عملية جديدة قامت بها وكالة الأمن القومي NSA، حيث استغلَّت خادم البريد الإلكتروني للوصول إلى حساب كالديرون، الذي كان على علاقة وثيقة مع حكومة الولايات المتحدة، وعلاوة على ذلك، لا تزال الدولتين تعملان معاً في العديد من المجالات والقطاعات، بما في ذلك العمل على الصعيد الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن التقرير الأخير يُشيرُ إلى أن وجود عِلاقة جيدة مع الولايات المتحدة لا يعني أن وكالة الأمن القومي لا تقوم بالتغافل عن رئيس معين.

ليس من العجب أن نعلم ذلك، خاصةً وأنه في الشهر الماضي، تم الكشف عن أن وكالة الأمن القومي NSA تتجسس على الرئيس المكسيكي العالي إنريكي بينا نيتو منذ أن كان مُرشَّحاً، وكذلك الرئيس البرازيلي ديلما روسيف.

وعندما اكتشفت ذلك في سبتمبر، كان رد فعل السُّلُطَات المكسيكيّة أن قامت باستدعاء سفير الولايات المتحدة، ولكن رد الفعل لأحدث التسريبات، قد يكون أشد قسوة لما هو الحال لدى كالديرون؛ لأنه كان معروفاً كحليف للولايات المتحدة، وعمله بشكلٍ وثيق معها أكثر من أي رئيس مكسيكي سبقه.

ويبدو أن الغرض من تجسس وكالة الأمن القومي NSA على المكسيك له طابع اقتصادي، على غرار البرازيل، حيث كانت NSA تتجسس على شركة النفط بتروبراس Petrobras.

في أغسطس 2009، كانت هُناك عملية سابقة أيضاً في المكسيك، أشارت الوثائق أن الوكالة تمكَّنَت من الوصول إلى مسؤولين رفيعي المُستوَى يعملون لحساب أمانة الأمن العام التي تُكافح صفقات المُخَدَّرَات والاتجارِ بالبَشَر، وبالتَّالي، فإن الولايات المُتحدة قد تمكَّنَت من الوصول إلى معلومات عن عصابات المخدَّرات، وغيرها من البيانات ذات الطبيعة الدبلوماسية، التي ساعدت NSA لإنشاء ما قرابة 260 تقرير سري سمحوا للولايات المتحدة للقيام بخطوات ناجحة من خلال عدد من القضايا السياسيَّة.

التقرير انتهى، لكن نصيحة، على العرب مِنَّا أن يعلموا علْم اليقين أن: انتهاك الخصوصية أمراً قد تشعرون بأنه مفروض عليكم لا محالة، لكن حقيقة الأمر أنه لابُدَّ من الدفاع عنها باستماتة؛ فبواسطتها، يتم السيطرة على مصير الدُّوَل وإرغامها على أن يظل بها دوماً جوعٍ وفقر، وتدهور وجهل، وإرهاب وذُل.

المصدر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى