مدير الاستخبارات الأمريكية: تقارير PRISM تحتوي على الكثير من المغالطات
الجميع يتدافع من أجل رفع الشُبْهَة عنه، وبغض النظر عن ذلك، الحقيقة الماثلة أمامنا في هذا المشهد أن الشركات الكُبرى على الإنترنت صارت مشبوهة، وحالياً ننظُر لها بعين الرَّيْبة والحذر، لكن هناك ما ينبغي أن ننظر إليه بنفس النظرة، وهي التقارير الصحفية المُقَدَمَة من صحيفتي واشنطن بوست والجارديان المتعلقة بمشروع بريسم PRISM، ليس فقط لأن معظم الشركات التي وردت أسماؤهم في تقرير واشنطن بوست عن بريسم نفت تورطها مع أي برنامج حكومي، والآن، لدينا موعد مع مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حيث قال أن تلك التقارير “تحتوي على الكثير من المغالطات”.
صدر من جيمس كلابر – مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية – بياناً جاء فيه أن هناك “مغالطات عديدة” في تلك التقارير، ثم قام باستعراض المادة 702 من قانون مراقبة المخابرات الخارجية، وهي نفس المادة التي ذكرتها التقارير حول اختراق أمريكا للقوانين وجمعها للبيانات، المهم، أنهى كلابر بيانه بما تستطيعون توقعه جميعاً، من خلال الدفاع عن عملية جمع البيانات وعدم تسليط الضوء عليها، ومحاولة دفع اللوم على التقارير الصحفية التي نشرت الخبر.
المعلومات التي تم جمعها في إطار هذا البرنامج – أي PRISM – تقع بين أمرين، أهمية البيانات التي نجمعها وقيمتها لدى المخابرات الأجنبية، وبين استخدامها كما تدعي الحكومات لحماية الأمم من مجموعة واسعة من التهديدات.
وبالطبع، الكشف عن معلومات خطيرة حول برنامج مثل بريسم بطريقة غير قانونية، هو أمر بغيض يستحق الغضب – على أقل تقدير – وفي الوقت نفسه يخاطر بأمن الأمريكيين أنفسهم.
لذا، في حين أن كلابر قد قال أن هناك “مغالطات”، قال أيضاً أنه “يجب أن نعترف بأن هناك عمليات جمع بيانات تحدُث”، كما قال أيضاً أنه يريد أن يقوم برفع السريَّة عن البرنامج؛ من أجل إثبات أن كل ما يُجرى القيام به هي أمور لا تخترق القانون ولحماية الحريات المدنية.
وأوضح كلابر في بيانه عند مقابلته مع مجلة ناشونال جورنال، وإجابته على سؤال “هل تقوم وكالة الأمن القومي NSA بأي نوع من عمليات جمع البيانات اليومية للملايين أو مئات الملايين من الأمريكيين؟”، ركزوا في إجابته التي سأختم بها، قال:
عن عمد؟ كلا بالطبع!، هناك حالات قد تتعرض لذلك! ربما عن غير قصد، جمع بيانات .. لكن ليس عن قصد!!!
من منكم قد استفزه الضحك؟