ماذا لو اِقْتَنَى هؤلاء نظارات جوجل ؟
ربما قد حان الوقت للحديث عن حالات تنتاب الجميع لدى إستخدامهم للتقنية وقد حاولت اليوم أن ألعب دور الطبيب لتشخيص بعض هذه الحالات المرضية ، أحاول أن أفسر هنا ما يفعله بعض المستخدمين من إغلاق مفاجئ لحساباتهم على الشبكات الإجتماعية وإعتذارهم عن إستقبال البريد الإلكتروني حتى إشعار آخر !! بالإضافة إلى فريق آخر منتقد لأي تقنية حديثة بحجة أن لها آثار سلبية على المجتمع ، كل هذه الحالات يمكن تفصيلها كالآتي :
هل أصابك الملل ؟
الملل من إستخدام التقنية هي الحالة الأكثر شيوعا بين المستخدمين وخاصة عند إستخدام الشبكات الإجتماعية وعادة ما تكون هذه الحالة نتيجة للإستخدام المفرط للتقنية سواءا كان ذلك على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية وقد تأتي هذه الحالة بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار .
قد تعاني من الإستهلاك المزمن :
أصحاب هذه الحالة لايمكنهم الإنتظار حتى ظهور المنتج في المنطقة العربية لإقتنائه بل يقومون بطلب مسبق من بلد المنتج بالإضافة إلى حب إقتناء كل ما هو جديد في عالم التقنية ، دائما ما تجدهم يمتلكون الآيفون والآيباد وأحدث هواتف الأندرويد وأحدث الأجهزة اللوحية لسامسونج بالإضافة للماك .. في هذه الحالة تجد إنفاق مبالغ فيه على الأجهزة والتطبيقات والسبب فقط هو إقتنائها دون الحاجة إليها فعليا.
قد تكون أيضا مدمن بلا هدف :
أصحاب هذه الحالة عكس ما تتوقع .. لا يصيبهم الملل ولا يعانون من الإستهلاك المزمن ، يمكنهم العمل على هذه الأجهزة لأكثر من 72 ساعة متواصلة دون إنقطاع وغالبا ما يكونون خارج نطاق المجتمع ، قد نتفهم الإدمان على العمل لأصحاب المشاريع والشركات التقنية وهو أمر مطلوب أحيانا من أجل تحسين الأداء الشخصي ولكن ما لا يمكننا تفهمه هو من يقضي شهرا كاملا على الإنترنت دون أن ينتج شيئا !! .. أكثر ما يصيب أصحاب هذه الحالة من مضاعفات هو عدم إهتمامهم أو إدراكهم بالوقت المهدر دون أي إنجاز في الحياة ودائما ما تصيبهم حالة من الذهول عند إستيقاظهم من حالة الإدمان العميق تلك .
التقنوفوبيا .. حالة ميئوس منها :
أصحاب هذه الحالة هم الأكثر إنتشارا بحكم الواقع في العالم العربي رغم مراكز التأهيل التقني أو المجهود الشخصي الذي نبذله لتعليمهم .. يقللون من أهمية التقنية ويثرثرون كثيرا عن سلبياتها ويتحدثون عن شبكات التواصل الإجتماعية كأنها نوع من الهرطقة .. لكن في حقيقة الأمر أنهم لا يحسنون إستخدام السمبيان وهواتف نوكيا ” أبو لمبة ” ويخشون إستخدام هذا النوع من التقنيات خوفا من تغيير نمط حياتهم الذي تعودوا عليه والإكتفاء بقراءة الصحف على الورق بدلا من الصحف الإلكترونية .. وفي الحقيقة من ينكر أن التقنية قد غيرت البعض إلى الأسوأ ؟ .. إحدى المشاكل التي يواجهونها هي الخوف من إستخدام التقنية ليس عجزا عن التعلم ولكن يسيطر عليهم الخوف لأسباب ربما يراها بعضهم منطقية .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا .. ماذا لو اِقْتَنَى هؤلاء نظارات جوجل ؟؟
فعلاً معاك حق
يا اخ وليد , انت وضعت يدك على الجرح في هذا المقال , لن اكون مبالغاً اذا قلت بأن 80% من مستخديمن الانترنت والتقنية بالخليج بدون هدف , او قد يكون هدف مبعثر او مشتت , او نوع من الاهداف السطحية , لا علم لي عن باقي الدول العربية ولكني خليجي واعرف كيف تستخدم التقنية هنا , طبعاً انا تكلمت عن 80% ولم اشمل كل مستخدمين التقنية