دراسة Ipsos حول إنتشار واستخدام الإنترنت في المنطقة العربية

قامت مؤسسة Ipsos للأبحاث بدراسة خاصة عن سلوك مستخدمي الإنترنت لـ11 دولة عربية هي: السعودية والإمارات ومصر وقطر والكويت وسلطنة عمان والمغرب والأردن وسوريا ولبنان والعراق . وتهدف هذه الدراسة إلى فهم التوجهات العامة فيما يخص شبكة الانترنت في المنطقة سواء من ناحية تصفح المواقع أو إستخدام الشبكات الإجتماعية أو حتى معرفة حجم الانتشار والعدد الحقيقي لمستخدمي الشبكة العنكبوتية في حد ذاتها وغيرها من الأمور التي تم التطرق إليها بشكل مفصل والتي نعرضها بدورنا في النقاط التالية:

انتشار الإنترنت- المملكة العربية السعودية في الصدارة

تقدر نسبة انتشار الإنترنت لعينة البلدان الإحدى عشر التي جرت عليها الدراسة إلى حدود 38 بالمئة بالإجمالي.

يظهر اللون الأخضر في الصورة أدناه إلى مجموعة الدول التي تنتشر فيها الأنترنت بمعدلات أكثر من النصف أي أكثر من 50 بالمئة من إجمالي عدد سكان الدولة الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة. أما اللون الأزرق فيظهر الدول التي تقل فيها معدلات الإنتشار عن معدل 50 بالمئة.

أما بخصوص تمثيل المناطق، فإن الدول الممثلة لمنطقة الخليج العربي وهي كل من: السعودية، الإمارات العربية، عمان، قطر، الكويت تمثل بالمجموع 61 بالمئة (16 مليون مستخدم) كنسبة انتشار انترنت من إجمالي عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن الـ15 سنة (26 مليون). بينما تمثل منطقة شمال أفريقيا نسبة 30 بالمئة بالتساوي مع دول المشرق العربي.

و تدل الأرقام إلى أن ما مجموعه 8.493.252 شخص يتصل بالإنترنت شهرياً في السعودية لتحتل بذلك الصدارة، فيما حلت المغرب في المرتبة الثانية بنحو 7.743.266 شخص، لتليها بعد ذلك مصر بنحو 5.197.556 شخص متصل بالشبكة.

باقي الأرقام موضحة في الصور.

الاتصال بالإنترنت

إذا كانت المنطقة العربية بالإجمالي تظهر تفاوتا كبيرا بين معدلات انتشار الإنترنت فكذلك هو الحال بالنسبة لمكان الوصول إلى الإنترنت أو internet access.

تظهر عينة الدول هذا الاختلاف، إذ أن نسبة 87 بالمئة من مستخدمي الأنترنت في هذه الدول تبقى لديهم نقاط الوصول أو إمكانية الإتصال بالإنترنت محصورة في البيت فقط. في حين 34 بالمئة منهم بإمكانهم الاتصال من مكان العمل و14 بالمئة منهم بإمكانهم الوصول إلى الانترنت عبر استخدام شبكات الأصدقاء أو الجيران وشبكات البيوت المجاورة.

الغريب في الأمر ان أقل النسب المخصصة لإمكانية الوصول إلى الإنترنت هي من الجامعات أو أماكن الدراسة والتي قدرت فيها بنسبة 7 بالمئة فقط، وهذا إن دل على شيء إنما يدل وبشكل واضح على أن حرية الوصول إلى الإنترنت من منابر العلم في المنطقة العربية لازالت مقيدة وتعكس بشكل عام الضعف الحاصل في قطاع التعليم والبحث العلمي.

أجهزة الموبايل

تشير البيانات المجمعة إلى استخدام كاسح لأجهز الموبايل التابعة لأبل في أوساط المستخدمين للدول محل الدراسة. ويرجع الفضل في هذا طبعا إلى قوة العلاقة التي تربط بين العلامة التجارية لشركة أبل وبين شريحة العملاء والمستهلكين الأوفياء.

وبطبيعة الحال لا تقف شركة أبل لوحدها في السوق، بل تعاني من منافسة الشركة الكورية سامسونج أيضا. وقد تمكنت هذه الأخيرة هي الأخرى من تكوين صورة معينة في نظر المستهلك العربي وهذا ما تجسده البيانات من خلال الزيادة الحاصلة في إستخدام أجهزة شركة سامسونج.

لطالما كانت الشركة الفنلندية نوكيا تتفاخر بكون منطقة الشرق الأوسط من بين أهم المناطق الإستراتيجية التي ساهمت في تربع الشركة لقائمة أكبر الشركات من حيث مبيعات الهواتف المحمولة لفترة معينة، غير أن انخفاض حصص نوكيا في السوق العالمية وعدم قدرتها على المنافسة خاصة على مستوى نظام التشغيل سيمبيان الذي لم يقدم أية إضافة سواء للمطور أو للمستخدم على عكس ماقدمه الأندرويد أو الـiOS مثلا. وكل هذه العوامل أدت إلى تراجع كبير في إستخدام أجهزة نوكيا في المنطقة العربية

إستخدام المتصفحات

يستند تصنيف متصفحات الويب بالإعتماد على الدراسة الخاصة بزيارات المواقع والمتصفحات المستخدمة في ذلك.

تشير البيانات الموضحة في الصورة أدناه إلى أن أكثر المتصفحات المستخدمة حاليا هو متصفح كروم من جوجل بإصدار رقم 23، في حين سجل تراجع كبير في متصفح internet explorer من مايكروسوفت، إلا أنه ورغم ذلك لا تزال معدلات استخدامه في المنطقة أكبر من فايرفوكس بسب أن الإكسبلورر يأتي بشكل متصفح افتراضي في نظام الويندوز.

التصفح في المملكة العربية السعودية

تأتي في مقدمة أكثر أصناف المواقع (websites categories) إستخداما في المملكة محركات البحث وبنسبة 89 بالمئة والتي يأتي في مقدمتها موقع google.com.sa، ويعتبر هذا الأمر منطقي خصوصا وأن عملية البداية في إستخدام الأنترت لا تكون بدون المرور على محرك البحث.

تحتل مواقع الفيديو المرتبة الثانية كأكثر أصناف المواقع إستخداما بنسبة 72 بالمئة، وهذا راجع إلى إعتبار المملكة من بين أول الدول العربية مشاهدة وإستخداما لموقع youtube الذي يحتل بدوره المرتبة من حيث ترتيب المواقع. بينما تحتل مواقع التواصل الإجتماعي المركز الثالث في قائمة التصنيف بنسبة 68 بالمئة والذي يأتي فيها موقع الفيسبوك هو الآخر رابعا من حيث تصنيف المواقع المبني أساسا على الإستخدام الشهري.

الجدير بالذكر أيضا أن موقع حافز(hafiz.gov.sa) يأتي في مراتب متقدمة من حيث الترتيب الخاص بالمواقع، وهذا نتيجة أن الكثير من المسجلين في البرنامج -الذي يهتم بسوق العمل ومحاولة التقريب بين طالبي الشغل والجهات العارضة- يقومون بزيارات دورية على الموقع للإطلاع أكثر حول وضعيتهم التشغيلية ومستقبلهم المهني.

باقي التصنيفات الخاصة بالمواقع مع نسبها وترتيب هذه المواقع موضح في الصور التالية.

على إعتبار أن السعودية من بين أكثر الدول مشاهدة لمواقع الفيديو فإن البيانات تظهر ذلك من خلال أن أكثر معدل يقضيه الفرد على الشبكة هو للمواقع الخاصة بمحتويات الفيديو والذي وصل فيها إلى متوسط 25 دقيقة و55 ثانية. وتأتي ثانيا مواقع التواصل الإجتماعي من حيث معدلات الوقت المنفقة وبمتوسط 17 دقيقة و17 ثانية كما هو مبين.

التصفح في مصر

بالنسبة لمصر فتأتي في مقدمة أكثر أصناف المواقع إستخداما محركات البحث وبنسبة 82 بالمئة والتي يأتي فيها موقع google.com.eg كأكثر المواقع إستخداما في عملية البحث. وتحتل مواقع التواصل الإجتماعي المركز الثاني من حيث التصنيف وبنسبة 79 بالمئة، ويأتي في مقدمة هذه المواقع إستخداما بطبيعة الحال موقع الفيسبوك، بينما يحتل موقع تويتر المركز الثاني عشر.

هذا وتحتل مواقع الفيديو المركز الثالث بنسبة 61 بالمئة والتي يأتي فيها موقع Youtube في المركز الثالث أيضا من حيث أكثر المواقع ذات الإستخدام الشهري كما توضحه الصور أدناه.

من جانب آخر يبلغ متوسط الوقت الذي يأخذه الفرد في مواقع التواصل الإجتماعي حوالي 23 دقيقة، في حين يبلغ هذا المتوسط في مواقع الفيديو حوالي 17 دقيقة.

مواقع التواصل الإجتماعي

على اعتبار أن مواقع التواصل الإجتماعي تأخذ الحيز الأكبر من نشاط الأفراد على الشبكة، فإن الأرقام هي الأخرى تظهر التفاوت الحاصل في إستخدام هذه المواقع في حد ذاتها.

يأتي في صدارة مواقع التواصل من حيث الإستخدام في كل من المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والأردن، موقع الفيسبوك وبنسب 59، 78، 66 و86 بالمئة على الترتيب. بينما تبقى شبكة تحتل المراكز الأخيرة من حيث نسبة الإستخدام.

المواقع الإخبارية

يعتبر المستخدم العربي متابع جيد للأخبار بشكل عام على الشبكة، خصوصا مع التغيرات والأحداث السياسية الراهنة التي عصفت بالمنطقة.

تظهر البيانات الخاصة بالمواقع الإخبارية والمقاسة أساسا على متوسط التصفح الشهري إلى مايلي:

يأتي في مقدمة أكبر المواقع الإخبارية من حيث التصفح الشهري في المملكة العربية موقع سبق الإخباري(sabq.org) وبنسبة 20 بالمئة. أما في مصر فيحتل موقع مصراوي.كوم (masrawy.com) قائمة أكثر المواقع الإخبارية الإلكترونية وبنسبة 14 بالمئة. بينما في كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة تأتي مواقع الوكيل (alwakeelnews.com) وجولف نيوز (gulfnews.com) في الصدارة وبنسبة 19 بالمئة, و14 بالمئة على الترتيب.

مواقع التسوق عبر الإنترنت

تعتبر التجارة الإلكترونية إحدى أهم المجالات البديلة التي تقدم فرصا كبيرة أمام المستثمرين ورواد الأعمال رغم الضعف الحاصل والمعوقات التي يعاني منها القطاع في المنطقة. وتشير بيانات lpsos إلى أن الموقع الخاص سوق(souq.com) والذي يقدم خدماته في كل من  المملكة والإمارات ومصر قد إحتل الصدارة من حيث معدل التصفح الشهري في كل من هذه الدول سابقة الذكر.

بينما في الأردن جاء موقع ماركا في أي بي(markavip.com) وبنسبة 9 بالمئة، بينما حل ثانيا موقع أمازون الشهير(amazon.com) بنسبة 6 بالمئة.

مواقع الفيديو

بالنسبة لمواقع الفيديو فإن الصدارة في كل من المملكة والإمارات ومصر والأردن كانت لموقع اليوتيوب، بينما مواقع الفيديو الأخرى الشهيرة فتتراوح نسب استخدامها حسب كل منطقة كما هو موضح.

مواقع التخزين السحابي

تزداد أهمية التخزين السحابي بالتزامن مع الزيادة في المحتوى الرقمي والحاجة إليه أكثر كونه يمثل فضاءاً آمنا يمكن من الوصول إلى المعلومة في أي وقت.

بالنسبة للدول الأربعة (السعودية، الإمارات، مصر، الأردن) فإن نسب إستخدام مواقع التخزين السحابي تختلف بشكل نسبي وإن كان موقع محزن(m5zn.com) يحتل الصدارة في كل من السعودية ومصر والأردن، بينما يحتل ذات الموقع المركز الثاني من حيث الإستخدام في دولة الإمارات والتي يحتل فيها موقع 4shared.com الصدارة وبنسبة 5 بالمئة.

تتنوع وتختلف مواقع التخزين السحابي اليوم من حيث الخصائص والعروض الخاصة بمساحات التخزين سواء المجانية أو المدفوعة. وتظهر الصورة أدناه نسب الإستخدام لباقي تلك المواقع.

التقرير (PDF)