صيف التقنية الملتهب
في الصيف, عادةً ما تهدأ الأحداث في العالم التقني, ولكن سلسلة الأحداث التي وقعت مؤخراً قد تغير مستقبل التقنية بشكل عام وقد تؤثر على سوق المستهلكين بشكل خاص.
بداية و بدون أي إشاعات أو تسريبات مسبقة قامت جوجل بالإعلان عن نيتها بالاستحواذ على Motorolla Mobility بصفقة تبلغ قيمتها 12.5 مليار. و بغض النظر عن قيمة الصفقة الخيالية فإن امتلاك جوجل لشركة مصنّعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مثل موتورولا سوف يغير خريطة المستقبل حيث أن إتمام الصفقة سيجعل من حلم هاتف جوجل حقيقة, على عكس الهواتف التي صدرت تحت هذا الاسم وكانت من شركات من طرف ثالث مثل هاتفي G1 و Nexus One من HTC وهاتف Nexus S من سامسونج. و قد يصدر هاتف تتحكم فيه جوجل بالعتاد والنظام ليقدم أفضل أداء كما تفعل أبل بأجهزتها المختلفة. مع أن الكثير يرون أن هذا أمر صعب الحصول وذلك خوفًا من جوجل أن تنافس شركائها الذين يستخدمون أندرويد و الذين كانت ردود فعلهم إيجابية على هذه الصفقة.
البعض يرى بأن هذه الصفقة قد تمت كنتيجة للمعركة الكبيرة الخاصة ببراءات الاختراع التي حصلت مؤخرًا بين كل من أبل ومايكروسوفت ضد جوجل والتي تم بأثرها خروج جوجل خالية الوفاض من صفقة تحتوي على أكثر من 6,000 براءة اختراع قد تؤثر على مستقبل نظام أندرويد .
لمن لا يذكر فإن موتورولا هي من أكثر الشركات التي قامت بالترويج لمنصة أندرويد والترويج لها ابتداءً من حملة droid does الشهيرة والتي ركّزت فيها على الخواص التي يتمتع بها نظام أندرويد ومحدودة في أنظمة الأجهزة أخرى، حيث كانوا يستهدفون الايفون من هذه الحملة لتغيير فكرة الناس عن الجهاز.
فعلى مر السنوات, تمكنت موتورولا من حجز مكان هام لها ضمن كبار مصنعي الهواتف الذكية والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد مثل سامسونج و HTC .
ثانيًا هناك المفاجأة التي أثارتها HP بعدد من الإعلانات و التي بسببها أصبح حديث جميع المواقع و المدونات التقنية؛ وهو إعلانها عن إيقاف تطوير الحاسب اللوحي الخاص بها TouchPad و الذي أعلنت عنه قبل أقل من سنة وأصدرته إلى الأسواق في يوليو الماضي. وليس ذلك فقط. بل أيضاً جميع الهواتف التي تعمل على نظام webOS الذي امتلكته بعد استحواذها على Palm قبل سنة تقريباً.
هذا الأمر يلفت انتباهنا إلى نقطة مهمة وهي:
هل من المقبول أن تقوم بعض الشركات بإيقاف منتج ما لها بشكل مفاجئ خاصة بعد مدة قصيرة من إطلاقه؟ فأنت عند شرائك لمنتج ما, تتوقع أن يستمر الدعم له واستمرار تلقي التحديثات لفترة معقولة، حتى أن بعض التحديثات التي قد تتوفر بعد سنة كاملة من إطلاق المنتج قد تغير تجربة المستخدم جذريًا كما نشاهد في الإضافات الكثيرة التي تحملها تحديثات الهواتف الذكية مثل أندرويد والآيفون. لذلك مستقبلاً عندما تفكر بشراء منتج ما من شركة ليس لديها خبرة في هذا المجال، قد يكون من الجيد أن تعيد التفكير في ذلك.
هذا بالإضافة إلى الحديث عن إمكانية ترك صناعة الأجهزة المحمولة والمكتبية والتركيز على أعمال أخرى مثل التطبيقات والبرمجيات وهو ما يبرر نيتهم في شراء شركة Autonomy في صفقة بقيمة 10 مليار دولار أمريكي والتي تعمل في هذا المجال.
إن ما حدث يدل على شيء واحد و هو احتدام المنافسة بين الشركات العملاقة بسبب تعلقنا واعتمادنا بشكل كبير على التقنيات التي أصبحنا نستخدمها منذ استيقاظنا حتى لحظة نومنا (أحياناً خلال النوم!). على الرغم من أنه دائما ما تتم ترجمة المنافسة بأنها جيدة للمستخدم ولكن ليس في كل الحالات. فمثلاٌ مع أن شراء جوجل لموتورولا mobility قد يُشعل المنافسة مع المنصات الاُخرى، إلا أنه قد يُحدث تشتت وارتباك لدى الشركات التي تستخدم خدمات وأنظمة جوجل المحمولة وخاصة الصغيرة منها.
مصدر الصورة: Flickr.
المقال مترجم و معدّل من جريدة Muscat Daily.
فعلاً صيف مليئ بالأحداث
a
A
بخصوص هاتف جوجل ..
جوجل أعلنتها صراحة أن موتورولا ستعامل مثل بقية الشركات عند تصنيع هواتف نكسس و لن يكون لها أي ميزة في ذلك.
اصبح من الضروري الخوف من شراء جهاز يتوقف دعمه فور اطلاقه . فمن المفضل الاستعانة بالايفون و اجهزة لشركات ذات خبرة في المجال كسمسونج و غيرها
صحيح أنها أعلنت ذلك كما ذكرت ولكن هل سوف تلتزم بذلك؟ لا أتوقع و قبل كتابتي لهذا الرد بلحظات تم تداول مستند بين المواقع يدل على أن جوجل سوف تعطي أفضلية لموتورولا في بعض الأمور!
http://wa9.la/14vt
مقالة اكثر من رائعة سواء من حيث المعلومات او طريقة الصياغة ، فعلا استمتعت بقرأتها
مقالة اكثر من رائعة سواء من حيث المعلومات او طريقة الصياغة ، فعلا استمتعت بقرأة المقالة
يسرني معرفة ذلك أخي محمود و هذا يدفعني لتقديم المزيد.