التقارير

تقرير Ericsson عن إشتراكات شبكات الموبايل وتوقعات عام 2018

مع التطور الذي تشهده صناعة الهواتف الذكية وفي خضم التنوع الحاصل على مستوى وظائف هذه الأجهزة، أصبح المستخدم يقوم بربط الجوال كأداة إتصال مع الإستخدامات الأخرى كالتواصل الإجتماعي وتشغيل الألعاب والتطبيقات، تصفح الويب وغيرها.

ولما أصبح الواقع كذلك كانت شبكات الموبايل والتي أدت الحاجة إلى تطورها هي الأخرى بالشكل المستمر تزامنا مع  التطور في سرعة الإتصال والأنترنت وتزامنا مع التطور التقني بشكل عام ما يعكس لنا الحجم الكبير الذي تأمنه شبكات الموبايل اليوم من ناحية عدد الإشتراكات ومن ناحية عدد المشتركين المنخرطين فيها.

وللوقوف على الموضوع وأخذ تصور عام حول تطور قطاع إتصالات الموبايل وتقنيات شبكات الإتصال، فقد قدمت شركة Ericsson تقريرا خاصا بهذا الشأن يتضمن أرقام عن الربع الثالث Q3 من هذا العام مع توقعات لعام 2018. وهذا في جوانب مختلفة منها ما تعلق بعدد المشتركين وبإجمالي الإشتراكات، أنواع شبكات الموبايل الأكثر إستخداما، أكثر الشبكات تغطية وفي مناطق مختلفة من العالم وغيرها الكثير.

ويمكن عرض بشكل عام أهم نتائج التقرير الأساسية في النقاط التالية:

الإشتراك في شبكات الموبايل العالمية- الأرقام الحالية و المتوقعة

يمثل مجموع الاشتراكات في شبكات الموبايل الآن حول 6.4 مليار إشتراك مقارنة بوجود أكثر من 7 مليار نسمة. ومع ذلك فإن العدد الفعلي للمشتركين والمسجلين هو نحو 4.3 مليار مشترك.

من ناحية التمثيل الجغرافي فإن الصين قد شكلت ولوحدها ما نسبته 35 في المئة من صافي الإضافات في إجمالي عدد الإشتراكات، مضيفة بالتحديد حوالي 38 مليون مشترك. في حين تفاوتت النسب في بعض البلدان الأخرى فعلى سبيل المثال أضافت البرازيل 9 مليون مشترك، إندونيسيا 7 مليون مشترك، الفلبين 5 مليون مشترك.

من جهة أخرى فقد سجل إنخفاض في عدد الإشتراكات في الهند والسبب يرجع إلى تركيز المشغلين في قطاع الإتصالات المتنقلة على الإشتراكات النشطة والمفعّلة، مع إزالة الإشتراكات غير النشطة.

تشير الأرقام أيضا إلى نمو اشتراكات الموبايل على المستوى العالمي بنسبة إجمالية وصلت إلى 9 وهذا على أساس معدل سنوي، وبنسبة 2 بالمئة لكل ربع سنة.

كما تظهر هذه الزيادة أيضا في الإشتراكات الجديدة وتحديدا الخدمات المتعلقة بالتغطية ذات النطاق العريض، فالإشتراكات في الشبكات الحديثة LTE وصلت إلى 13 مليون إشتراك جديد.  أما اشتراكات الربع الثالثQ3  في شبكات الـ GSM / EDGEفقد وصلت إلى 20 مليون مشترك جديد وشبكات الـWCDMA / HSPA إلى 65 مليون مشترك جديد.

الإشتراك في شبكات الموبايل العالمية- الأرقام الحالية و المتوقعة

ملاحظة مهمة تخص أنه هناك فرق هناك فرق كبير بين عدد الاشتراكات المسجلة وعدد المشتركين في حد ذاتهم. ويرجع هذا الفرق حقيقة إلى أن هناك العديد من الإشتراكات قد تكون مسجلة لنفس المشترك أو الشخص، فالمستخدمين يسعون إلى خفض التكاليف الخاصة بهم باستخدام الاشتراكات الأمثل ولأنواع مختلفة حسب الخدمات المقدمة من المشغلين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر يستغرق وقتا طويلا قبل أن يتم إزالة الاشتراكات غير النشطة من قواعد البيانات. وبناءا على هذه الأسباب يمكن إختراق حاجز مئة بالمئة بسهولة في عدد الإشتراكات كما هو مسجل في كثير من البلدان اليوم.

أما بخصوص التوقعات فإنه مع حلول نهاية عام 2018 فمن المتوقع أن تصل إشتراكات الموبايل إلى 9.3 مليار إشتراك كما يوضحه الشكل أدناه.

شبكات الموبايل والأجهزة المشغلة

حرصت Ericsson على تقديم معلومات أكثر حول الأدوات والأجهزة المستعملة من طرف المستخدمين في تكنولوجيا الموبايل ومدى النمو الحاصل في إستخدامها.

ويتوقع لعدد اشتراكات الموبايل للأجهزة المرتبطة بوحدات تخزين البيانات الكبيرة مثل الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية بشكل إجمالي تخطي حاجز 4 مليار إشتراك بحلول عام 2018 كما هو مبين في الشكل.

شبكات الموبايل والأجهزة المشغلة

هذا وسيبلغ إجمالي الاشتراكات المشغلة على الهواتف الذكية مع نهاية هذا العام 1.1 مليار إشتراك، في حين يتوقع أن يرتفع هذا الرقم بحلول 2018 إلى 3.3 مليار إشتراك.

ويمكن القول أن أغلبية اشتراكات الموبايل اليوم هي مخصصة بالدرجة الأولى للهواتف العادية.

من الجانب المقابل وعند النظر إلى الطبيعة التقنية للشبكة المشترك فيها، فإننا نجد أن أغلب الإشتراكات الحالية هي في شبكات GSM/EDGE. لكن هذا لا يعكس عدم إمكانية المستخدمين من الإنتقال نحو الشبكات ذات التكنولوجيا المتقدمة وخصوصا في الدول المتطورة.

فعلى سبيل المثال هنا تبين الأرقام أن الجيل الرابع من تقنية الإتصال المحمول أو ما يعرف بـLTE والتي يتم تطويرها ونشرها على مختلف المناطق بشكل تدريجي سيبلغ معدل الإشتراك فيها وبشكل تقديري إلى 1.6 مليار بحلول عام 2018.

الشكل التالي يعرض معلومات أكثر عن تطور مختلف الشبكات مع مرور الوقت.

شبكات الموبايل والأجهزة المشغلة

وعلى ذكر التقنية التي تميز شبكة الإتصال، فإن نسبة الزيادة تبعا لكل شبكة وحسب توزيع المناطق والقطاعات الجغرافية تبقى مرهونة بحسب مدى التطور ونسبة النمو في المنطقة بحد ذاتها.

المناطق الأقل تطورا كالشرق الأوسط وشمال افريقيا (MEA) مثلا تهيمن عليها شبكات الجيل الثاني 2G، مثل GSM / EDGE. وستبقى هذه المنطقة تضم أكبر حصة من هذا النوع من الشبكات إلى حلول عام 2018، ويتعزز هذا بفضل زيادة الطلب على الهواتف ذات التكلفة المنخفضة في حين أن أكثر المناطق تطورا مثل أوروبا الغربية WE تهمين فيها الإشتركات في شبكات إتصال ذات تقنية أعلى مثل HSPA بشكل أعلى وكما توضحه الرسومات البيانية.

الملاحظ في الأمر أن التقنية الحديثة LTE تعرف إستخداما معتبرا في أمريكا الشمالية (NA) الأمر الذي يقودنا نحو القول أن هذه التقنية ستكون بلا أدنى شك هي التقنية المهيمنة على تكنولوجيا شبكات الإتصال في أمريكا وهذا بحلول 2018 وهذا إنطلاقا من نسبة النمو التي تعرفها هذه التقنية خصوصا مع إتجاه مصنعي الأجهزة ومشغلي الشبكات نحو إعتمادها. إضافة إلى أن التوقعات حول أنها ستمثل نسبة 30 بالمئة في أوروبا الغربية في نفس العام أي 2018.

أما بخصوص منطقة أمريكا اللاتينية (LA) فإن قاعدة المشتركين الذين يشكلون النسبة الأكبر هم في شبكات GSM/EDGE. ومع النمو القوي في عدد الاشتراكات إضافة إلى التنمية الإقتصادية في هذه المنطقة وبإعتبارها سوق ناشئة فإنه يتوقع بحلول عام 2018 أن تمثل إشتراكات شبكات الجيل الثالث WCDMA/HSPA أكبر عدد من حيث اشتراكات الموبايل.

بالنسبة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي (APAC) وبإعتبارها السوق التي لا تزال تقود النمو العالمي في عدد اشتراكات الموبايل. فإن بعض االدول فيها مثل اليابان وكوريا أحذت بإعتماد الاشتراكات في شبكات LTE في وقت مبكر جدا مقارنة مع بعض البلدان الأقل نموا في ذات الإقليم.

الصين أيضا سوف تضيف اشتراكات LTE بنسبة كبيرة في السنوات القادمة تزامنا مع التطور الذي تحدثه هذه الدولة وفي جوانب مختلفة.

شبكات الموبايل والأجهزة المشغلة

شبكات الموبايل والأجهزة المشغلة

شبكات الموبايل من حيث التغطية

تغطية شبكات الموبايل في العالم تتزايد باستمرار خصوصا مع التوسعة الحاصلة على مستوى البنية القاعدية وتوفير محطات إضافية بهدف تغطية أفضل وتأمين إتصال أسرع.

أكثر الشبكات التى تحظى بالتغطية الأوسع اليوم هي شبكات الموبايل ذات تقنية GSM / EDGE والتي تغطي أكثر من 85 في المئة من سكان العالم. أما شبكة WCDMA / HSPA فهي تغطي حاليا أكثر من 50 بالمئة من سكان العالم في الوقت الذي يتوقع لها الوصول إلى نسبة تغطية إجمالية تقدر بـ85 بالمئة من سكان العالم بحلول عام 2017.

وتأتي هذه الزيادة نتيجة عدة عوامل أهمها زيادة طلب المستخدمين على الشبكات التي تتيح إمكانية الوصول إلى الأنترنت وبتدفق أعلى نوعا ما، إضافة إلى زيادة الطلب الذي ستشهده أسواق الهواتف الذكية مستقبلا.

شبكات الموبايل من حيث التغطية

شبكات HSPA ومستقبل تقنية LTE

تشير الأرقام إلى أن شبكات الجيل الثالث WCDMA / HSPA  توفر حاليا التغطية لأكثر من نصف سكان العالم. هذا كما يتم ترقية هذه الشبكات لتدعم مستويات السرعة المختلفة وحسب إحتياجات المستخدمين. إذ أن 75 في المئة من شبكات الـHSPA  توفر السرعة الأدنى أي إتصال 7.2 ميغابايت في الثانية.

بينما حوالي 50 في المئة تمت ترقيتها إلى مستوى سرعة 21 ميغابايت في الثانية. و 20 في المئة من شبكات HSPA الآن تصل سرعة الإتصال فيها إلى 42 ميغابايت في الثانية كمستوى أعلى.

إلا أن ما نشهد بالفعل من تطورات حالية إنما تدخل في إطار الخطوات والجهود المبذولة والرامية إلى رفع وزيادة السرعة في هذه الشبكات إلى مستوى 100 ميغابايت في الثانية تمهيدا في ذلك نحو الإنتقال التدريجي إلى شبكات الجيل الرابع.

وتعتبر شبكات الجيل الرابع أو LTE اليوم من أسرع أنظمة الإتصال الخلوية نموا، إذ توفر التغطية لحوالي 455 مليون نسمة على الصعيد العالمي ونسبة 50 بالمئة من سكان العالم كنسبة تقديرية متوقعة بحلول عام 2017.

وبالرغم من كون أن هذه الشبكات لاتزال في المرحلة التمهيدية مع إحصاء حوالي 100 شبكة LTE ضمن حيز التشغيل التجاري والفعلي على المستوى العالمي إلا أنه وفي الأيام الأولى من بدء عمليات التشغيل فإن هذه شبكات وفرت بالفعل للمستخدمين معدلات الإتصال الدنيا وبقياس 100 ميغابايت في الثانية، وتكون هذه السرعة محدودة في الغالب تبعا إلى قدرات الأجهزة المتاحة بيد المستخدمين.

يشار في الأخير إلى أن LTE يمكن أن تتوسع ذروة نقل البيانات فيها إلى مستوى سرعة 1 جيجابايت في الثانية الأمر الذي يثير الغموض حول الكيفية التي ستبدو عليها تقنية الإتصال في شبكات الموبايل مستقبلا.

شبكات HSPA ومستقبل تقنية LTE

Uplink و Downlink

تختلف نسبة الإرسال Uplink والإستقبال Downlink بين التطبيقات المشغلة على الشبكة بشكل كبير ومتفاوت. وتشكل التطبيقات في حد ذاتها كدلالة خاصة على نظام الجوال وخصائصه عامل مهم يجب أخذه بعين الإعتبار عند قياس مستوى الإستجابة لإرسال البيانات على الشبكة.

الشكل أدناه يظهر نسبة الإرسال مقابل الحركة الإجمالية للبيانات الخاصة للتطبيقات المشغلة بشكل أساسي أو إعتيادي على الهواتف الذكية.

يلاحظ من خلال الشكل أن نسب الإرسال في بروتوكولات ملفات P2P TV، وبروتوكولات ملفات التشارك P2P File Sharing والبريد الإلكتروني هي الأكثر تمثيلا بخصوص Uplink ما يعكس لنا أن مختلف التطبيقات التي تعتمد بالأساس على هذه البروتوكولات تستخدم بيانات أكثر في الشبكة بالمقارنة مع الإستخدامات الأخرى كتحديثات التطبيقات أو Android Market والـiTunes وغيرها.

Uplink و Downlink

التقرير(PDF)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى