لماذا تفشل المنتجات في السوق ؟
هناك منتجات كارثية ، تصرف عليها ملايين الدولارات حتى تخرج إلى السوق ، وما أن تنطلق حتى تدخل في دوامة من الفشل ، فتندم الشركة و تتعلم الكثير ، الطريف بالأمر أن يتحول هذا الفشل إلى وصمة عار لا تزال بسهولة من الشركة ، كما فعلت مايكروسوفت بالاكسبلورر 6 ونظام التشغيل فيستا . سنتحدث في هذه المقالة عن ستة أسباب تؤدي لفشل المنتجات في الأسواق
1. الخطأ في تقدير الطلب المتوقع في السوق على السلعة.
سواء كان هذا التقدير بالزيادة أم النقصان ، بالرغم من أن هناك عدة أساليب لتوقع الطلب على المنتجات في الأسواق إلا أن الأمر يصبح معقداً عندما تكون السلعة جديدة ، أو مطروحة في سوق جديد ، وقد يغلب احتمال التفاؤل على المسوقين فيقدمون رأيهم بوجوب إنتاج كم كبير قبل الإنطلاق ، وهذا يفوق حاجة السوق ، لذا ترتفع تكاليف التخزين والإنتاج وتظهر الحاجة للبحث عن تصريف المنتج في أسواق خارجية وهذه مهمة ليست سهلة ، فكثير من المنتجات لا تنجح إلا محلياً لأنها عندما تم تصميمها كانت على هذا الأساس . فالسيارات اليابانية تكون خفيفة الوزن صغيرة الحجم بينما الأمريكية ثقيلة كبيرة .
2. التوقيت غير المناسب في إدخال المنتج إلى السوق.
كما حصل مع ستيف جوبز في الثمانينات ، طرح جهازين رائعين يملكان مواصفات فنية كانت الأفضل في ذلك الوقت ، لكن السعر العالي المقابل لهذه المواصفات ، جعلته يفشل في السوق ويعيد التفكير مجددا في الوقت المناسب لطرح مثل هذه المنتجات ، اليوم حان هذا الوقت فنجد منتجات أبل أغلى من مثيلاتها مع جودة مرتفعة ولكنها تلقى طلباً هائلاً في السوق . و اليوم نلاحظ الصعوبات التي تعانيها غوغل مع تلفازها ، ربما الوقت غير مناسب لهذا المنتج وتعجلت غوغل حتى تكسب الصدارة .
3. المنافسة الحادة التي يتعرض لها المنتج.
تحدث هذه الحالة إن كان إصدار المنتج ناجماً عن ردة فعل من الشركة على منتج منافس ناجح ، وغالباً تركز الشركة على طرح المنتج للسوق بأي شكل كان حتى تحافظ على حصتها مما تبقى بعدما أتى عليها المنافس .. اليوم نجد واضحاً معاناة غوغل بلس أمام فايس بوك .. نسب نمو الأعضاء والزوار ليست بالقوية جدا كما هو معروف من غوغل
4. وجود عيب في عملية الإنتاج.
هناك توجه فكري يعمل به بعض قادة قطاع التكنولوجيا أحيانا ، هو أن تطرح المنتج بعد تصوره بأفضل شكل ، والسوق يكشف لك عيوب المنتج وبعدها تعمل على تصحيح تلك العيوب ، هذه الاستراتيجية فيها من المخاطرة الشيء الكبيرة .. و هواتف الايفون الأخيرة كانت تحوي عيوباً أول إطلاقها ، كضعف الإشارة وغير ذلك .. ولكن قدرة الشركة على استيعاب هذا العيب و التعويض عليه بشكل أمثل ، يعد مفتاح النجاح في هذه الاستراتيجية .
5.عدم قدرة وكفاية المنافذ التوزيعية ورجال البيع في إيصال السلعة بالوقت والشكل المناسبين.
تحدثنا عن الأخطاء في تقدير حجم الطلب ، وهذا السبب مكمل للخطأ الناجم عن التشاؤم في التقدير ، فيكون حجم الطلب الفعلي كبيراً جداً مما يمنع السيطرة عليه وتظهر الشركة بمكان العاجز عن تلبية طلبات الملايين الذين يعرضون نقوداً مقابل سلعتهم ، بينما عجز الإنتاج و التوزيع المناسب يحول دون ذلك .. ونلاحظ مصنعي الهواتف المحمولة عندما يطرحون جهازاً جديداً للعالم ، يقومون بذلك تدريجياً ، ينطلقون من الولايات المتحدة الأمريكية و كندا ، ثم بعض دول آسيا ثم الشرق الأوسط و أمريكا الجنوبية و أفريقيا .
هذه الاستراتيجية لها جانبين من المنافع ، أولاً تتدارك الأخطاء والعيوب إن كشفت في أحد الأسواق قبل طرح المنتج للعالم كاملاً ، ثانياً يكون هناك دوماً مخزون كافي لمقابلة الطلب الكبير خاصة في أول الإطلاق
6.ضعف الحملة الترويجية.
ما الفائدة من منتج رائع بسعر مميز ولكن لا احد يعرف بوجوده ؟ إن قوة الترويج الموجه للشريحة المستهدفة بشكل صحيح كفيلة بإنجاح أو إفشال المنتج ، يعتبر الترويج الناجح حلقة الوصل بين منتجك القوي الذي يستحق النقود النائمة في جيب المشتري المستهدف المحتاج لما تقدمه .
ولنعلم أن العديد العديد من الشركات تطرح منتجات وتفشل ، حتى لو كانت نوكيا لما طرحت Ngage أو غوغل لما طرحت google wave و هاتفها الأول Nexus One او Buzz او خدمات اخرى مثل Health ، و بلاك بيري مع حاسبها اللوحي ومايكروسوفت ومتصفحها الذي احتفلت بإنخفاض نسبة استعماله لـ 1 % عالميا… وغيرها ولكن الأهم من ذلك هو تعلم الدروس الباهظة جداً .
كلام جميل ورائع
لكن عندي تعليق
كل النقاط تتكلم عن مرحلة مع بعد التصنيع
التسويق له خطوات ومراحل، اول مراحل التسويق تبدأ بالزبائن قبل المنتج.
وللتسويق اربع عناصر رئيسية تسمى بالانجليزية: Four P’s
People, Product, Price, Promote
وإن اي خلل في احد هذه العناصر يؤثر على نجاح المنتج
فالنجاح يبدأ باختيار المنتج المناسب الذي يمكن ان يشتريه الناس، وليس انتاج منتج لن يشتريه احد وبعدها اقوم بالدعاية والاعلان والنشر، فكل ذلك سيذهب هباء منثورا.
تعلمت من العناوين الكثير
شكراً