زيادة في إستخدام الشبكات الإجتماعية الرئيسية مقارنة مع تراجع الشبكات المحلية
أصبحت الشبكات الإجتماعية اليوم منبرا هاما من منابر التواصل بين البشر، كما أصبح استخدامها يأخذ الحيز الأكبر من مختلف النشاطات التي يقوم بها أي مستخدم على الانترنت.
وتشير التقارير والإحصائيات من سنة إلى أخرى إلى مدى زيادة إرتباط المستخدمين مع الشبكات من سنة إلى أخرى، كما هو الشأن مع البيانات التي تم تجميعها من طرف Global Web Index خلال الربع الأخير (Q4) لعام 2012، والتي كشفت عن الديناميكية والتحول المستمر في الاستخدام العالمي للمنصات والشبكات الاجتماعية، وهذا عبر ما تظهره الزيادة الهائلة سواء لحجم التغريدات على تويتر، أو إلى الزيادة في استخدام الفيسبوك و +Google. حيث كانت كل من هذه الشبكات الأسرع نموا في عام 2013 من ناحية مقياس ومؤشر “الاستخدام النشط” الذي يأخذ على أساس الإستخدام الشهري.
بالنسبة لتويتر، كانت هناك زيادة وبحدود 40 بالمئة أي ما يمثل 288 مليون مستخدم بالإضافة إلى أن حوالي 21 بالمئة من مستخدمي الإنترنت الحاليين وفي العالم يستخدمون تويتر بنشاط على أساس شهري. يقارن هذا بنسبة 21 بالمئة من المستخدمين الذين يقومون باستخدام اليوتيوب، أما 25 بالمئة منهم يقومون بإستخدام Google+ ، أما 51 بالمئة من مستخدمي الأنترنت والتي تأتي كأعلى النسب، تقوم باستخدام شبكة الفيسبوك وهذا دوما على أساس نشاط شهري.
لنتائج الإجمالية للبيانات المجمعة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الفيسبوك كأول الشبكات عالميا
الشيء الذي يمكن ملاحظته بوضوح هو النمو المستمر للفيسبوك، والذي يبقى بدوره صاحب الريادة وأكبر منصة تواصل إجتماعي على الشبكة وعلى الصعيد العالمي.
وتثبت الأرقام الدقيقة أن الفسيبوك لديه 903 مليون حساب لمستخدمين تنحصر أعمارهم بين 16 و65 سنة، وإذا كان بالإمكان زيادة الرقم بـ10 بالمئة من مستخدمي الأنترنت الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة وأيضا أولئك الذين تزيد أعمارهم عن سن 65 سنة، فإن الرقم الجديد لعدد المستخدمين سيتطابق مع نتائج الفيسبوك والتي تشير إلى بلوغ حدود المليار مستخدم. كما أنه سجلت أيضا زيادة بخصوص الأعضاء والمستخدمين النشيطين على نفس الشبكة، إذ وصلت إلى نسبة 33 بالمئة ما يعادل حوالي 693 مليون مستخدم من الإجمالي العالمي.
+Google تدخل مجال المنافسة
في وقت ليس ببعيد كانت هناك أصوات كثيرة تتحدث عن مدى القيمة المضافة والفائدة من وراء مشروع أوفكرة مثل +Google في ظل وجود سيطرة شبه تامة للفيسبوك، بل حكم البعض بفشلها من الأساس. لكن عندما يقودك المنطق للنظر إلى الأرقام المحصلة فإن الواقع يصبح شيئا آخر.
نمت شبكة جوجل الإجتماعية بنسبة 27 بالمئة من حيث الإستخدام ولتصبح بالتالي ثاني شبكة إجتماعية من حيث التصنيف العالمي ولتدخل بذلك أيضا حيز المنافسة مع الفيسبوك، ويأتي بعد +Google مباشرة موقع اليوتيوب.
ويدل التقدم الحاصل لخدمات جوجل بشكل عام على مدى الترابط فيما بين هذه المنتجات، كما قد يعطي بدوره مؤشرا حقيقيا على أن التكامل التام بين المنتجات التي تعود لعملاق البحث ستشكل هي بالذات مستقبل البحث على شبكة الانترنت.
تراجع كبير للشبكات المحلية
سجلت الشبكات الإجتماعية الكبيرة نموا معتبرا في الفترة الأخيرة، غير أن هذا النمو تزامن مع التراجع الحاصل على مستوى الشبكات الإجتماعية المحلية على غرار MeinVz, Hyves, Copains d’Avant.
وعلى سبيل المثال فقد تراجعت الخدمات والمواقع الإجتماعية الصينية مثل Tencent Weibo، Kaixin، وQZone بشكل ملحوظ، إذ سجلت شبكة Tencent Weibo ولوحدها نسبة تراجعت قدرت بـ57 بالمئة.
ويعتبر تراجع الشبكات الصينية كغيرها من الشبكات المحلية حالة متوقعة جدا في ضوء النمو الواسع للشبكات الرئيسية مثل الفيسبوك وتويتر وعلى الصعيد العالمي. ومع هذا تبقى هناك أسباب أدت إلى الإنخفاض في النشاط وإستخدام الشبكات المحلية ومن أبرز هذه الأسباب نذكر:
- القيود الحكومية المفروضة على الشبكة خصوصا مع إجراءات وضع الإسم الجقيقي ورقم الهاتف كمطلب أساسي للقيام بعملية التسجيل.
- الإنتقال لإستخدام وسائل أخرى كالمدونات والمنتديات كونها تتمتع بخصوصية أقل.
- زيادة الشبكات الإفتراضية التي تدعم خدمات زيادة على زيادة إستعمال تطبيقات الموبايل.
جوجل بلس فعلا بقي موقع ابتكاري جدااااااااا
اتوقع انه حيقضي علي اسطوره الفيسبوك بعد حوالي سنه و نصف لو علي نفس هذا الوتيره