مقالات

أكبر أربعة أخطاء من أكبر أربعة رواد أعمال في العالم

ومن قال أن الكبار لا يخطؤون ؟ وكما يقول أينشتاين ، من لا يخطئ لا يتعلم … سنستعرض في مقالة اليوم أربعة أخطاء فادحة وقع بها أكبر أربعة رواد أعمال في العالم والدروس المستفادة منها.

ستيف جوبز

1- ستيف جوبز يفقد السيطرة على آبل

يعد ستيف جوبز من أفضل المدراء التنفيذيين خلال الفترة 1997 و 2011 والذي قاد شركة آبل لتصبح أضعاف مما كانت عليه من حيث القيمة السوقية..

في عام 1977 عين John Sculley القادم من بيبسي كمدير تنفيذي لآبل و لكن الخلاف بالآراء والنظرة الإدارية بلغت حدها عام 1985 عندها أصبح ستيف جوبز خارج الشركة التي أسسها.

قال جون : بالنظر إلى الوراء، كانت غلطة كبرى أن يتم تعييني كمدير تنفيذي لآبل، لم أكن الخيار الأول الأنسب .. كان ستيف هو الأفضل.

بعد خروج ستيف فقدت آبل نظرتها الفريدة مما فتح الباب قليلاً لدخول بيل غيتس ومنافسة مايكروسوفت في بدايات التسعينيات

الدرس المستفاد: لم يكن ستيف جوبز الأكثر خبرة لتعيينه كمدير تنفيذي لكنه كان يحب آبل ويفهم شركته أكثر من أي شخص آخر.

إذا أردت لشركتك الناشئة أن تنمو، عليك التخلي عن بعض التحكم فيها لكن انتبه إلى المقدار من التفويض الذي تعطيه ومن الشخص الذي تفوض إليه

بيل غيتس

2- بيل غيتس يتجاهل محركات البحث

أثبت بيل غيتس نفسه كقائد ثورة الحواسيب منذ 1975 و قاد إبتكار الواجهات الرسومية عند إصدار أول نسخة ويندوز عام 1985 .. لكن وفي عام 2005 فشل بيل غيتس بالتنبؤ بفرصة أعمال تقدر بمليارات الدولارات وهي محركات البحث

طرحت مايكروسوفت محرك البحث MSN في عام 1998 بنفس السنة التي تأسست فيها غوغل، لكن غوغل كان أسرع و إبتكاري بشكل أكبر ويقدم نتائج بحث متعلقة بموضوع البحث بشكل أدق مما وضعه في المركز الأول وبعيدا عنه MSN

لم تعمل مايكروسوفت جهدها في تطوير محرك بحثها الخاص، بل قاموا بإستخدام نتائج محرك بحث آخر يدعى Inktomi ولم يكن البحث أولوية لدى الشركة. كانت تركز بشكل أكبر على متصفح الإنترنت و وضعت جل اهتمامها هزم نيتسكايب

في عام 2002 حققت غوغل عوائد تقدر بـ 348 مليون دولار من البحث و السنة التالية 2003 تضاعفت عوائدها الى 962 مليون دولار ، عندها بدأت مايكروسوفت بتطوير محرك بحث !

عام 2006 أطلقت مايكروسوفت محرك بحث Windows Live Search الذي فشل في منافسة غوغل.

عام 2009 أعادت تشكيل محرك البحث خاصتها وقدمته على أساس Bing، حقق بعض الحصة السوقية إلا أنها نسبة صغيرة وكانت تكاليفه على مايكروسوفت 2.5 مليار دولار أكبر مما ربحت منه.

الدرس المستفاد: تخيل لو في عام 1998 جعل بيل غيتس أولوية شركته هي تطوير محرك بحث؟ لكان الآن غوغل في المركز الثاني، ولكن بيل غيتس حصر كل نجاحه في مجال البرمجيات و أعطى قيمة أكبر لإنجاح إنترنت إكسبلورر.

قال حينها عبارة شهيرة ” النجاح معلم حقير، إنه يخدع الأشخاص الأذكياء بجعلهم يعتقدون أنهم لا يمكن أن يفشلوا”

طالما أن العالم يتحرك والأرض تدور فإن صناعتك ومجال عملك عرضة للتغيير، ولكن طالما أن إستراتيجيتك نجحت في الماضي لا يمكنك الإعتماد عليها للنجاح أيضاً اليوم.

لاري بايج

3- لاري بايج يهمل الشبكات الإجتماعية

كما أن بيل غيتس فشل في دخول سوق محركات البحث، فشل لاري بايج أيضاً في إختراق سوق جديد وهو الشبكات الإجتماعية. والأسوء من ذلك أن بايج كان يدرك أهمية الشبكات الإجتماعية إلا أنه لم يبذل جهداً للدخول إليه كلاعب أساسي.

قدمت غوغل 30 مليون دولار لشراء أول شبكة تواصل إجتماعي في عام 2003 إلى Friendster التي تحدثنا عن قصة فشلها، لكنهم رفضوا البيع. حينها كان على غوغل البدء جدياً في الدخول لإنشاء شبكة التواصل الإجتماعي الخاصة بهم.

كانت محاولات غوغل متعثرة للغاية، كـ google buzz عام 2010 الذي توقف بعد سنة للتفكير بإطلاق غوغل بلس.

هل يمكنك تصور لو أن غوغل استخدمت فريق المطورين والمبرمجين الذي لديها مع الكم الهائل من الموارد و مئات ملايين المستخدمين لإطلاق شبكة تواصل إجتماعي عام 2004 ؟ لو فعلها حينها لما استطاع فايس بوك من الوقوف في وجهه

الدرس المستفاد:

عندما رفضت friendster أن يشتريه غوغل، استسلم لاري بايج عن فكرة أن يكون لدى غوغل شبكة إجتماعية خاصة به لفترة مؤقتة، عندما تجد أن فرصة قوية تظهر في صناعتك ومجال شركتك، عليك أن تتوقف عن أي شيء آخر وتركز كلياً على هذه الفرصة الجديدة لتكون أول من ينطلق بها.

مارك زوكربيرغ مؤسس فايس بوك

4- مارك زوكربيرغ يقرر أن يكون وجه الفايس بوك

يوصف مارك بأنه يميل لأن يكون فظاً جداً ومتكبر بعض الشيء، لذا من المستغرب أن يكون الوجه الرسمي لشركته

في أيار 2011 كتب على صفحته على الفايس بوك عبارة ” لقد قتلت للتو خنزيراً ومعزاة” وحينها استاء كثيراً محبي الحيوانات من هذه العبارة، إلا أن مارك كان يقصد من عبارته أن حياة ما يجب أن تنتهي من أجلك لتحصل على اللحم، هذا النوع من سوء الفهم كلف مارك كثيراً لتنظيف صورته العامة.

الآن تحسنت صورة مارك الإعلامية بشكل كبير، وسيستمر الناس بإستخدام فايس بوك و بناء علاقة حب مع الموقع طالما أنه يعد الطريقة الأمثل للتواصل مع الأصدقاء عبر الإنترنت.

الدرس المستفاد:
مع استمرار نمو شركتك تذكر أنه قد لا تكون الشخص الأمثل لأن تكون واجهة الشركة.. على فايس بوك أن يوضح رسالته بشكل أكبر ويكون موقع موثوق بشكل أكبر ويعطي صورة البساطة والقرب من الناس.

المصدر

مقالات ذات صلة

‫17 تعليقات

  1. الخطأ لا يعتبر خطأ فهو السبب في تغير شخصية ستيف جوبز وتغير العالم انها شركة NeXT

  2. هذه الشركات لا تزال ناجحة
    ولكن في نظري أن اكبر خطأين في تاريخ تقنية المعلومات، هما تخلي شركة زوريكس عن الواجهة الرسومية لحساب أبل والخطأ الثاني هو قتل كمبيوتر كومودور 64 في ذروة مجده وذلك من قبل مدير الشركة.
    لو أن مدراء زيوركس وكومودور لم يرتكبوا هذه الغلطات (كان انا هالحين اطقطق على جهاز من ها الشركتين وسلام على أبل وسلام على ميكروسفت)

  3. لكي تكون في المقدمة يجب ان تركز في عملك.

    كل هاؤلاء الذين قلت انهم اخطوا نجحوا فقط بسبب هذه القاعدة.

    اما ما تعتبره اخطاء فهي ارزاق لمن يريد ان يجتهد فيما لم ينتبه اليه الآخرون.

  4. مع إحترامي الشديد للقراء لكن عبارتك اثارة في قلبي حسره تفتقد ستيف جويز في وقت يفتقد فيه المسلمين من يحرر سوريا فليسطين ومن يجمع المسلمين تحت راية التوحيد .

  5. اخوي ابو سعد ليتك اخطيت في عنوان الموضوع فقط ..
    للاسف كثير من مثلك يدخل للموضوع ولا يقرأه ويرد ..

  6. الموضوع جميل وبه معلومات جيده ولكن الا ترى ان كل خطأ مرتبط بنجاح شخص اخر – ما اقصد اننى لم اخرج بعبر واضح وصريحه من قصة فشل كل رائد . عذرا ولكن هذا ما فهمته من راس المقال ولكن بعد القرأه وجدته شبه خاو

  7. نعم فقدنا أعمال ستيف وليس ستيف بذاته ,,
    وسوريا لها رب يحميها بنصره عز وجل !!

  8. الانسان ياخذه بعض شي الى تكبر و تكبر تصبح قوة تسيطر على عقل الاذكياء ثم تفقد صورتهم الشخصية اي يهمل و اعجبتني عبارة شهيرة ” النجاح معلم حقير، إنه يخدع الأشخاص الأذكياء بجعلهم يعتقدون أنهم لا يمكن أن يفشلوا”

    طالما أن العالم يتحرك والأرض تدور فإن صناعتك ومجال عملك عرضة للتغيير، ولكن طالما أن إستراتيجيتك نجحت في الماضي لا يمكنك الإعتماد عليها للنجاح أيضاً اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى