الصين و أمريكا تتحدان لمكافحة الجرائم الإلكترونية
في خطوة غريبة من نوعها، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن إنشاء مجموعة عمل بالتعاون مع الصين للعمل على مكافحة الجرائم الإلكترونية.
وتأتي هذه الإتفاقية بعد عدة إتهامات متبادلة بين البلدين بشأت عمليات اختراق عدة نفذتها جهات تابعة أو مدعومة لكلا البلدين.
ونقلت شبكة رويترز عن وزير الخارجية الأمريكية قوله أن الجرائم الإلكترونية تؤثر على القطاعات المالية والمصاريف وعمليات تحويل الأموال وبالتالي تتأثر كل جوانب الحياة في الدول المتقدمة نتيجة إستخدامها الشبكات الإلكترونية، و أضاف أن لكل دولة مصلحة في حماية شعبها و حقوقها و بنيتها التحتية.
وكانت الحوادث السابقة تشير إلى تجسس الحكومة الصينية على الولايات المتحدة إقتصاياً بإستخدام عدة طرق تقنية، كما و أن وكالة الإستخبارات الأمريكية لم تتوانى عن التجسس على الصين.
وفي نهاية فبراير الماضي كشفت وزارة الدفاع الصينية عن مجموعة من التفاصيل و الأدلة عن هجمات اختراق تعرضت لها مواقع إنترنت تابعة لها، وإتهمت حينها الولايات المتحدة الأمريكية وحملتها مسؤولية ثلثي تلك الهجمات.
وكانت مواقع إنترنت صينية قد تعرضت لأكثر من 144 ألف محاولة إختراق شهرياً، وتقول الوزارة أن 63% من تلك التهديدات تأتي من أرقام IP أمريكية.
وبنفس الوقت في اكتوبر الماضي تحدثت صحيفة أمريكية في تقرير لها عن هجمات صينية تهدد شبكات الحواسب الحساسة في البيت الأبيض بما فيها تلك التي تحفظ فيها شيفرات خاصة بالقضايا النووية.
وكان قد أكد البيت الأبيض رسمياً حصول هجمات لكنه قلل من أهميتها حيث كانت محاولات تصيد لشبكات حواسيب غير سرية.