كيف تكتب الإيميلات التي تبيع بها منتجاتك ويحب الناس قراءتها
الغالبية العظمى من المسوقين الإلكترونين تقع في أحد من الخطأين التاليين: إما يمنحون الكثير من الهدايا، والمحتوى المجاني بدون إجراء عمليات بيع كافية، أو يقومون بإجراء عمليات بيع كثيرة للغاية، بدون إعطاء هدايا كافية، أو محتوى مجاني كاف.
وهذا – بالطبع – يكلفهم الكثير من المال.
ولكن هناك طريق ثالث، تقريباً لا يستخدمه أحد من الناس .. وهو الطريق الذي يكفل إشباع كاف لرغبات جمهورك من المحتوى القيّم، والهدايا المجانية، بينما تقنعهم بالشراء في نفس الوقت. وذلك بطريقة ممتعة لك في الكتابة، وممتعة كذلك لمشتركيك في القراءة.
في الحقيقة، حتى ولو كنت تبيع بشكل صارخ مفضوح، فإن الناس – في تلك الحالة – لا تهتم كثيراً بكونك تبيع بشكل مباشر، ويرحبون فعلياً بما تعرض عليهم.
صدق أو لا تصدق.. نقوم في تسويق أون لاين تقريبا أسبوعياً باستخدام هذه الطريقة الصارخة في البيع، بل إننا في بعض الحالات نقوم ببيع منتجاتنا في عطلة نهاية الأسبوع كذلك، وتأتي النتائج مبهرة .. ومنذ أن استخدمنا هذه الطريقة منذ 4 سنوات مضت، فإن مبيعاتنا لم تكن بهذا الشكل من الارتفاع والنمو.
وعلى الرغم من أننا دائماً نبيع منتجاتنا، إلا أنني أقابل أحياناً بعض الشكاوى .. تصلني بعض الأحيان إيميلات محملة بالعتاب عن إيميلاتي التي أقوم بإرسالها يومياً .. مم يشتكي الناس؟ يشتكون من أن بعض هذه الإيميلات لا تصلهم.
على سبيل المثال نقوم حالياً و بمناسبة عيد الميلاد الشركة في 2 من أكتوبر بمسابقة لربح أي من منتجاتنا: تصميم.نت أو مجلتي.نت أو متجري.نت مجاناً ولكن ليس الكل حصل على الإيميل. عليك أن تشترك في النشرة البريدية (وليس تحميل الكتاب المجاني فقط) لتحصل على هذه الفرصة!
حسناً ..
ما هو السر الكبير لهذه الإيميلات؟ وكيف يمكنني استخدامه بشكل جيد؟
هذا السر يُدعى “المعلوامتاعية” أو بالتعبير الإنجليزي “Infotainment“
وكما تبدو الكلمة من نطقها، فهي مزيج ما بين كلمتي (معلومات + إمتاعية) أو (Information + Entertainment)، بكلمات بسيطة فإن “المعلوإمتاعية” عبارة عن وسيلة لتقديم محتوى شديد الإمتاع، يغري الجمهور بالتهامه ساخناً، ولكنه في نفس الوقت يعطي قيمة معلوماتية عالية لهم.
باستخدام هذا النهج، ستتمكن من السيطرة على كل الأسواق التي تكتب فيها تقريباً، حتى في حالة استخدام خطاب بيع ضعيف لقائمة بريدية بها عدد قليل من المشتركين.
وبينما استخدم حالياً أكثر من 50 طريقة أقوم بها بكتابة محتوى بطريقة (المعلوإمتاعية) في إيميلاتي، فإن الطرق الثلاث القادمة التي أشرحها لك، هي وحدها كافية للغاية لإتمام هذه المهمة، بغض النظر عن المنتج أو الخدمة التي تحاول بيعها.
ابدأ باستخدامهم من اليوم في إيميلاتك، وراقب التغييرات التي ستحدث:-
1- أحقن خصوصياتك في كل إيميل تقوم بإرساله
ولكن كن نفسك حقاً ولا تكن شخصاً آخر، بكل عيوبك ومميزاتك، بكل حقائقك وأكاذيبك، بكل حكاياتك ومواقفك .. فقط إذا وضعت هذه النقاط في الإيميلات التي تقوم بإرسالها إلى مشتركي قائمتك البريدية، فإنهم – وأنت كذلك – سيشعرون بقرب شديد منك كأنهم يعرفونك بالحقيقة. سيعطيك هذا مردود رائع على المدى البعيد، أفضل من أي نصائح، أو تكتيكات، أو تقنيات تجمعها سوياً لتصل لهذه الدرجة من القرب.
حتى إذا كان لديك أعلى سعر لمنتجك، ومنتجك ليس أفضل منتج في السوق على الإطلاق. فالحقيقة التي يجب أن تعلمها هو أنك أنشأت حبل متين من الثقة والعلاقات الحميمية بينك وبين أعضاء قائمتك البريدية، يدفعهم دفعاً إلى الشراء منك .. ومنك أنت.
إليك هذه القصة: قابلت يوماً في أحد المؤتمرات الخاصة بالمسوقين الإلكترونيين، أحد أعضاء قائمتي البريديه، وسألني ذلك العضو عن منتج معين، وكان ردي أني لم أعاين هذا المنتج، أو أتعرف عليه بشكل كاف، فبادر الرجل قائلاً: لكم تمنيت أن أشتريه منك، أو على الأقل أعرف رأيك فيه قبل أن أشتريه، فأنا أثق برأيك كثيراً.
هل رأيت؟! …. لقد تخطى الأمر مرحلة الإقناع بشراء منتج، إلى تمني العميل أن يشتري منك المنتج .. يشتريه منك أنت بالذات حتى ولو كان هناك منافسون آخرون لك في السوق .. حتى ولو كان المنتج ملك شخص آخر، وأنت تقوم بعمل أفالييت له.
ماذا تنتظر بعد هذا !!! … انطلق ..
اعطه نكتة متفردة ..
قم بالتعبير عن رأي غير معتاد في أمر ما ..
ودع خصوصياتك وشخصيتك الفريدة تشرق وتتألق في كل كلمة تكتبها.
دع عملائك يرونك على حقيقتك بدون أقنعة .. وسوف يقوموا بفتح محافظهم لك بكل بساطة، ويعطونك نقودهم وهم يضحكون عن طيب خاطر.
2- أخبرهم بالقصص
الناس تحب القصص .. بل مَنْ مِن الناس من لا يحب القصص؟ …… لا أحد.
بل إن الكتب السماوية حينما تريد أن تعلم الناس شيئاً، تضعه في قالب قصصي …
وكذلك القصص طريقة رائعة للبيع ..
أنا لا أهتم ما هو المنتج الذي تقدمه، أو الخدمة التي تقوم بتأديتها .. إذا كنت تستطيع العمل من خلال قصة ترويها للناس، فإن فرص تزايد مبيعاتك ستنمو بشكل كبير.
لشيء واحد فقط .. أن القصص دائما مسلية، وبصورة طبيعية تماماً.
ارجع بذهنك قليلاً آلاف السنين في الماضي .. القصص ورواية القصص كانت وسيلة التسلية الوحيدة التي كانت لدى الناس في تلك الأوقات. لم يكن لديهم تلفزيون أو راديو أو إنترنت .. فقط قصص .. القصص هي النموذج المتميز والحصري من التسلية. حتى الوسائل الحديث من تلفزيون وراديو وإنترنت وموبايلات .. ستجد أن أمتع التطبيقات في جميع هذه النماذج، تلك الخاصة برواية القصص.
وكذلك تستطيع التماس المعلومة والعبرة والفائدة من خلال القصة، وبالطبع لا يخلو الأمر من تسلية وإمتاع تجذب الجمهور.
نحن نتعلم كأفضل ما يكون حينما تأتي المعلومة عبر القصة أفضل من الطرق الأكاديمية .. ربما تذكر تلك اللحظات التي غالبك فيها النعاس في غرفة الدراسة .. حتماً كان المدرس يتحدث عن ديناميكية الحركة كمعلومة أكاديمية بحتة. ولكن حتماً سيكون رد فعلك مختلفاً إذا حكى لك قصته وهو يركب قطار كان على وشك الاصطدام بقطار آخر، وأخذ يحسب المدة الفاصلة للاصطدام .. أين الفارق؟ .. على الرغم من أن المعلومة التي خرجت بها في كلا الحالتين واحدة .. أعتقد أنك فهمتني.
وفي معظم الحالات، فإن الطريقة الأكثر إقناعاً لشخص ما، لعمل ما تريد، هي إقناعه بذلك عن طريق قصة. سواء أكان ذلك إقناع شخص ما شراء منتجك، أو إقناع طفل بأن يكون حذراً لدى الحديث مع الغرباء .. القصص تحمل في طياتها الإلهام والتحفيز للناس لكي يقوموا بالحركة واتخاذ رد فعل ما.
وكثير من القصص تروي لك أن الكثير من المبيعات تمت عن طريق قصة ..
الق نظرة على فيلم الثمانينات (Top Gun) .. الفيلم دفع الآلاف من الشباب صغير السن العدواني المنسي إلى الالتحاق بالبحرية الأمريكية، على الرغم من أنها – البحرية الأمريكية – لم تجبر واحد منهم على ذلك.
ما قمت به البحرية الأمريكية هو المساهمة في تمويل الفيلم ومساعدة هؤلاء السباب عن طريق وضع وكلاء التوظيف الخاصين بهم في دور العرض السينمائي التي كان يُعرض بها هذا الفيلم، محاولة منهم استغلال فورة وحماسة الشباب لحظتها، واتخاذهم قرار وقتي سريع، فكانت بذلك تساعدهم على سرعة تطبيق هذا القرار.
يقول القول المأثور:
“كلما أكثرت من الحديث، كلما أكثرت من البيع” .. وهذا حقيقي بشكل خاص في حالة رواية القصص.
3- الكثير من الثقافة الشعبية
وأخيراً، فإنه واحد من الطرق المفضلة لديّ كي تصبح شخص (معلوإمتاعي) أن تأخذ بعنان الثقافة الشعبية في حديثك.
المقصود بـ “الثقافة الشعبية” هو أن تكون على علم كامل بمجريات الأحداث والأمور في المكان الذي تحيا فيه، وأن تضيف ذلك إلى تدويناتك وإيميلاتك، وأن يتخلل حديثك ذكر لأحد هذه الوقائع.
ما أحب فعله حقيقة هو استخدام كافة التشبيهات، والمراجع، والنكات، وحتى المقولات الأكثر شعبية في الإيميلات التي أرسلها.
إن لم يكن لديك شيء آخر لتضيفه، فهذا كاف للغاية لجعل إيميلاتك أكثر طرافة، طلقة، شيقة، وتغري بالقراءة .. كل ما من شأنه جعل إيميلاتك أكثر قابلية للقراءة، ومنتجاتك أكثر قابلية للشراء بصورة ودية.
لذلك دائماً كن على الخط .. ما هو أكثر شيء شعبي يحدث الآن؟
ما هي البرامج الأكثر مشاهدة في التلفزيون الآن؟
ما هي أكثر الأفلام التي يتحدث الناس عنها بكثرة؟.
ما هي أكثر المجلات شهرة في مجال عملك؟ أو الكتب؟ أو برامج الراديو؟
قم بالغوص في هذه الآباء مراراً وتكراراً .. أشر إليهم في إيميلاتك بصورة طبيعية، وكأن الأمر كان يشغلك حين كتبت هذا الإيميل .. قم بتحويلهم إلى تشبيهات طريفة .. دروس .. قصص .. سيكون كل هذا محتوى جذاب وحيوي للسوق الذي تعمل به – والذي سيشتري منك – وكذلك شيء طريف بالنسبة لك لتكتب عنه.
حسناً … هذا هو كل ما في الأمر…..
ما ذكرته بأعلى، هو فقط 3 طرق لكي تصبح شخص “معلوإمتاعي” في إيميلاتك ..
هناك العشرات غيرها، ولكن إذا قمت بالالتزام بهذه الثلاث فقط في إيميلاتك، فأنا أضمن لك أن تتصاعد مبيعاتك إلى أعلى، مع مشتركين وعملاء يرغبون في الاستماع إليك، والشراء منك، وفي نفس الوقت تجعل المنافسة وكأنها لا علاقة لها بالموضوع.
مشكور على المقاله وفعلا مفيده جزاك الله خيرا
اشكرك اخي يوسف على هذا الموضوع
وكنت اتمنى من الله ان تعطيني او ترشدني ببعض الافادات كون الموضوع الذي سأطرحها قريباً عن ماتكلمت عنه وارجوا من الله ان تعم الفائدة للجميع وليس لي وحدي
هذا بعد موافقتك الكريمة ان سمحت لي ببعض من وقتك
ومشكلتي وهي ليست بمشكلة وانما احتيار بالمسألة
فأنا اعمل مهندس فني في تركيب المكائن الداخلية الخاصة باجهزة التركتورات لاتتعجب من الموضع وماهي الا مقدمة عني متمنياً من الله ان يشملني كرمك
وحتى لانخرج عن موضوعنا ولا تستغرب وهي انني املك مايقارب عن 350 الف بريد لعملاء الشركة وكل ماأريده في هذه المسالة هو كيفية ادخالها ودمجها ببريدي الاساسي في Gmail فالمعروف ان اغلب الشركات جيميل وياهو والهوتميل لا تعطيك اكثر من اضافة 5000 الف عميل او بريد فقط
وهناك بعض الاخوة يدعون انني استطيع ان اضيف كم مااريد من الايميلات حتى ولو وصلت الى حد 500000 الف عميل ولكن للاسف لم اجد الشرح المقنع منهم فهم يدعون العلم من غير ان يطبقوه
هذا هو حيرتي في الموضوع
حتى انني وجدت بعض البرامج حتى ارسل به البريد دفعة واحدة ولكن للاسف دون جدوى فيصل الى مايقارب عن 500 عميل والباقي لا يصله شي
فهلك لك ان تدلني بحكم تعمقك في موضوع كهذا اشكرك جزيل الشكر وانتظر منك الكلمة الصادقة اذا امكن لك ذلك
……….
مرحبا سلمان،
الحل الأمثل ليس دمج هذه الإيميلات مع جيميل وإنما إستخدام برامج أو خدمات إحترافية خاصة لإرسال الإيميلات “الجماعية” الكبيرة. أنا شخصيا أفضل أحد الشركتين التاليتن:
1- http://www.sendblaster.com
2- http://www.arabsender.com
الميزة بإستخدام هذه الشركات برأي أنك تحصل على تقارير مفصلة عند إستخدامها وأنه من الأرجح أن تتم عملية الإرسال بنجاح.
أما فيما يخص أسباب عدم وصول الإيميلات فهذه متعددة و منها ما هو متعلق ببرنامج الإرسال المستخدم و منها ما هو متعلق بجودة الإيميلات وصحتها و شرعية طريقة جمعها و منها ما هو خاص بمحتوى الرسائل التي ترسلها حيث أن البرنامج المستقبل للإيميل كهوتميل أو جيميل قد يقوم يوصفها سبام أوتوماتيكيا.
أتمنى أن أكون قد أفدتك…
تحياتي وأمنياتي بالتوفيق..
شكرا لك على الموضوع الرائع
اخي يوسف
اشكرك على الرد واتأسف كثيرا على التاخير
ولكن العمل يأخذ كل وقتي واشكرك على هذه المبادرة منك وانشاء الله سأجرب الموقعين
شكـــــــــــــــرا جزيلا على موضع رائع
فعلا مقاله رائعه
وانا بصراحه نادرا لما اجد محتوى عربى قيم وبهذا المستوى
شكرا لك وفى انتظار المزيد
موضوع رائع ومفيد وبعد الاطلاع على موقعكم ومنتجاتكم لدي استفسار عن مدى قبول المجتمع العربي لمثل هذه المنتجات اعني هل تجد من يقدم على شراء ثيمات وورد برس برغم الكم الهائل من الثيمات المجانية؟ ماهو السر في تسويق هذه المنتجات رغم المنافسة الشديدة والبدائل الكثيرة؟ فقط تساؤل ان كان بامكانك ان توضح لنا دون ان يكون في ذلك تعدي او تدخل في اسرار تجارية او تسويقية مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح دائما ….
بشكل عام يمكن القول أن سلوك المستهلك العربي على النت بدأ يتغيّر تدريجيا وبدأ بقبول فكرة الدفع مقابل هذا النوع من القوالب البريميوم. السر في تسويق هذه القوالب هو توفير الخصائص والقدرات المتقدمة والتي تميّز القالب عن تلك المجانية، وتوفير موقع معاينة متكامل ليرى العميل القالب بكامل خصائصه ويجربه قبل الشراء وتوفير التحديثات والدعم الفني السريع للعملاء. ولو توفر أمثلة حيّة لمواقع تستخدم القالب فذلك أفضل وأفضل. كل هذه العوامل تساعد على إقناع العميل بالشراء.
نحن في تسويق أون لاين مقتنعون بأهمية توفير مثل هذه القوالب للمستهلك العربي ونحن نقوم بذلك فعلاً. ولدينا خطط نعمل عليها في هذه اللحظة للتوسع في هذا المجال. أنظر هنا وضع إيميلك وترقبنا..
http://good-themes.com
مقالة رائعة ومجهود تشكر عليه فعلا اخي ماثيوس