دعوة عمالقة التكنولوجيا لمزيد من الشفافية حول مشروع بريسم
ردة فعل عنيفة من قِبَل شركات التكنولوجيا هذه المرة، حيث قرروا اتخاذ موقف أمام حكومة الولايات المتحدة ومطالبتهم لها بزيادة الشفافية فيما يتعلق بترصدها لهم.
أبل وجوجل وفيس بوك ومايكروسوفت وتويتر ليسوا سوى بعض من 63 شركة وقَّعت على رسالة تطالب حكومة الرئيس أوباما بالسماح لمقدمي خدمات الإنترنت والاتصال وخدمات المواقع أن يستعرضوا لهم بمزيد من التفاصيل حول تقارير الأمن والحماية المتعلقة بتلك الشركات.
ياهو طلبت بالفعل نفس الشي، بما في ذلك الحق في معرفة والكشف عن تفاصيل كيفية انضمامهم إلى مشروع بريسم، في حين أعلنت مايكروسوفت بالأمس أنها تريد إذن لنشر مزيد من المعلومات حول طلبات وتقارير أمنية يحصلون عليها من السُّلُطَات.
الآن، في هذه الرسالة الجديدة التي وقعتها الشركات والمستثمرين والمؤسسات غير الربحية والمنظمات التجارية، إلا أنها تُطالب بحقها في الحصول على تقارير وبيانات رسمية من قبل الحكومة، وعدد الأشخاص الذي رصدهم بريسم، وحساباتهم أو أجهزتهم، فضلاً عن تفاصيل أخرى.
العديد من الشركات تقوم بإصدار تقارير الشفافية، وهي تُطالب أيضاً الحكومة بأن تفعل الشيء نفسه، ومن بين أولئك الشركات التي وقعت على الرسالة، هناك شركات مثل AOL وأبل ودروب بوكس وفيس بوك وجوجل ولينكدإن ومايكروسوفت وموزيلا ورديت Reddit وتمبلر وتويتر وياهو، كذلك مؤسسة EFF وACLU ناهيكم عن ويكيميديا.
زادت هذه الطلبات بعد هذه الأسابيع القليلة الماضية أكثر من أي وقت مضى، وهذا منذ أن تم كشف النقاب عن خبر تَجَسُّس وكالة الأمن القومي على الجميع، كانت ردة الفعل من الشركات العاملة ضد وكالة المخابرات شرسة جداً.
وقد تم بالفعل رفع دعوى ضد حكومة الولايات المتحدة عدة مرات من قِبَلِ المزيد والمزيد من الهيئات التي تنتقد أسلوب المراقبة العامة التي تُمارس بواسطة وكالة الأمن القومي.
ونفت جميع الشركات مراراً وتكراراً منحها للحكومة الوصول المُباشر إلى أجهزتهم أو بيانات عملائها من المستخدمين، أظن أن هذا الغموض المُثَّار حول مشروع بريسم وانتهاك وكالة الأمن القومي لمستخدمي الإنترنت، سينتهي بأيدٍ أمريكية عَمَّا قريب!