تقرير: دعم الأنظمة الذكية للهواتف لذوي الاحتياجات الخاصة

مع دخول الألفية الثانية كانت بداية سيادة الهواتف المتنقلة، وكانت هنالك أنواع كثيرة للهواتف، ولكن لا يوجد آنذاك تقنيات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل مع الهواتف.

وبعد فترة قامت نوكيا في نظامها السيمبيان بإصداراته (N72,N95) بإنتاج الناطق الصوتي الذي كان يدعم العربية، ولكنه كان سيء الجودة، وكلامه غير مفهوم أحياناً.

وفي أوائل ظهور أنظمة التشغيل الذكية في عام 2007 كانت هذه التقنيات منحصرة على الإنسان السليم، ولكن لا يمكن لإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة من مميزات هذه الأنظمة.

وفي بداية 2009 ومع إصدار آبل لنظامها الثالث للهواتف ومزامنته مع نزول الهاتف iphone 3Gs عملت آبل على إصدار طرق للمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة لاستخدام أجهزتها، وما زالت تحدثها وتعمل عليها حتى وصلت لدعم ٣٦ لغة.

المساعد الصوتي (voice over)

وتدعم هذه الميزة حتى الآن ٣٦ لغة ومن ضمنها العربية، والفائدة من المساعد الصوتي هو نقل كل ما بالشاشة إلى أذن المستخدم بطرق مبتكرة وذكية؛ وذلك من خلال اللمسات على الشاشة، حيث يمكن أن تفهم ما هو الموجود على الشاشة سواء كان نصاً أو صورة، وأكثر المستفيدين منه إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

طريقة التشغيل:

الإعدادات >عام>امكانية الوصول>voice over

-ملاحظة: تستطيع عمل اختصار بثلاث ضغطات على الهوم لتشغيل القارئ، ونفس الطريقة لإقفاله عن طريق:

-إعدادات > عام > إمكانية الوصول> نقر ثلاثي على زر الشاشة >voice over

قارئ النصوص (Entering Text)

عندما يرغب الكفيف بكتابة رسالة أو إيميل، أو حتى استخدام تويتر فهذا القارئ يقوم بقراءة كل حرف يلامسه إصبعه على لوحة المفاتيح.

دائرة الساعة (The rotor)

وهي أداة مساعدة أيضاً تندرج تحت المساعد الصوتي، وطريقة عملها أن تدور بإصبعين في وسط الشاشة مثل طريقة الهاتف الثابت القديم فيعطي عدة خيارات:

1. إمكانية تهجئة الكلمات كحرف حرف أو كلمة كلمة، أو قراءة أسطر.
2. إمكانية تغيير طريقة الكتابة على لوحة المفاتيح؛ من خلال الضغط على الحرف ضغطة واحدة أو ضغطتين.
3. مساعدة في التصفح المواقع حيث يقرأ الروابط ويخبر بأن المؤشر في أعلى الصفحة أو أسفلها.
4. قراءة العناوين والنماذج.

-دعم كامل من التطبيقات الأساسية للمساعد الصوتي حيث تكون كل الأزرار مفعلة فيها، وغالباً ما تكون أكثر البرامج مفعلة للمساعد الصوتي.

-دعم للوح برايل اللاسلكية: هنالك أشخاص تعودوا على طريقة برايل للكتابة، أو وجدوا صعوبة في الكتابة على الشاشة الصغيرة، ولذلك قامت آبل بدعم ألواح المفاتيح اللاسلكية لبرايل، وللأسف لا توجد لوحة برايل باللغة العربية.

وهذا رابط من آبل توضح فيه اللوح المدعومة

التكبير (Zoom)

وتعتبر ميزة للمبصرين الذين قد يوجد لديهم صعوبة في الإبصار ويحتاجون لتكبير شاشة الهاتف.

طريقة التشغيل:

-الإعدادات > عام > إمكانية الوصول> التكبير

-وطريقة العمل هي الضغط بثلاث أصابع ضغطتين متتابعتين، ومن الممكن التحكم بحجم التكبير برفع ثلاث أصابع لفوق أو تحت.

وقد قامت آبل بتعديلات وإضافات لطرق التنبيه للمكالمات والرسائل كإضاءة الفلاش، واستخدام الهزاز المعروف مسبقاً.

وبالنسبة لشركة قوقل ونظامها العملاق (أندرويد) فقد قامت بدعم إمكانيات الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة في نظامها الاخير (الآيس كريم ساندوتش 4.0) والذي للأسف لم يتم دعم اللغة العربية فيه إلى الآن.

وقد قامت قوقل بتطبيق تقنيات جميلة جداً لتسهل على الكفيف التصفح؛ حيث إنها جعلت الإصبع هو المؤشر للمستخدم، فعند تحريك الإصبع على برنامج مثلاً أو على الوقت فإنه يقرأه له بمجرد التحريك.

كما جعلت الكتابة على لوحة المفاتيح أسهل من حيث يقوم المستخدم بالتمرير عليها فينطق بها المساعد الصوتي.

وفي هذا الفيديو شرح للمساعد الصوتي الخاص بالأندرويد وطريقة التدريب عليه:

-طريقة التشغيل:

تحريك الإصبع بشكل مربع باتجاه عقارب الساعة، أو عن طريق الإعدادات، وضبط إمكانية الوصول بالجهاز.

وهنا فديو آخر يبين كيفية إرسال بريد إلكتروني بمساعدة المساعد الصوتي:

وفي رأيي أن من حق الجميع الاستفادة من هذه التقنيات الجبارة، وأن تكون متاحة للكل، فإذا استفاد الشخص المعافى وأبدع؛ فإن هناك من المعاقين من هم ينتظرون أن تحوز لهم الفرصة لكي يبدعوا ويأخذوا الفرصة.

وختاماً أقول: كما عملت الشركات الكبرى في العالم على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في أوائل إصداراتها بلغاتهم؛ يجب أن نوفرها للمستخدم العربي، فهناك ملايين من المكفوفين في الوطن العربي بحاجة ماسة إلى هذه التقنيات.