الأخبارالتقارير

شركة HTC تكشف عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي

htc-logo

كشفت شركة HTC أكبر مصنعي الهواتف الذكية في تايوان عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، حيث سجلت خسائر صافية بـ101 مليون دولار أمريكي، وليبقى هذا أكثر من توقعات المحللين، التي كانت تشير إلى أن الشركة ستتكبد خسائر بـ58.293 مليون دولار أمريكي فقط. كما تأتي هذه الأرقام أيضاً في ظل تراجع شركة HTC عن قائمة أكبر خمس مصنعي نتيجة المنافسة الكبيرة التي أصبحت تفرضها الشركات الصينية على غرار Huawei و ZTE وغيرها، إضافة إلى منافسة الشركات الأخرى البارزة مثل سامسونج وأبل خصوصاً في الولايات المتحدة التي تعتبر من بين الأسواق الهامة.

وفي هذا السياق يقول “وانغ وانلي” المحلل في أحد الشركات الناشطة في مجال إدارة مخاطر الأوراق المالية في تايبيه:

إن على شركة  HTC أن تتخذ قراراً محدداً بشأن تركيزها على سوق الهواتف الذكية ذات المواصفات الأعلى والمتقدمة، أو التركيز على سوق الهواتف المنخفضة والأقل من ناحية المواصفات والأسعار، وبالتالي فإن زاوية الرؤية والجهة المنافسة للشركة ستتضح.

تراجع المبيعات

كانت هناك بعض التوقعات في شهر يوليو الماضي الخاصة بشركة HTC، والتي أشارت إلى أن المبيعات الفصلية للأخيرة ستشهد إنخفاضاً للمرة الثامنة على التوالي، لتؤكد HTC بعدها أن مبيعاتها للربع الثالث بلغت 1.602 مليار دولار، في حين أن الخسائر التشغيلية لنفس الفترة بلغت 119.3 مليون دولار أمريكي. هذا في الوقت التي تحاول فيه الشركة منافسة سامسونج وأبل من خلال هاتف HTC One الذي شهدت شحناته تراجعاً كبيراً بعد اطلاقه، نتيجة لوجود بعض المشاكل في الكاميرا الخاصة بالهاتف.

كما تجدر الإشارة إلى أن شركة HTC التي تحتل حالياً المركز التاسع في قائمة مصنعي الهواتف الذكية على الصعيد العالمي، قد تراجعت حصتها السوقية هي الأخرى من 5.8 بالمئة في العام 2012 إلى 2.8 بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي، وهذا وفقاً لبيانات مؤسسة IDC للأبحاث.

خيارات إستراتيجية

رغم كل هذا الوضع المتأزم، إلا أن هناك خيارات إستراتيجية تبقى مطروحة أمام شركة HTC لتبنيها والخروج بالتالي من الأزمة الراهنة، حيث نجد أن هناك خططاً لتوجه الشركة نحو تسريح 20 بالمئة من موظفيها وبالتالي امكانية التقليل من الخسائر التشغلية، وهو نفس الاسلوب الذي أرادت شركة بلاك بيري اتباعه من خلال تسريحها لـ40 بالمئة من موظفيها. أو ربما هناك خيار بإعتماد الشركة التايوانية لفكرة مايكروسوفت الخاصة بطرح سلسلة هواتف تشتعل بنظامي أندرويد وويندوز فون معاً وهو ما سيعطي دفعة قوية للمبيعات، أو قد يكون الأمر أبعد من ذلك حين نرى احتمال عرض شركة  HTC للبيع.

المصدر 12

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى