مقالات

متفرقات تقنية وريادية

1001202836_1366808791

لم أجد عنوانا مناسبا لأوضح لكم تلك الأفكار والأراء التي تختلف في مسمياتها لكنها تدور حول فلك التقنية وريادة الأعمال ، هي مفاهيم أو حقائق ستظل مستمرة رغم إختلاف الزمن وتطوره مع التأكيد أننا لا نستطيع أحيانا حصر الكثير من المفاهيم ولا الحديث عنها لعدم توفر الكثير من المعلومات في ظل إنتظار ما قد يفصح عنه المستقبل التقني ..

تقنية بلا حدود :

سواءا كانت للإستخدام أو للإبتكار لا يمكن أن نفكر يوما في تحديد من أين ستبدأ أو تنتهي أو في أي زمن نحن وفقا للخريطة التقنية فما كان إختراعا بالأمس أصبح نوعا من التقنية التقليدية اليوم والتي نادرا ما يتم إستخدامها ، عليك أن تفهم التقنية ومعناها قبل إستخدامها وأن لا تقيد عقلك أوعملك بنوع محدد من التقنية وأن تتعرف على البدائل وأن تشارك في صنع تقنية المستقبل وأن تجعل لنفسك مساحة للإبتكار وأن تصبح مبادرا لا متلقيا  .

تسويق الأفكار :

وهنا حديث عن ريادة الأعمال .. ربما لا يستحضرني الآن إسم ذلك المفكر العربي الذي صرح بأننا في العالم العربي لدينا الكثير من الأفكار والقليل من العمل ونحتاج فعلا إلى التوقف قليلا عن التفكير ، ”  أفكار ، ثم أفكار .. ثم أفكار .. في كل مكان  ” ، وقد نلاحظ أن معظم ما يسوق له في ريادة الأعمال في العالم العربي هي الأفكار وكأن الأفكار قد تتحول إلى مشاريع من تلقاء نفسها !!

إن الجهد المضني الذي نبذله في تسويق الأفكار على الإنترنت بحثا عن من يتبنى تطبيقها قد يؤسس ذلك المشروع دون عناء البحث عن مستثمر ، ما قد يوجد فرصا إستثماريه هو التسويق للمشاريع بنماذجها الأولية وليس أفكارا يمكن أن تتبخر عند أول تحدي يواجهها ..

التخصصات التقنية  :

يجب أن ندرك أن التخصصات التقنية هي المستقبل المشرق لهذه الحياة ، بعكس التخصصات الأخرى تتميز التخصصات التقنية بإعادة تطويع منظومة العمل بكل أشكالها ووضعها تحت رحمة التقنية الحديثة ، من عمليات الطب الجراحية التي تجرى تقنيا إلى إيجاد تخصصات جديدة مهمة كالـ Bioinformatics  أو ما يعرف بالمعلوماتية الحيوية وما يعرف أيضا بالتقنية الحيوية وكذلك الأمر بالنسبة لتقنية النانو هذا بالطبع غير التخصصات الأخرى والتي يتعلق بعضها بمجال الهندسة مثل الميكاترونكس أوالهندسة المعمارية ، ما أريد توضيحه هنا هو أن التخصصات التقنية لا تحتاج أحيانا إلى شهادات علمية أو دراسة أكاديمية بل قد تكفي الخبرة والمعرفة المكتسبة ذاتيا ومع ذلك يمكن أن يساهم أصحاب هذه الخبرة أو المعرفة في بناء المستقبل رغم إفتقارهم للشهادات الأكاديمية مع تقديري بأن معظم التخصصات الأخرى لابد لها من إتباع ذلك النمط الأكاديمي ، صناعة التقنية ومستقبلها وتخصصاتها هو ما يقدمه التقنييون اليوم  .. عن أي قوة نتحدث ؟!!

تقنية المستقبل بدلا من تقنية الحاضر  :

قد ينحصر تفكيرنا وتوجهنا نحو الحاضر وقد ننسى أن التقنية لا تظل كما هي ونبادر إلى حل المشاكل التي تواجهنا حاليا وننسى أننا قد نضطر مستقبلا إلى تطوير مهاراتنا أو التقنية التي نستخدمها حاليا .. إذا لماذا لا نوجه طاقاتنا وأفكارنا نحو المستقبل بدلا من الوقوف في صف الإنتظار والوقوف بذهول أمام ما قد ينتجه هذا المستقبل و بدلا من أن نشارك في صنعه  ؟!

لا تحتاج إلى مكتب لتصبح مديرا تنفيذيا :

هذه العبارة لمقال نشر في مدونة شركة فيرجن عن جاك دورسي وريتشارد برانسون وعن عدم إعتمادهم على المفهوم التقليدي للمدراء التنفيذيين في الجلوس وراء المكتب وإدارة العمل بصورته التقليدية فيقضي ريتشارد برانسون معظم أوقاته مسافرا وهكذا ينهي أعماله وكذلك الامر بالنسبة لجاك دورسي الذي يعتمد بشكل كلي على الآيباد بدلا من الجلوس في المكتب لممارسة عمله ، مع وجود التقنية يجب أن نتجاوز تلك الحدود والوسائل التقليدية لإدارة أعمالنا الخاصة وإلا فإنه لا يوجد مبرر لإستخدامها وقد يكون هذا هو الواقع اليوم رغم أبجديات التقنية من تقليل الجهد والزمن و التكلفة ، فهل هو الترف وحب الإطلاع وحب إقتناء الأشياء ؟  يجب أن تعتمد ريادة الأعمال اليوم على مفاهيم تقنية جديدة كما حدث من قبل مع التعامل مع شركات الدوت كوم  وأن نصنع وسائلنا ومفاهيمنا الخاصة في إدارة أعمالنا الخاصة بدلا من الإنقياد وراء ما يفرضه الواقع  .

‫3 تعليقات

  1. جميلة كلماتكك فعلاً يجب أن نفكر في مستقبلنا نحن والتقنية وليس الحاضر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى