نشرت مؤسسة KPCB تقريراً مفصلاً عن إتجاهات الإنترنت القادمة من خلال المداخلات في مؤتمر D11 ويسلط التقرير الضوء على عدد من القضايا الهامة كنمو الشبكة ومعدلات مشاركة المحتوى كالصور و الفيديو و الصوت و البيانات و أيضاً الهواتف الذكية و الحواسب اللوحية و أشكال جديدة من التكنولوجيا القابلة للإرتداء و القيادة وحتى الطيران.
و البداية مع المعدل العام لنمو مستخدمي الإنترنت حيث دخل 902 مليون مستخدم جديد كلياً إلى الإنترنت خلال الفترة ما بين 2008 و 2012 ليصل عدد مستخدمي الإنترنت الاجمالي في العالم إلى 2,406 مليار شخص ما يعني نمو سنوي بـ 8% لكن غالبية هذا النمو قادم من الدول الناشئة.
ونلاحظ سيطرة الشركات الأمريكية على حركة الزيارات الإجمالية، حيث شركات مثل قوقل، مايكروسوفت، فيس بوك، ياهوو، ويكيبيديا، أمازون وغيرها تسيطر على المراكز الأولى للمواقع الأكثر زيارة، و غالبية زوار تلك المواقع من خارج الولايات المتحدة.
وبالنسبة للمحتوى المنشور على الشبكة فإنه أصبح مترابط أكثر مع بعضه ما يسهل الوصول إليه عن طريق البحث، كما ارتفعت معدلات مشاركة المحتوى مع الآخرين و الإشارة إليهم فيه حيث ارتفع هذا المعدل بتسعة أضعاف خلال خمسة سنوات فقط، و يتوقع أن يصل حجم المحتوى الرقمي على الإنترنت المنشئ و المشارك بحلول عام 2015 إلى أقل قليلاً من 8 زيتابايت ( 1 زيتابايت = أكثر من 1 تريليون غيغابايت )
وبتفصيل هذا المحتوى المشارك والمنشور بحسب نوعه، فمثلاً يشارك على فيس بوك يومياً حوالي 300 مليون مليون صورة، وينمو هذا المعدل بمقدار الضعف سنوياً ونلاحظ الإرتفاع السريع بنسبة مشاركة الصور على فيس بوك بعد تأسيس الموقع.
أما عن الفيديو فيتم رفع 100 ساعة من الفيديو في كل دقيقة على يوتيوب مقارنة بحوالي 7 ساعات في الدقيقة في عام 2007، ثم ارتفع المعدل إلى 20 ساعة في الدقيقة بمنتصف عام 2009، وخلال عام 2010 ارتفع المعدل تقريباً بمقدار الضعف ليتجاوز 45 ساعة في منتصف عام 2011، لكن النمو الأكبر كان خلال السنة الماضية حيث ارتفع معدل التحميل من 70 ساعة في الدقيقة إلى 100 ساعة في الدقيقة.
وعن الصوت فإنه يتم رفع 11 ساعة من الموسيقى و البودكاست والمقاطع الصوتية في كل دقيقة إلى خدمة soundcloud.
وهناك نمو بمقدار الضعف في مستخدمي بيانات الخرائط على تطبيق waze، حيث تعمل تطبيقات الخرائط والملاحة مثل waze على تأسيس علاقة نفع مشترك متبادل بين كل المستخدمين من خلال مساعدة بعضهم البعض على التعرف على حالة الطرقات، إذ هناك أكثر من مليار ميل من الطرقات التي قام مستخدمي waze بإستكشافها.
ونذكر أن فيس بوك قد أوقفت مفاوضات الإستحواذ التي كانت قد بدأتها مع الشركة الناشئة الإسرائيلية waze.
وعن الشبكات الإجتماعية برزت لدينا بعض المؤشرات الخطيرة، حيث هناك تراجع في معدل إستخدام فيس بوك ما بين العام 2011 و 2012 في حين كان النمو كبيراً في استخدام يوتيوب و قوقل بلس وانستغرام و تمبلر.
ومن أهم الإحصائيات التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ذكر 61% من المستجوبين في السعودية أنهم يشاركون كل شيء أو تقريباً أهم الأشياء على الشبكات الإجتماعية و مواقع الإنترنت، ما يعكس مدى الإنفتاح وهو أعلى معدل مسجل، في حين هناك عدد من الدول بما فيها أمريكا يشارك مستخدميها أموراً عن انفسهم وحياتهم أقل من المعدل الوسطي العالمي.
وذكر التقرير أن عدد مستخدمي فيس بوك أصبح اليوم 1.1 مليار مستخدم نشط، 68% منهم يتواصل عبر الهواتف الذكية و 60% منهم يسجل دخوله مرة على الأقل يومياً، وهناك 200 صديق وسطياً لكل مستخدم.
وبتحليل عوائد فيس بوك من الإعلانات كان النمو بحوالي 83% في الربع الثاني من عام 2011 لكن هذا النمو هبط إلى مستويات 43% سنوياً، لكن بنفس الوقت بدأت فيس بوك تحقق عوائد من منصة الهواتف الذكية حيث تحقق الآن 30% من عائداتها من هذه المنصة.
وبات من المؤكد أن الإتجاه التالي للحوسبة يتجه أكثر نحو الهواتف الذكية حيث يتوقع أن يرتفع عدد مستخدمي الهواتف الذكية من 1.5 مليار مستخدم إلى أكثر من 5 مليار مستخدم للهواتف المحمولة بحلول نهاية هذا العام
أما عن مصنعي الهواتف الذكية نلاحظ إرتفاع الحصة السوقية لشركة سامسونج بمقدار 7 أضعاف خلال عامين لتقفز من 4% إلى 29%، في حين كان الإرتفاع في حصة آبل بطيئاً حيث انتقل من 16% إلى 22%، وذلك في الفترة ما بين بداية 2010 و نهاية 2012.
والحديث عن الهواتف الذكية يدفعنا للحديث عن الحواسب اللوحية، حيث نلاحظ أن نمو مبيعات الآيباد كان ثلاثة أضعاف نمو مبيعات الآيفون، وهذا يعكس الإتجاه الكبير عالمياً نحو اقتناء أجهزة حوسبة أصغر من الحواسب المكتبية لتسهيل عملية تنقلها، وبمقارنة الشحنات العالمية من الحواسب المكتبية و حواسب نوت بوك و الحواسب اللوحية، نجد القفزة السريعة الهائلة في الأخيرة لتصل إلى مستويات شحنات الحواسب المكتبية بالرغم من عمرها القصير.
و تعد التكنولوجيا من أكثر القطاعات تغيراً، حيث انتقلت الحوسبة من الحواسب العملاقة في الستينيات لتصل إلى الحوسبة القابلة للإرتداء في العصر الحالي وذلك مروراً بالحواسب الشخصية و محركات البحث و الهواتف الذكية و الحواسب اللوحية.
وهذه الأشكال الجديدة من التكنولوجيا قد تأخذ شكل السيارة ذاتية القيادة مثل سيارة قوقل ،والتكنولوجيا المتضمنة في السيارات الحديثة مثل الخرائط والملاحة، و التكنولوجيا الطائرة وذلك في الطائرات الصغيرة المتحكم بها عن بعد والتي تحمل تقنية تحديد المواقع الجغرافية GPS ويمكن استخدامها بعدة مجالات، و تكنولوجيا مسح الرموز كالباركود و QR ويمكن إيجاد عدد لا يحصى من إستعمالات هذه التكنولوجيا المتطورة المتنقلة بما فيها تضمين رموز الدخول والعروض الترويجية و الدفع الإلكتروني،
شكرا لكم