لقاء الجمعة : مع محمد اليوسفي عن التصميم من الموهبة إلى المهنة، شعار ياهو، العمل الحر
بين إكتشاف الموهبة وتحويلها إلى مهنة هناك الكثير من التردد والصعوبات التي قد تقود إلى التراجع عن هذه الخطوة ، كيف كانت تجربة محمد اليوسفي ؟
بشكل مختصر جداً مشكلتي لم تكن في الجزء الأول من السؤال “اكتشاف الموهبة” كوني ولله الحمد كنت أرى طريقي بوضوح – لو أني حينها لم أكن أرى معالمه جيداً – لكن كنت أعرف مالذي أريد فعله ، وحبي للتصميم كان شغفاً وهوساً أكثر من كونه موهبة .. وعلى كل الموهبة برأيي ليست كل شيء ، مشكلتي الفعلية كانت في الجزء الثاني “تحويل الموهبة الى مهنة” وخصوصاً أني لم أكتفي بتحويلها لمهنة والعمل في شركة مثلاً والتوقف عند هذا الحد ، بل اخترت العمل الحر ، الأمر الذي لم يكن مفهوماً لمن حولي ، وجعلني أمام مدافع النصائح والتحذيرات التي جعلتها بتوفيق الله الدافع للمضي قدماً واثبات العكس .
ــ نصحيتي هنا : الموهبة مهمة واستثمارها وتنميتها أو صقلها أمر أساسي وضروري فهي اليد التي ستعمل بها ، لكنها ليست كل شيء وتحويلها لمهنة قد لايكون المشكلة ، بل تعاملك مع من حولك واصرارك على رأيك وطريقك الذي رسمته ، هو التحدي الذي يفتح المجالات لك ، فتحطيم المواهب والطرق هواية عشقها البعض ، وتوفيق الله لك في موهبتك ومهنتك هو القاعدة الأساسية لكل شيء ستبنيه لاحقاً ، لذا اختر طريقة وتوكل على الله ولاتلتفت لمن حولك .
عند تصميمك لشعار عالم التقنية جمعت بين فصاحة اللغة ومواكبة التقنية ولون رمال الصحراء .. حدثنا عن ذلك ؟
ركزت في شعار عالم التقنية على ثلاث نقط أساسية :
- الابتعاد عن الطرق التقليدية في تجسيد الشعارات التقنية “الكرة الأرضية، والكيبلات، أو الـ 0.1 وغيرها” .
- أن يكون الشعار أيقونة “بسيطة” فريدة في عالم الويب العربي لاتموت مع الوقت .
- أن يعكس معنى تقني “عربي” وهو ما قمت بتجسيده في حرف الـ ع – وكذلك ألوانه المميزة .
ونعم قد تكون فكرة رمال الصحراء غريبة ، أو قد يعتبرها البعض كلام فلسفي لامعنى له ، لكنها فعلاً الغاية من اختيار اللون الذهبي “لون رمال الصحرء” ودمجه مع الأزرق “لون التقنية” للخروج بتركيبة فريدة وجميلة .
قامت ياهو مؤخرا بإختيار شعارها الجديد بعد عرضها لعدة شعارات بطريقة مختلفة .. كمصمم ما هو رأيك في طريقة إختيار ياهو لشعارها وما هو تقييمك للشعار النهائي للشركة ؟
بخصوص أسلوب ياهو في اختيار شعارها فأراها طريقة تسويقية لا أكثر ، فهي مجرد وسيلة للفت انتباه المستخدمين ووسائل الاعلام ، وعن رأيي في الشعار نفسه ، فأعتقد أنه مناسب لاظهار الشركة بمظهر جديد ملفت .. لا أكثر .
كمصمم يعمل بشكل مستقل منذ 5 سنوات تقربيا .. ما الذي لا نعلمه عن العمل الحر ؟
حتى هذا اليوم ، لا معنى حقيقي للعمل الحر “أياً كان نوعه” نعم أنا وانتم نفهمه ، وأنا أتعامل مع أشخاص مستقلين ، وبعض القراء أيضاً ، لكن هذا لايعني أن مفهوم العمل الحر أصبح بديهياً ومسلماً به ، مازلت أصادف عملاء يطلبون اسم الشركة أو ختمها أو عنوانها الحقيقي ، ومازلت أسمع عن مصممين يعتبرون العمل الحر هواية ، أو شيء نقوم به في وقت الفراغ ، ومازال البعض يعتبره مهنة لمن لا مهنة له .. هذه المفاهيم الخاطئة أو المغيبة عن العمل الحر أصبحت عبارة عن تحدي يواجه المستقلين سواء في بداية توجههم للعمل الحر مع من حولهم ، أو حتى أثناء مسيرهم في طريق العمل الحر .
كمصممين عرب ما هي أهم التحديات التي تواجهكم وما الذي تحتاجونه لتطوير أعمالكم ؟
برأيي هناك تحديات لامعنى لها “كعدم وجود أوساط أو نشاطات لدعم المصممين ، أو فقر المواد التعليمية العربية وغيرها من تلك الأوهام المهدرة للوقت” ، وهناك تحديات حقيقية على رأسها :
- الرقي في الذوق العام للتصاميم في العالم العربي ونسف المفاهيم الخاطئة .
- عدم الخروج عن الهوية العربية والاعتماد فقط على نسخ الأسلوب الأجنبي .
بل وأراها واجبات ، أكثر من كونها تحديات فقط ، يمكن لأي مصمم اقناع عميله بما قام به ، أو يمكن للعميل نفسه اجبار المصمم على أسلوب معين ، واجبنا هنا دراسة التوجهات الحديثة واستعمالها ، بل وابتكار أساليب جديدة حديثة مميزة نشتهر بها وننشرها في الوسط العربي – وحتى العالمي ان شاء الله – فلايجب أن تكون غايتنا كمصممين ارضاء العميل فقط بغض النظر عن النتيجة الصحيحة ، بل يجب أن تكون الغاية هي القيام بالعمل بشكله الصحيح الراقي ونشر هذا الفكر والمفهوم بالوسط العربي .
بهذا السؤال ينتهي لقاءنا لهذه الجمعة مع المصمم محمد اليوسفي .. لقاءنا يتجدد بكم الأسبوع القادم مع موضوع آخر وضيف جديد .. إنتظرونا
يمكنكم متابعة محمد اليوسفي عبر توتير : MohamedAlyousfi@
لا أقصد أي إهانة سلفا ولكن من محمد اليوسفي وهل لتصميمه شعارات مواقع متواضعة اصبح أعطاه ليقيم شعار ياهو من وجهة نظر خبير.
هناك أخطاء كارثية في شعار عالم التقنية ثم تقيم شعار ياهو.
على الإنسان منا ان يعيش يتعلم ويتواضع ولا يغتر بنفسه.
ألف شكر.
ما هي الأخطاء في شعار عالم التقنية ؟
من معرفتي للأخ محمد اليوسفي ومتابعتي له لم أجده يومًا مُغتراً إنما على العكس تمامًا.
ولماذا لا يُقيّم إنسان بخبرته الواسعة وتخصصه بمجاله شعارات لهيئات أو مواقع عالمية؟ هل لأنه عربي فقط!
أعتذر منك فكلامك غير منطقي قطعًا.