خطة مايكروسوفت لاستغلال نوكيا من أجل السيطرة على قطاع الهواتف الذكية
كلنا سمعنا من قبل عن قيام مايكروسوفت بالاستحواذ على نوكيا في صفقة تاريخية نشر الأخ سعود الهواوي تفاصيلها و مجرياتها ، لتكون الأسباب معروفة و واضحة للعيان من قريب أو من بعيد حيث وضعنا في اطارها الزميل تامر عمران ، و الذي أكد في مقاله أن تعزيز أرباح مايكروسوفت في قطاع الهواتف الذكية و تقديم تجربة استخدام هاتف تابع لها فقط من أجل مستخدميها اضافة الى منع قوقل وأبل من الاستحواذ على الإبداع الكامل في سوق التطبيقات والتكامل مع الأجهزة و لا ننسى الاستفادة من تلك الفرصة الضخمة لنمو أعمالها التجارية عبر الهواتف الذكية أهم و أبرز الأسباب و الدوافع للقيام بذلك.
حسنا كلام جميل و معقول و صحيح بالتأكيد لكن السؤال الذي بقي في قائمة أسئلة هذه الصفقة هو : كيف ستحقق مايكروسوفت ذلك و ما هي الخطوات التالية في هذا الصدد ؟ و بشكل أفضل ما هي خطة مايكروسوفت لاستغلال نوكيا بعد صفقة الاستحواذ عليها من أجل السيطرة على قطاع الهواتف الذكية ؟
نعم إنه سؤال مهم ، و لا بد لنا أن نجيب عنه كي نكون على دراية بالخطة التي رسمتها قيادة مايكروسوفت الحالية لكي تطبق في قادم الأيام و الشهور و السنوات.
واقع المنافسة في قطاع الهواتف الذكية :
قبل أن نتورط في الحديث عن خطة مايكروسوفت التي تخص ما بعد صفقة الانقضاض على نوكيا ، لا بد لنا و أن نتأمل في واقع قطاع الهواتف الذكية لننطلق منه الى اكتشاف خطة العملاق الأمريكي.
و يقول الواقع أن هواتف الأندرويد و الأيفون هما المسيطران على السوق و يتمتعان بحشود من المستخدمين و المحبين لم يرى لهما التاريخ مثيلا ، و في ظل قيادة سامسونج لهواتف الأندرويد تتحكم أبل في الأيفون و تتوجه نحو المستويات الجديدة مع تلبية تطلعات جماهيرها و هو ما تفعله أيضا سامسونج .
و من المعروف أيضا أن مايكروسوفت حاولت على مدار السنوات الماضية التحكم في هذا القطاع بشكل أكبر عبر تطوير منصتها الصاعدة الويندوز فون و عقد شراكة كاملة مع نوكيا بعدما تخلت هذه الأخيرة عن منصتها سيمبيان ، لكن خلال الشهور الماضية و الى الأن شهدت هواتف الويندوز فون خصوصا تلك التي تنتمي الى عائلة لوميا نموا نوعيا من حيث الانتشار و الشعبية لكنها ظلت مقارنة بالأرقام التي يحققها الأندرويد و ios ضئيلة جدا و لا تقارن أبدا و وفق النمو الحالي للويندوز فون فإنه سيحتاج الى عقد من الزمن تقريبا ليكون منافسا متوازنا مع منصتي أبل و جوجل. و هذا ما لا تتقبله هذه السوق المتغيرة و السريعة و التي لن تنتظر 10 سنوات تقريبا ليصبح الويندوز فون الأفضل.
و بالفعل هذا ما أدركته مايكروسوفت ، و تعلمت معه درسا قاسيا إنه ولاء المستخدمين للماركات التجارية الأفضل حاليا و لأنظمة التشغيل المتحكمة و استحالة التخلي عنها في ظل غياب بديل قوي ، نعم لا بد و أن يكون الويندوز فون ممتازا من حيث الأداء و يقدم الامكانيات التي لا يستطيع المنافسين تقديمها و التي تثير شهية العالم حينها التخلي وارد و الصعود ممكن ، و هنا لب المقال و كينونة الخطة التي رسمتها مايكروسوفت على أوراق توصلت إليها بطرقي الخاصة !
الخطة المرسومة و كنز قلب الطاولة على المنافسين :
بعد أن إستحوذت مايكروسوفت على نوكيا ، و قد سبقتها من قبل صفقة شراء خدمة سكايب أصبحت الشركة الأمريكية تملك في يديها عناصر القوة التي يمكن أن تستثمرها لتلحق الهزيمة بأبل و جوجل و حلفائهما في قطاع الهواتف الذكية.
و أقصد أن إشارة نائب الرئيس التنفيذي السابق في شركة سكايب روس شو بعد الاستحواذ على نوكيا و التي أطلقها في مقابلة صحفية مع صحيفة الغارديان البريطانية هي التي تؤكد ما سبق ، حيث أكد أن صفقة شراء سكايب و نوكيا هي الأساس في خطة مرسومة من البداية تسعى مايكروسوفت الى تحقيقها و يبدوا أنها الأن جهزت لأساسيتها بتلك الصفقات على أمل أن نرى هواتف من مايكروسوفت قوية و رائعة و لها مميزات جيدة.
و يعني ذلك إذن أن هذه الخطة تقتضي من مايكروسوفت إنتاج هواتف ذكية بناء على خبرات نوكيا في التصميم و الانتاج و وفق براءات اختراع انتقلت مع انتقال الشركة الفلندية الى حضنها دون أن ننسى أن يلعب سكايب دور خدمة المحادثة المجانية المتكاملة مع هواتف الويندوز فون باستخدام الشبكات الحديثة من الجيل الرابع وبعروض مجانية ، لتمنح للمستخدمين الاتصال بأصدقائهم و عائلاتهم و معارفهم سواء صوتيا أو مرئيا مجانا دون دفع سنتيم واحد مع عدم استبعاد اتاحة ذلك على شبكات الجيل الثالت.
و من المعروف أن شركات الاتصالات المتنقلة تحقق أغلبية أرباحها من المكالمات الهاتفية ، و لم تلجأ بعد الى جعلها مجانية نظرا لكون ذلك سيحرمها من أغلبية أرباحها و بالتالي سقوطها في مستنقع الأزمات ، و هذا ما تهذف إليه مايكروسوفت من خلال خطتها التي ستطبقها و التي ستجعل شركات الاتصالات في وضع لا تحسد عليه ليكون سكايب على هواتف الويندوز فون فقط البديل الشرعي و المجاني لها بعيدا عن بطاقات الشحن و تكاليف الدقيقة و الساعة.
من جهة أخرى ستبقى هواتف الأندرويد و الأيفون و بقية المنصات الأخرى غير متوفرة على الكنز الذي سيغير حثما من موازين القوة ، و يجعل مايكروسوفت التي تملكه تقلب الطاولة عليهما لتتركهم جثثا هامدة لا أحد يكثرت لها من المستخدمين الذين سيصطفون في طوابير أمام المتاجر و المحلات التي ستوفر تلك الأجهزة ليكتب التاريخ نهاية أسطورة الأندرويد و الأيفون و التغيير المصيري لقطاع الاتصالات على يد العملاق الأمريكي مايكروسوفت المتحمسة الأن لفعل ذلك في ظل أزمات تحاصرها في هذا القطاع الذي كلفها الكثير و سيكلفها المزيد لتنفذ خطتها الجنونية.
خلاصة :
إذن بعد أن نجحت مايكروسوفت في خطف نوكيا مؤخرا و سكايب من قبل ، فعلى جوجل و أبل و شركات صناعة الهواتف الذكية أن تأسف جدا لحدوث ذلك ، لأن ما تخطط له الشركة الأمريكية قد ينهي شركات كثيرة و يضعها في وضع الأزمة ، و اذا لم تتحرك الشركات الكبرى للحد من طموحات مايكروسوفت فعليها أن تنتظر نهاية قاسية لأغلبية الشركات المنافسة الا تلك التي ستقرر أن تكون لها تابعة و خاضعة بإنتاج هواتف الويندوز فون.
و اذا كان العالم قد أقر بأن الصفقة مهمة جدا و أن قيام مايكروسوفت بها كانت مفاجأة عظيمة ، و أن الأهذاف منها هي التي إستعرضتها وجهات نظر مختلف الكتاب و المتخصصين بشتى وسائل الاعلام ، فإنني أراها قضية أعمق مما تتصوره الأغلبية التي عالجت السطح و تركت لنا العمق الأكثر تعبيرا عن الصدمة القادمة !
مقالات سابقة لنفس الكاتب “أمناي أفشكو”
من الذي سيحل مكان Steve Ballmer في مايكروسوفت ؟
كيف يمكن لمايكروسوفت أن تنقد لوحي Surface RT ؟
هل من الضروري أن تنفق موتورولا 500 مليون دولار لتسويق Moto X ؟
أتمنا التأكد من صحة المعلومات قبل بناء تحليلات مغلوطة
شركات مايكروسوفت هدفها اختراق السوق الأمريكي الي دائما يكون هو سبب الأنتشار العالمي وحاليا في السوق الأمريكي شركتين تقدم عرض اتصالات لامحدودة والشركتين الاخريتين يوفرون باقات لامحدودة او دقائق كافية
يعني التحليل المذكور ماله علاقة بالواقع ابدا
بصراحة هاد يلي حايصير وانا معك التحليل المكتوب فوق صف كلام بس باعتقادي نتائج الصفقة ستكون مربحة الى حد كبير جدا مع الوقت
مقال فاشل
كيف تقول مايكروسوفت لديها خطة لاستغلال نوكيا من اجل السيطرة على فطاع الهواتف الذكية ؟
اولا نوكيا لم يكن لها اي نصيب في قطاع الهواتف الذكية قبل مايكروسوفت .
ثانيا بعد اتفاق التعاون المشترك بين مايكروسوفت ونوكيا دخلت نوكيا لسوق الهواتف الذكية لتزاحم ابل وسامسونج ولو قليلا.
ثالثا نوكيا خسرت سوق الهواتف الذكية منذ بداية مطلع القرن الجديد بعد اطلاق الايفون واصبح نصيبها من السوق صغير .
رابعا نوكيا كانت تفكر منذ سنوات ببيع قسم الهواتف الذكية نسبة للخسائر الضخمة جدا التي منيت بها
خامسا مايكروسوفت اشترت نوكيا علانيتا وكان منذ فترة طويلة تقدم عروض لنوكيا وفي النهاية نوكيا قبلت الصفقة
اذا لا يوجد اي استغلال بل يوجد تعاون – واذا كان هناك احد استغل الاخر فهي نوكيا التي استغلت مايكروسوفت من خلال برنامج ويندوز فون 8 وذلك لان برنامج السمبيان اثبت فشله الذريع
بصراحة انا شايف
كرتون بنكي وبرين
فأران للتجارب لا نعرف من أين
فأرين ويبغو يسيطروا على العالم
ههههه
بصراحة هي فكرة ممكنة على الورق
لكن في الواقع صعبة
يعني سكايب له بدايل
وما اظن الشركات بتخلي مايكروسوفت تخرب عليها ببساطة
أقلها يرفعو اسعار النت
عنوان الموضوع خاطئ وان صدق في محتواه
نوكيا تشكل تكامل ممتاز للويندوز فون ، فهي تصنع سلسلة هواتف لوميا الرائعه .
المسالة انه نوكيا تحتاج مايكروسوفت لتنقدها من محنتها ومايكروسوفت رأت فيها الصفقة الرائعه ، تصنيع الهواتف الجوالة ماكان ينقصها .
من الواضح انه خلال سنتين ستسيطر مايكروسوفت على السوق ،، الويندوز فون 8 نظام رائع جدا وله مستقبل مزدهر ولاننسى انه لدى مايكروسوفت خبرة في الصناعة ماأقصده جهاز سيرفس فخم التصنيع اللذي يضاهي جودة منتجات ابل .
موفق اخي أمناي أفشكو
شكرا لكل من قام بالتعليق و تقديم وجهة نظره في هذا المقال
بدون شك احترم أراءكم
شكرا لك الاخ Seraj Elajtel لمشاركتك أيضا
هذا اللي كنت متوقعه بالضبط
((موتو قهر))
يالب الوندوزفون